الثلاثاء، 20 مارس 2018

راح ....!!! ///////////////////////////////////

                                    قصيدة قصيرة   

                           راح ..!
                                   كلمات
                                 أحمد عبد اللطيف النجار
                                        شاعر عربي

راح وساب فيا الجراح ...
لما هان فيه الغرام ...
قلبي صرخ من الألم ...
صار شعوري في انعدام ...
قلت  راح من غير وداع ...
ولا همسة أو كلام ...
آه يا ناري من غرامه ...
اللي كان  عالي المقام ...
اللي كان  عالي المقام ...!


شوق الحبايب !1///////////////////////////

                                 قصيدة قصيرة   
                   
                   شوق الحبايب
                         كلمات
                         أحمد عبد اللطيف النجار
                                 شاعر  عربي
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 والله فيكم عشمانين ...
نلقي في قلوبكم حنين ..
وكلمة منكم تحيي روحنا ..
نبقي في يومنا فرحانين
لكن عشمنا ضاع في الحياة
ضلّ طريقه أصله تاه ...
لما لقي  شوق الحبايب ...
وصل لآخره ومنتهاه ...
وصل لآخره ومنتهاه ..!



                                قصيدة قصيرة   
                                           
                       النهاية ..
                         كلمات
                         أحمد عبد اللطيف النجار
                                 شاعر  عربي
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
عمر شوقنا كان قصير ...
انكتب بيه المصير ...
والغرام رغم انسجامه ..
ضاع مع حبي الكبير ...
يبقي سامحيني كرهتك ...
رغم لوم الضمير ...
قولت يا قلبي كفاية ...
خلصت فصول الرواية ...
مش ها قول لك يوم عاتبها ...
وابتدي معاها الحكاية ...
مش ها ينفع تحكي ليها ...
هيا كتبت النهاية !
هيا كتبت النهاية !




                                        قصيدة قصيرة 
   
                      إسماعيل ياسين
                     أبو ضحكة جنان ..!
                       كلمات
                              أحمد عبد اللطيف النجار
                                     شاعر عربي

ابن حميدو ضحكته حلوة ...
سُمعة فنان الابتسامات ...
شوفنا فن حقيقي عجيب ...
كل أفلامه علامات ...
وسألناه ليه بس بتضحك ؟
قال القلب الأخرس مات ..!
قال القلب الأخرس مات ...!!


