ملحمة فدائيين ميونيخ //// 6 //// شهداء ميونيخ /// القصة الكاملة //////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ملحمة فدائيين ميونيخ
وعملية اغتيال الزعيم
////// 6
//////
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهداء ميونيخ
القصة
الكاملة
// الحلقة السادسة
//
بقلم
أحمد عبد اللطيف
النجار
كاتب عربي
&& تنويه لابد منه
...................
سلسلة مقالاتي السردية تلك عن ملحمة ميونيخ
في ألمانيا واصطياد 11 خنزير صهيوني في قرية الألعاب الأولمبية سنة 1972 .
هي في الأساس سلسلة تاريخية وليست سياسية
إطلاقاً .
هدفي منها أن يعرف الجيل الحاضر تاريخ الكفاح
الفلسطيني المسلح منذ نصف قرن تقريباً .
وعلي أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين علي
جروباتهم ، أن يمتنعوا عن النشر دون تعليق!
ولسنا في حاجة إلي تعليقاتهم في زمن ضاعت فيه أوطاننا العربية وكرامتنا
العربية وقوميتنا العربية وصرنا نعيش في زمن أشباه الرجال !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&& المصدر الرئيس لملحمتي كتاب
:
((
سيدة الموساد )) للكاتب الألماني ويلهلم
ديتل .
والكتاب من منشورات المؤسسة الجامعية
للدراسات والنشر والتوزيع // بيروت // طبعة 1993.
بالإضافة إلي مصادر أخري متعددة من الشبكة
العنكبوتية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحيا فلسطين
العربية ....
تحيا عروبتنا
المنسية ....
تحيا وحدتنا وقضية
......
في قلوبنا حية
وقوية ....
تحيا فلسطين
العربية ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأقصى ينادي
أحبابه ....
يرضيكم أبقي مأسور
....؟!
الصهيوني يقفل
بابي ....
يمنع عني الهوا
والنور ....
أمتنا العربية
عاجزة .....!
وحماسها بين يأس
وزور !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مذبحة دير ياسين
....
سنة ثمانية
وأربعين ....
عشنا النكبة
وعرفناها ....
وصرخنا للعالم كله
....
ورأسنا صارت في
الطين ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قامت ثورة مصريين
....
ثوار يوليه
الأحرار ....
سنة أتنين وخمسين
...
وفرحنا قوي
بالثوار ....
لكن يا خسارة
اختلفوا ....
وإحنا خسرنا أرض
وجار ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شجرة الزيتون عطشانة
...!
نفسها ترتوي حرية .....
الصهاينة كلاب
سعرانة ....
عقيدتهم صهيونية
....
يغتصبوا حق الأحرار ....
ويقولوا بزور
وإصرار ....
أرض ميعادنا
فلسطينية ..!
أرض ميعادنا
فلسطينية ..!
أرض ميعادنا
فلسطينية !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم ما زال خنازير أورشليم يقولو ن أرض ميعادهم فلسطينية ، بل ويبنون
المستعمرات الصهيونية علي أرض فلسطين الطاهرة ، والعرب كعادتهم دائماً وأبدا
عاجزون !!
أمة الخاضعين لا رجاء منها !!!!
أمة المرتعشين الخائفين علي عروشهم
لا أمل منها !!
أمة الشعوب الفاشلة في ثوراتها في
مصر واليمن وسوريا وليبيا وتونس ، تلك أمة ستظل إلي يوم الدين في أسفل سافلين !!
تلك هي الحقيقة المُرة !!
كل العرب مختلفين ، متصارعين ، مرتعشين ، بما فيهم أخوتنا في فلسطين
الحبيبة !
فريق في رام الله يحكم نفسه بالسلطة الذاتية ، يعني حاجة كدة زي مقاول من الباطن !!!
وفريق آخر في غزة يحارب الفريق
الثاني في رام الله !
والضحية هي القضية الفلسطينية !!
إذن لا فائدة من الجميع !
مكتوب علي ( كل ) الشعوب العربية أن تعيش في قهر وهوان في ظل حكام وملوك
مستبدين !
طيب إلي متي هذا القهر والهوان ؟!!!!
ستموت أجيال وأجيال وأجيال وأجيال وأجيال وأجيال وأجيال ويبقي الحال علي
ما هو عليه !!!
ويستمر المسجد الأقصى أسيراً لدي الصهاينة ، وتضيع منا القدس إلي الأبد !!
إنها حقا صورة كئيبة وسوداء لحال أمة عربية مريضة ، شاءت الأقدار أن نعيش
ونحيا فيها وأيضا نموت فيها مقهورين !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نستكمل معا ملحمة التحدي ألكبري لكل القوى
الاستعمارية
الصهيونية !
قرر إخوتنا الفدائيين العظماء التضحية
بأرواحهم الغالية
فداء لأرضهم الطاهرة فلسطين .
ذهب كل منهم إلي مهمته المحددة يحمل كفنه فوق
كتفيه ، وفي اليد الأخرى السلاح !
إنه يعلم تماما انه مشروع شهيد ، وهانت في نظره الحياة ، فلم تعد تساوي
حتي جناح بعوضة !
بعد أن تسلل الفدائيين الخمسة إلي سكن الفريق
الإسرائيلي المشارك في دورة الألعاب الاولمبية بميونيخ ؛ شاهدهم رامي المطرقة ( داروين بينيورا ) من أمريكا
اللاتينية ، عندما كان يتناول كوبا من الماء شاهد ثلاثة مقنعين ومسلحين
بأسلحة ثقيلة يمرون أمامه ، وكان احدهم يرتدي قبعة شمس بيضاء ، هذا هو عيسى أو
محمد مصالحة قائد العملية .
تصور لاعب أمريكا اللاتينية أن الأمر يتعلق بمداعبة من الشباب المقيمين
بالقرية ، يمثلون دور فرقة لصوص !!
في نفس التوقيت كان علي حسن سلامة يراقب
الوضع جيدا من الجانب الآخر لسور برلين !
وبتوقيت الرابعة فجراً يوم 5 سبتمبر 1972 اجتمع الفدائيون الخمسة أمام مبني 31 شارع
كونولي ، وكان هدفهم الرئيسي هو احتلال سكن الرياضيين اليهود .
تسلل الفدائيين من الطابق السفلي الذي يؤدي إلي مبني رقم 1
وكانت البوابة الخارجية غير مغلقة ، وشاهدوا
أمامهم مدرب المصارعة الإسرائيلي يوسف جوتفرنيد وهو مهاجم من رومانيا ،
شاهدوه في الطابق الأرضي ، وقد استيقظ
فجأة عندما سمع الصوت الخفيف لأحد المفاتيح التي لم تتمكن من فتح الأقفال !
انسحب جوتفرنيد دو ن ان يوقظ زميله سكولفيسكي
، وبعد محاولات كثيرة نجحت الطفاشة في فتح
الباب علي مصراعيه ، ووقف يوسف جوتفرنيد المصارع العملاق علي مسافة قصيرة
جدا منه الفدائيين وجها لوجه !
همس محمد مصالحة لرفاقه ، لا تطلقوا الرصاص !
هو لا يريد فشل العملية كلها بسبب طلق ناري
غير محسوب ، كما ان الفريق الإسرائيلي
منتشر في أنحاء السكن في الغرف المختلفة !
كما انه يريد أسر المصارع الإسرائيلي حياً
وفق خطتهم ، وفجأة وجد المصارع اليهودي نفسه في مواجهة الفدائيين الخمسة ، فصرخ بأعلى
صوته .. قتلة ، هيفرا اسكانا ، يا أولاد هناك خطر يهددنا !
كان يريد تحذير باقي اللاعبين الإسرائيليين ،
وتعثر فجأة ووقع علي الأرض ، وفي نفس التوقيت استيقظ زميله في الحجرة سكولوفيسكي
مدرب رفع الأثقال ، وامسك بكرسي سريعا حطم به النافذة وقفز إلي الشارع ، وانطلق يجرى
خوفا علي حياته بملابسه الداخلية !
وانهال الرصاص من حوله ، واستمر هو في الجري سريعا حتي وصل إلي سكن وفد أوروجواي
ونقر علي النافذة ، ولكن لم يسمعه احد ، فاستمر يجرى سريعا حتي وصل إلي المبني رقم
15 حيث يسكن اللاعبون من كوريا الجنوبية الذين استيقظوا علي صوت الرصاص واحتمي بهم
!