 القصص الهادف
            صكوك الغفران
                        بقلم / أحمد عبد اللطيف النجار
                                          أديب ومفكر  عربي
$$$$  ليست مجرد قصة $$$$
$ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إنه حقاً شعور مُر كالحنظل أن تشعر أي فتاة أن أمها تكرهها ، بل وتُصّر على احتقارها وكراهيتها !
المولى عز وجل أعدل وأحكم من هؤلاء الآباء والأمهات ، فإذا كان قد أمرنا بالإحسان للوالدين وتكريمهما وقرن بين الشِرك به سبحانه وبين الإساءة إلى الأبوين إعلاء لحقهما على الأبناء ، فلقد حرّم أيضاً الظلم على نفسه  وجعله بين عباده مُحرّما ، وأولى الناس بألا يظلموا الأبناء هم آبائهم وأمهاتهم ، لكن آفة البعض أنهم يتصورون خطأ وضلالاً أن الله سبحانه وتعالي  سيحاسب الأبناء عن عقوقهم لآبائهم وأمهاتهم ولا يحاسب هؤلاء الآباء والأمهات على عقوقهم لأبنائهم !
ذلك التصوّر الخاطئ أوهم هؤلاء الآباء والأمهات أنهم يملكون صكوك الغفران والرحمة يمنحونها لبعض الأبناء دون البعض الآخر ، فنراهم يميّزون أبناء ويهضمون حق أبناء، وذلك هو الظلم بعينه !!
بهية سيدة مسكينة جاءتني باكية حزينة تقول : أنا سيدة في الثلاثين من عمري، أعمل بوظيفة مرموقة تحسدني عليها زميلاتي 
وزوجي يعمل معي في نفس الهيئة ، ولي طفل عمره أربعة أعوام ونعيش معاً سعداء والحمد لله ، فقد رزقني المولى عز وجل  بزوجي إدريس الطيّب الحنون ، وأنا أكبر إخوتي ، ولي شقيقة وشقيق وقد تخرّج كلاهما وعملا  وتستعد شقيقتي للزواج ، لهذا فأن بيت أسرتي الآن في حالة تأهب قصوى لشراء مستلزمات العروس ، ولأن أمي لا تستطيع الحركة كثيراً ، فقد ترّملت علينا منذ عشرين عاماً بعد وفاة أبي ، لهذا فأنني باعتباري الابنة الكبرى مُكلّفة بكل شئ للعروس من شراء سجاجيد وستائر وأدوات مطبخ ونجف وخلافه ، ولست أضيق بهذه المهمة وإنما أؤديها بإحساس المسئولية والواجب ، ولكنني رغماً عني كانت نفسي  تفور بالذكريات الأليمة ، فعند تخرّجي أعلنت أمي أنها قد أدت رسالتها معي على خير ما يرام ، وأن ما معها من مال سيكون لتعليم أختي وأخي فقط ، لهذا فأنني يجب أن اعتمد علي نفسي في زواجي ، فبدأت منذ تخرّجي وعملي  لا أترك جمعية ادخار إلا وأشترك فيها بمعظم راتبي ، وبدأت أشتري مستلزماتي للزواج  من نقودي حتى قبل أن أُخطب ، وعندما جاء زوجي إدريس ليخطبني صارحته بأننا سوف نعتمد على أنفسنا في إعداد شقة الزوجية وتجهيزها ، وبدأت مضايقات أختي وتصرفاتها الغريبة معي ومع أخي  حتى أنه فضّل أن يلتحق بكلية إقليمية بعيداً عن الإسكندرية ليبتعد عن مشاكساتها وافتراءاتها واستثارتها لأمنا علينا وانحيازها لها على طول الخط !
ولم تراع أمنا مشاعرنا حتى أنها قبضت يدها عني وأنا في أشد الحاجة إلى مساعدتها المادية والنفسية  خلال فترة الإعداد للزواج  ولم تسهم  بقرش واحد في زواجي !
لم ترافقني كأي أم أخرى في زيارة واحدة للشراء ولم تساعدني في اختيار ما أريد أو تقدم لي المشورة في أي شئ وكأنني لقيطة لا أم لها،
حدث أن مرضت واحتجت إلى أشعة صوتية وفحوص ولم يكن معي جنيه واحد ، فطلبت من أمي 200 جنيه لإجراء تلك الفحوص  واعتذرت بعدم قدرتها ، ولم يكن مع خطيبي نقود وعرف أنني طلبت
من أمي ولم تعطني ، فغاب بعض الوقت وعاد ومعه المبلغ المطلوب اقترضه من أحد أصدقائه ، وذهبت معه للطبيب وعدت لأجد أمي وأختي عائدتين لتوهما من الخارج  وأفرغت أختي كيساً كان معها فإذا به كمية كبيرة من الماكياج اشترتها أمي لها  !
ساعتها نظر إليّ خطيبي إدريس نظرة مُعبّرة كأنما يرثي لحالي وتألمت وابتلعت المرارة التي تعوّدتها ، ثم اضطررت بعد ذلك لإجراء جراحة صغيرة في أحد المستشفيات التعليمية مجاناً لأن أمي لم تساعدني كالعادة !
وحان موعد عقد القران فلم ترحمني أمي وأثارت أزمة مفاجئة وهددتني بأنها لن تحضر الحفل إذا جعلت من خالي الذي تقاطعه لأسباب تافهة  وكيلاً عني في الزواج ... بدأت أرتدي ملابس الزفاف وأمي ما زالت مصّرة علي عدم الحضور وصديقاتي حولها يتوسلن إليها ألا تفسد عليّ فرحتي وأن تتنازل عن عنادها مرة واحدة من أجلي إلى أن لانت  أخيراً وذهبت ، لكنها أعلنتها صريحة هي وأختي أنهما لن يساعداني في نقل أشيائي إلى شقة الزوجية ، فظللت أنقلها مع صديقاتي عدة أيام وذهبت معهن كأنني يتيمة الأبوين ، مقطوعة الأهل  إلى شقتي لتنظيفها وترتيبها استعداداً للزفاف ، وصديقاتي حولي  يخففن عني ويفتعلن المرح والابتهاج حتى لا أبكي من القهر وأنا أقف وحدي ولا أجد بجانبي أحد من أسرتي !!
ثم جاءت الأزمة الأخرى حين علمت أمي أننا لن نقيم حفل الزفاف في النادي لقلة إمكانياتي أنا وخطيبي إدريس ، وإنما سنقيم حفلاً بسيطاً في البيت ، فثارت ثورة هائلة ورفضت أن يُقام هذا الحفل ( الفضيحة ) على حد قولها  في بيتها وطلبت مني أن أبحث عن بيت آخر لإقامة الحفل فيه  وبكيت قهراً وألماً كالمعتاد !... وحكيت أقرب صديقاتي  لوالدها القصة ، فعرض عليّ أكرمه الله وبارك في ذريته أن يقيم حفل الزفاف في بيته وأن يتكفل بكل نفقاته لأنه يعتبرني ابنة أخرى له  وشكرته والدموع في عيني ، وبدأنا نستعد للحفل ، وعلمت أمي أن الأزمة قد انفرجت ، فأعلنت فجأة موافقتها على إقامة الحفل في بيتها
لكن بشرط أن يشمل البوفيه مائة مدعو !.... سألتها : أين هم هؤلاء المائة مدعو ونحن لن ندعو إلا المقرّبين ، لكنها تمسكت بهذا الشرط وإلا فلا فرح في بيتها ، واستجبت مرغمة وتم الفرح بغير أية مساهمة أو مشاركة من أمي ، ولأن ربك لا يتخلى عن المساكين من عباده فلقد تم الحفل في صورة مُشرّفة  ومظهر أعلى من حقيقة إمكانياتنا ، وأقام لي أصدقاء شقيقي أكرمهم الله زفة مجانية كبيرة في الشارع وكانوا يعرفون اضطهاد أمي لي ويتعاطفون معي  ومع شقيقي ، فكان غناؤهم ورقصهم من القلب ، ولن أنسى ما حييت رقص شقيقي المضطهد مثلي أمامي  وغناؤه لي بصوت مخنوق :
            يا رب كمّل فرحتهم         يا رب  بالسعد أوعدهم
ودموعي تجاوبه  وزغاريد صديقاتي ترد عليه ، ووسط كل ذلك ألاحظ أنه ليس من بينها زغرودة واحدة من أمي أو أختي  وكأنني لست من دمهما ولحمهما  !... سامحهما الله .
انتهى الفرح بسلام وذهبت إلى شقة الزوجية ومعي أخي وأختي وأمي ، وقبل أن يغادرونا طلبت مني أمي بلا انتظار حتي الصباحية مبلغ 200 جنيه تكاليف الكهرباء والزينة ، فأعطيتها لها من نقود ( النُقطة)  التي قدّمها لي  خالي وأخي وصديقاتي !!
مرت الأيام وعشت حياتي  سعيدة مع زوجي الحبيب إدريس  وأنا أشكر الله علي توفيقه لي في الارتباط به ، وتجّنبت الذهاب عند أمي كثيراً لكي أتفادى المشاكل والنكد الذي لا مبرر له ، فكنت أزورها زيارات قصيرة من حين لآخر  ومع ذلك لم أسلم من المشاكل والنكد وافتعال الأزمات ، ثم خُطبت شقيقتي ووقتها أحسست بالفارق الكبير بين موقف أمي مني في خطبتي وزواجي وموقفها من أختي ، فلقد أقامت لها حفل خطبة كبير في أكبر النوادي وتحّملت كل النفقات بسخاء شديد  وجلست في البيت أياماً طويلة تطّرز لها فستان الخطوبة الثمين وهي التي رفضت أن تضع لي خيطاً واحداً في ملابسي !
بل وذهبت إلى خالي التي كانت تقاطعه تسترضيه وطلبت منه أن يكون
وكيلاً عن شقيقتي في عقد القران حتى لا تظهر  أمام أهل زوجها بغير رجل مسئول عنها ، مع أنها هدّدتني بمقاطعة حفل قراني إذا فعلت أنا نفس الشئ !