كان قائد العملية محمد مصالحة قد اتخذ قراره
السريع بمهاجمة باقي اللاعبين اليهود في بقية الغرف المغلقة ، وبالفعل وضع
الفدائيين فوهة مدافعهم الكلاشينكوف في
وجه أربعة لاعبين إسرائيليين هم ، كابتن فريق الشيش أندريه سبنسر ، ومدرب الرماية
كيهات شور ، ورافع الأثقال ياكوف شبرنجر ،
و ومدرب الجري لفريق كمال الأجسام اميتزور
شابير .
صرخ فيهم الفدائيين ...
ــ ارفعوا أياديكم عالياً .
وبسبب اختلاف اللغة كانت الأوامر غير مفهومة !
وتم إحضار باقي الرهائن إلي غرفة واسعة
وربطهم بإحكام شديد !
وحاول محمد مصالحة استجواب الرهائن لمعرفة أماكن
بقية اللاعبين الإسرائيليين ، لكنه لم ينجح في معرفة أي
معلومة مفيدة منهم !
وعلي الفور قام تشي جيفارا وبصحبته اثنان من الفدائيين ، بالبحث في بقية
الغرف واكتشفوا أمامهم فجأة رجلاً يرتدي زي الرياضيين الإسرائيليين وهو عبارة عن
جاكيت أزرق في زهري ، وربطة عنق نبيذي ، وقميص ابيض وبنطلون بيج ، وكان يبدو انه
في طريق عودته للمسكن ، كان ذلك هو مدرب المصارعة موشي فاين برج ، وعندما سمع أمرهم
( ارفع يديك عالياً ) ، حاول الدفاع عن نفسه واستطاع بقوته نزع مسدس احد الفدائيين
، وبسرعة افرغ احد الفدائيين مدفعه الرشاش في وجهه ؛ فانتزع قطعة كبيرة من أحد
خديه !
وعلي الفور قاموا بنقله الي احدي الغرف
المفتوحة وسأله اين باقي الفريق الإسرائيلي ، وكان الموت أسرع من أجابته !
وبطفاشة أخري فتح الفدائيون الباب إلي شقة
رقم 3 وهناك فاجأوا ستة لاعبين إسرائيليين
يغطون في نوم عميق !
هم رافعي الأثقال زيف فريدمان ، واثين مارك ، يوسف رومانو ،
وكذلك المصارعين أليرز رهالفيد ، جاوتسوباري ، مارك سالفين .
كانت صدمة مذهلة لهم عندما فتحوا عيونهم
ورأوا فوهات
المدافع الرشاشة مصوبة اليهم !
حاول الفدائيون استجوابهم لمعرفة مكان بقية
الفريق الإسرائيلي دون فائدة ، فأخذوهم علي الفور ألي مكان احتجاز كل الرهائن !
سكان القرية الأولمبية بميونيخ تعدادهم 12000
ألف ساكن و كلهم مازالوا نائمين !
فجأة وقبل الوصول لبقية الفريق الإسرائيلي
قام تسوباري بالجري السريع جدا وقفز من
الغرفة المحتجز فيها الرهائن ، ووثب بكعبيه كالأرنب لينجو من الرشاشات التي كانت
مصوبة نحوه !
ووصل إلي السور الرئيسي للقرية ، وقفز بسرعة
الي القرية النسائية وجري سريعا ناحية شقة مفتوحة حيث يوجد رجال البوليس الألماني
يحتسون أقداح القهوة !
علي الفور تحرك البوليس الألماني بكل قواته
العسكرية والجنائية الي القرية الأولمبية بميونيخ ، وبدأت أصعب مفاوضات بين
الفدائيين والبوليس الألماني !
الرهائن في حوزة الفدائيين ومطلبهم الوحيد لإطلاق سراحهم هو مبادلتهم
بمائتي أسير فلسطيني في المعتقلات
الصهيونية !
في الحلقة القادمة نبدأ معاً طريق المفاوضات
الصعب والعسير جدا بين الفدائيين والألمان واليهود !
&& الحلقة القادمة قريبا ان شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلي اللقاء
//////////
أحمد عبد اللطيف
النجار
كاتب عربي