وظهرت النقود التي أمسكتها عني حين كنت في أشد الحاجة إلى قرش منها ... اشترت لأختي السجاجيد  والنجف وقماش التنجيد وأدوات المطبخ وأطقم السرير المُطرّزة بالذهب  وأعطتها أطقم الصيني الثمين الخاصة بها ، ولم تخجل مني وهي تعرّفني أنها هي التي تشتري لأختي كل شئ من مالها !
...  وكانت تذهب معها إلي شقتها لتشرف على اللمسات النهائية فيها وهي التي لم تدخل شقتي إلا ليلة الزفاف !... حتي أختي من ناحيتها لا تتحفظ في إظهار كرم أمنا معها وفرحتها بها  ، وتُصرّ أن تعلن لي ولشقيقي أن أمنا هي التي اشترت وهي التي دفعت !
رغم كل شئ أنا لا أكره أمي أو أختي ، لكنني كإنسانة أتأثر بما حولي ويحزّ في نفسي  تلك التفرقة ( القاتلة )  في المعاملة بين الأبناء ، فهل ديننا الإسلامي العظيم يدعو إلى ذلك ؟... هل هذا من العدل في شئ ؟!!
*تلك مأساة بهية مع أمها ، وجميعنا نعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات ، لكن أي أمهات تلك الموعودات بها ؟!
إنهن الأمهات اللائي يراعين الله سبحانه وتعالى في أنفسهن وأزوجهن وأبنائهن  ويتعاملن مع الحياة وكل الناس بعدل وإنصاف !
إذن فهو وعد مشروط بالوفاء بواجبات الأمومة وتبعاتها وأداء حقوق الله ورعاية حدوده في كل شئ ، وليس صكاً عاماً بالغفران  ولا تصريحاً مفتوحاً لهن بأن يفعلن  ما يردن بأبنائهن  مهما كان ظالماً أو مجافياً للحق والعدل بين الأبناء ، ثم ينتظرن بعد ذلك أن تكون الجنة هي المأوى لمجرد أنهن قد حملن وهناً علي وهن وأنجبن وأرضعن !!
المولي جل في عُلاه أعدل الحاكمين ، فإذا كان قد أمرنا بالإحسان للوالدين وتكريمهما ، وقَرن بين الشرك به سبحانه وبين الإساءة إلي الأبوين إعلاءً لحقهما على الأبناء ، فلقد حرّم أيضاً الظلم على نفسه وجعله بين عباده مُحرّما ، وبقدر ما حثّنا ديننا الإسلامي العظيم على
أن نُحسن للآباء والأمهات ، فقد حثهم كذلك على أن يحسنوا لأبنائهم ويعدلوا بينهم ، وقال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه : ( رحم الله امرئُ أعان ولده علي بره ) أي أعانه بعدله  معه على أن يرد إليه ما قدمه له في الصغر براً وعدلاً وإحساناً في الكِبَر ، وأمرنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم  أيضاً بأن نعدل بين الأبناء ولو في القُبلة !
ذلك هو ديننا الإسلامي  العظيم ، دين المحبة والسلام والعدل والرحمة  والمساواة ، وتلك هي سُنة نبيّنا صلى الله عليه وسلم ، أما ما تفعله أم بهية فهو الظلم بعينه  وحسابها على الله عسير بإذنه سبحانه .
إنها بأفعالها تلك تزرع بذور الكراهية والحقد بين أبنائها ،  فلقد رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشهد على هبة رجل أراد أن يهب لأحد أبنائه بعض ماله ، فسأله : أمثل هذا أعطيت كل إخوته ؟ فأجابه  لا ، فقال له : إذن فأِشهد على هذا غيري فأني لا أشهد على باطل !!
العجيب حقاً هو أن هؤلاء الأبناء المُدَللين يسعدون بهذا الباطل !!
أنهم يستحِلّونه ولا يرون فيه أي غضاضة ، ورغم ذلك فرحمة الله واسعة ، وها نحن رأينا كيف رزق الله أختنا بهية بزوجها الصالح إدريس  الذي عوّضها عن ظلم ذوي القُربى .... لقد أنعم الله عليها بسكينة القلب ونعمة الإنجاب والحياة الهانئة المستقرة  وما كل ذلك بقليل !!
نرجو المولى عز وجل ألا تسمح لمرارة إحساسها بالظلم أن تطول أو تفسد عليها صفاء حياتها  وحياتنا معها !
أما أمها فلا نملك لها سوى الدعاء للحي القيوم أن يهدي قلبها وتعدل بين أبنائها ، وفي كل الأحوال  نصيحتي للمظلومة بهية أن تقابل قسوة أمها عليها بالرحمة  والعطف ، هكذا دعانا دين الرحمة إلي البر بالوالدين ، و...... أنك لا تهدي منْ أحببت والله يهدي منْ يشاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                                أحمد عبد اللطيف النجار
                                          أديب ومفكر  عربي

  

  القصص الهادف
              بيت اليهود !
                                           بقلم   
                          أحمد عبد اللطيف النجار
                              أديب  ومفكر  عربي


شاهدنا في ستينيات القرن الماضي الفيلم الكلاسيكي العربي الإخوة الأعداء ، المأخوذ من رواية الأديب الروسي العالمي انطون تشيخوف ( الإخوة كرامازوف)  ... وقد جسّد لنا الفيلم واقعاً مُراً لأسرة مفككة يسود بينها جو من الحقد والكراهية ، سواء من ناحية الأب لأبنائه أو بين الإخوة أنفسهم ، فرأينا من يمشي وراء غريزته كالبهائم تماماً ، ومنهم الملحد الذي ينظر للحياة نظرة مادية بحتة ، ومنهم المصاب بالصرع ( يا له من مرض صعب جداً) .
هكذا عشنا مع مأساة حقيقية تحدث ( أحياناً ) في الواقع نتيجة التربية الخاطئة من الأب الذي غرس بذور الكراهية والحقد بين
أولاده دون وازع من ضمير أو دين !
زينب ، فتاة نشأت في أسرة ثرية بين أبوين كبيرين وأختها سميحة وأخيهن الوحيد عاصم .
عاشت تلك الأسرة منغلقة تماماً علي نفسها، فيها الكثير من القيود والسدود ، يعيشون في عزلة تامة وشبه قطيعة مع باقي البشر والأهل والجيران وحتى الحيوانات !!
لا يطرق بابهم أحد ولا يزورون أحد تجنباً لمشاكل التعامل مع الناس ، كما كان أبيهم وأمهم يحذرونهم دائماً !
نشأ الأبناء وكأنهم يعيشون في معسكر لا هدف لهم فيه سوى التعليم والتفوق والالتحاق بكليات القمة  والتخرج فيها .
كانت علاقة الإخوة ببعضهم يسودها البرود العاطفي ؛ فلم يعرفوا أبداً دفء علاقات الإخوة ولا العاطفة الأخوية ، حتى أن الجيران كانوا يسمون مسكنهم بيت اليهود !!
فهم لا يقتربون من أحد ولا يشجعون أحد علي الاقتراب منهم ، ولا يعرفون أي شيء عن العالم الخارجي المحيط بهم ، وكان الأبوين لا ينزعجان أبداً لانعدام الأواصر الأخوية بين أولادهم ، ولم يشجعونهم علي تعميق تلك الأواصر لأنهم يعتبرون أن ذلك شيء طبيعي ، فالأواصر منعدمة أصلاً بين الأب وإخوته من الأعمام والعمات ، ومنعدمة كذلك بين الأم وأخواتها من الخالات والأخوال !!
علي هذا النحو أكمل الأبناء مسيرتهم الناجحة في التعليم  والتفوق حتى تخرجوا جميعاً في كليات القمة ، وفجأة رحل رب الأسرة عن الحياة ولحقت به أمهم بعد شهور قليلة ، تاركين لأبنائهم ميراثاً كبيراً من المال ، وميراثاً أكبر من الحقد والغل وانعدام أواصر المحبة بينهم !
بعد رحيل الوالدين تفرغت الابنة الكبرى سميحة للحصول علي
الدكتوراه ، ثم هاجرت لأمريكا لاستكمال دراستها واستقرت هناك وتزوجت ولم يسمع عنها إخوتها شيئاً بعد ذلك ، أما عاصم فقد كان كل همه الفوز بأكبر نصيب ممكن من ميراث إخوته البنات حتى ظفر بما أراد من غنائم وتزوج وترك أخته زينب وحيدة  وسط أمواج الحياة بلا سند ولا معين من أهل وأقارب ، فلا يعلم أحد عنهم أي شيء ولا ينتمون إلي عائلتهم إلا بالاسم فقط !!
مرت الأيام ثقيلة طويلة علي زينب حتى تعرفت ذات يوم علي شاب له مستقبل كبير وشخصيته طيبة متفتحة وعلى خلق كريم ، وجدت فيه المسكينة ضالتها وارتبطت به وتزوجته رغم معارضة أهله في زواجه منها بسبب سلوك عائلتها المريض الشاذ ، وانقطاع أواصر المحبة والصلة بين أفرادها !
عاشت زينب أياماً هادئة جميلة مع ثروت ورزقها الله طفلة جميلة ثم طفل آخر ، اكتملت به سعادتهم وأفاض الله على زوجها من فضله وكرمه ووسع عليه رزقه ، ودائماً كان هو القلب الحنون الصبور الذي يتحمل عصبية زوجته بهدوء كبير وابتسامة أكبر !
كانت المشكلة الكبرى التي تواجه زينب هي نمط العلاقات العائلية والأخوية التي لم تألفها من قبل في حياتها السابقة ، فزوجها ثروت من عائلة ريفية كثيرة العدد ومترابطة فيما بينها ولها تقاليدها في الزيارات وتبادل الدعوات والمجاملات في المناسبات المختلفة ، كل هذا لم تعرفه زينب ولم تتعود عليه من قبل ، كما أن زوجها ثروت شديد الالتصاق بأبويه وإخوته ، شديد الحنو والعطف عليهم ، يغدق عليهم من ماله مما سبب بعض الضيق لزوجته ، فكان يقول لها أن الله يرزقه من حيث لا يدري ولا يحتسب ، وإنه لا يقصر مع أهل بيته ، فما المانع أن يشعر أهله وإخوته بأثر بعض هذا الرزق عليهم حتى يسعد الجميع ويدعون له ولأولاده بالخير والبركة  ؟!
لكن عقل زوجته المتمردة لم يقتنع بذلك التفسير المنطقي ، وبدأت الهواجس تلاحقها من أن تحتل أسرته كل اهتمامه ، ولم تستطع التحكم في انفعالاتها وكانت تتعرض لأهل زوجها بالسباب الجارح في أي خلاف معه ، وكان ثروت حليماً صبوراً معها، فلم  يذكر أهلها بسوء أبداً !
تصورت تلك الزوجة الساذجة أن سماحة أخلاق زوجها تدوم إلي ما لا نهاية !.... لكن هيهات ،، هيهات ، فالصبر له حدود كما يقولون ، وقد فوجئت به في إحدى نوبات الشجار وبعد عِشرة أكثر من 15 عام ، فوجئت به ينفجر فيها لأول مرة كالبركان الثائر الذي كان خامداً ، ثم انفجر بالحمم دفعة واحدة وطلقها وهجر البيت تاركاً كل شيء وراءه !!
شعرت زينب بالندم ، فقد وجدت نفسها مطلقة ووحيدة وقد خسرت الإنسان الحنون الصادق الذي كان سندها الوحيد في الحياة ، ولم يتدخل أهل زوجها للإصلاح بينهم ، أما أهل زينب فليس بينهم من يهتم بأمرها أو ينصحها أو يسعى في مصلحتها !
إنها تشعر باللوعة والحسرة والندم ، وتقول أنها استوعبت الدرس جيداً لكن بعد فوات الأوان !
هي الآن تجني الثمرة المًرة لانقطاع أواصر الصلة بينها وبين الجميع، ابتداء من أخويها وأقاربها وأهل زوجها  وجيرانها ، فكانت تعيش في معسكر من الكراهية دستوره سوء الظن بالناس والعالم الخارجي كله !... وبدلاً من أن تحمد ربها  أن وضع في طريقها إنسان طيب ، رحيم ، سمح النفس ، بشوش الوجه ، وتتبادل مع أهله والآخرين حولها دفء العلاقات الإنسانية  الطبيعية ، إذ بها بدلاً من ذلك نراها دائمة العبوس في وجهه ، كثيرة المشاحنات على أتفه الأمور ، ولم تفكر أو تحاول أن تتعلم منه حسن الظن بالناس ،
وتحاول جذبه إليها ، بل كانت عامل طرد له ولكل من حولها !!
إنها لم تنعم معه بدفء العلاقات الأسرية التي حًرمت منها طوال حياتها في بيت اليهود الذي تربت فيه علي كراهية البشر والحجر والشجر وكل الكائنات !!
بل حاولت أن تكرر معه نفس التجربة الأليمة التي ذاقت مرارتها بانقطاع صلة الرحم بينها وبين  أخويها وعائلتها كلها ، إنها تعاملت معه بالمنطق الدار ويني  الذي يرى أن الكائنات تتصارع من أجل البقاء ، ويكون البقاء للأقوى ، فالقوي يغلب الضعيف ، والكبير يبتلع الصغير كما ابتلع شقيقها عاصم ((كل)) الميراث وحده !
تلك حقاً صورة بشعة من صور العلاقات الأسرية الشاذة التي لا توجد ( بكثرة) في مجتمعاتنا العربية والحمد لله .
لقد راهنت زينب علي طول صبر زوجها ثروت  واستكانته لها علي طول الخط ، لكن هيهات .. هيهات ، فالشخصية المتسامحة الصبورة  التي لا تتفاعل أولاً بأول مع العدوان عليها ؛ هي غالباً نفس الشخصية التي إذا فاض بها الإناء انفجرت براكينها فجأة ودمرت كل شيء في لحظات !
وهذا ما رأيناه بالفعل من رد زوجها الصبور ثروت !
وقديماً قالوا (( اتق شر الحليم إذا غضب )) !!
     

                                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                          أديب ومفكر  عربي







           متي تعود عنترة ...؟!
    بكائية جنائزية علي  روح أمتنا العربية ...!
                         كلمات
             أحمد عبد اللطيف  النجار
                   شاعر عربي حزين
             *******************

زمن توّلي ....
في الورى ....
أمجاده ....
تحت الثري ...
وكم سألت ....
نفسي ...
يا هل تري ...؟!
يا  هل تري ..؟!
أيعود مجد عنترة ..؟!
يحمي العروبة ...
في الشدائد ...
من كل فجّار ...
وبائد ...
تُري هل يعود ....
عنترة  ...؟!
تُري هل يعود ....
عنترة ...؟!
أنا لا أري ...!
أنا لا أرى ..!
&&&&&&
وسألت حكماء ....
العرب ...
إلي متي ....
تتناحرون ...؟!
إلي متي ...
تتشاجرون ...؟!
ضاعت عروبتكم ....
وضعتم ...
وبعد ذلك ....
تشتكون ...!
ويح لكم ....
ويح لكم ...
ألذاتكم ....
تجلدون ...؟!!
ألنفسكم ....
تكرهون ...؟!
كل الدول ....
تقدمت ....
وأنتم لا ....
تتقدمون ...!
كل الدول ....
تعلّمت ....
وأنتم لا ....
تتعلمون ...!
تباً لكم ...
تباً لكم ...
هل يأتي ....
يوماً ....
تفهمون ....؟!
هل يأتي ....
يوماً ....
تفهمون ..؟!
&&&&&&
وسألت نخوة ...
عنترة ...
هل مجد ...
أمتنا يعود ..؟!
هل تبعث ...
الأرض الأسود ..؟!
أراها عن ....
عِرضي ....
تزود ...
فأجاب حزناً ....
عنترة ....
أنا أري ...
بؤساً ....
ودود ....
ضاعت جذور ...
أرضكم ...
وضاع مجد ....
الجدود .....
أري عساكركم ...
بليدة ....
عن حماية ....
الحدود ...
أرى بأسكم ....
شديد ....
في إقامة السدود ...
وترفضون ....
العدل فيكم ...
والظلم قانون ....
يسود ....
الظلم قانون ...
يسود ...!
&&&&&&&
وعدنا نسأل
نفسنا .....
يا ويحنا ...!
يا ويحنا ...!
لماذا طال ....
حزننا ...؟!
لماذا هَرِم ....
وليدنا ...؟!!
رضع السواد ...
في مهده ...!
وصار كهلاً ....
مثلنا ...!!
كره الحياة ....
وارتحل ....
 يلعن فينا ...
جحيمنا ....
أرض العرب ....
هانت عليه ....
فِطامُه .....
من مُرنا ....
أبعد ذلك ....
تسألوه ...؟!
لماذا نكره ....
بعضنا ..؟!
لماذا نكره ...
بعضنا ...؟!
شمس العرب ....
غابت ....
وغاب معها ....
ضميرنا ...!
غاب معها ...
ضميرنا ..!!
غاب معها ...
ضميرنا ...!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&
               أحمد عبد اللطيف النجار
                 شاعر العرب الحزين
















فراق وحنين !!! //////////////////////////////////////////////////////

            فراق وحنين ...//  1  //
                          كلمات
                      أحمد عبد اللطيف النجار
                            أديب و  شاعر  


1// ***********
صعب جداً نفترق ....
بعد ما شوفنا الحنين ..
صعب قلبي يتحرق ....
ويعيش حبه أنين ...!
صبّرنا يا رب صبّر ...
يا جابر المحرومين !!
&&&&&&&&&
2// **********
الحنين بعد الفراق ....
يعني لوعة واشتياق ....
يعني حب العمر راح ....
والقلب من يأسه استراح ....
والشموع قايدة في فؤادي ...
يعني اشواقي احتراق !!
يعني اشواقي احتراق !!
&&&&&&&&&&
3// ***********
الحنين لو كان حقيقي ....
كان يرّطب فيا ريقي ...
كان يطفي نار فؤادي ....
وينوّر ليا طريقي ...
وينوّر ليا طريقي ....!!
&&&&&&&&&&&
4// **********
الحنين آه من الحنين ....
كسر فيا كل روحي ....
كنت عارف يا حبيبتي ...
مين يكون سبب جروحي ؟!
واعترفت باشتياقي ....
كان فراقك هوا نوحي !!
كان فراقك هوا نوحي !!
&&&&&&&&&&&
5// ***********
اشتياقي كان ليها كبير ....
رغم شكل كبريائها ...!
والحنين يبكي عليا ....
لازم تشعر باستيائها ...!
الفراق مكتوب عليكم ....
شيء مؤكد هوا داءها ...!
شيء مؤكد هوا داءها ...!!
&&&&&&&&&&&
6// ************
اشترينا الحبايب بالمحبة ...
اشتروا منّا الحنين ....!
واتعاهدنا علي الصفا ....
مهما مرت السنين ....
فجأة تركونا وراحوا ...
الفراق مُر وأنين ...!
الفراق  مُر وأنين ..!!
&&&&&&&&&&&&&
6// *************
وسألنا الأحبة المجروحين ...
ليه جراحكم آه وآه ...!
قالوا ممكن تسمعونا ...
لكن إحساسنا تاه ....!
لما فارقنا الحبايب ....
يبقي ايه معني الحياة ....؟!
يبقي ايه معني الحياة ....؟!!
&&&&&&&&&&&&&&
7// ************
الفراق مكتوب علينا ...
نبض قلبي يتحرق ....
والحنين بعد افتراقنا ....
لحب عمري اللى اتسرق ...
نبقي نار جوا القلوب ...
تحرق مشاعرنا في ورق !!
تحرق مشاعرنا في ورق !!
&&&&&&&&&&
8// **********
رغم حرقة اشتياقي .....
للحنين بعد فراقك ....
رغم قسوة شوفتها ....
في ملامح كبريائك .....
قلبي برضو روحه فيكي ...
عايش في ظل سمائك !!
عايش في ظل سمائك !!
&&&&&&&&&&
9// **********
كنت أسأل النجوم .....
يعني كان لازم فراقنا ...؟!
سؤالي كان خالص بريء
يمكن يرجع اشتياقنا ...
قالت النجوم خلاص .....
الحنين عدى وسبقنا ..!
الحنين عدى وسبقنا ...!!
&&&&&&&&&&
10 // **********
يا خسارة علي الحب اللي كان ..
كنت واثق في قلبها ....
اتصدمت في المشاعر ....
وانجرحت في حبها ....!
صعب جداً أعود إليها ....
والحنين يرجع لها ...!
الحنين يرجع لها ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
   أديب وشاعر