الثلاثاء، 19 يونيو 2018

ملحمة عملية فدائيين ميونخ //// 2 //// الحلقة الثانية //////////////////////////////////////////////////////////////////////////


 ملحمة فدائيين ميونخ
  وعملية قتل الزعيم
    //////   2  //////
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        
                       شهداء ميونخ
                                القصة الكاملة   
                             // الحلقة الثانية //
                                     بقلم
                         أحمد عبد اللطيف النجار   
                               كاتب عربي

&& تنويه لابد منه ...................
سلسلة مقالاتي السردية تلك عن ملحمة ميونخ في ألمانيا واصطياد 11 خنزير صهيوني في قرية الألعاب الأولمبية  سنة 1972 .
هي في الأساس سلسلة تاريخية وليست سياسية إطلاقاً .
هدفي منها أن يعرف الجيل الحاضر تاريخ الكفاح الفلسطيني المسلح منذ  نصف قرن تقريباً .
وعلي أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين علي جروباتهم الرومانسية أن يمتنعوا عن النشر دون تعليق!
ولسنا في حاجة إلي تعليقاتهم الرومانسية الناعمة في زمن ضاعت فيه أوطاننا العربية وكرامتنا العربية وقوميتنا العربية وصرنا نعيش في زمن أشباه الرجال !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&& المصدر الرئيس لملحمتي كتاب :
  (( سيدة الموساد ))  للكاتب الألماني ويلهلم ديتل .
والكتاب من منشورات المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع // بيروت // طبعة 1993.
بالإضافة إلي مصادر أخري متعددة من الشبكة العنكبوتية .
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


جامعتنا العربية ..
يا جامعة
نبكي عليها ..
مليون دمعة !
ليها في ضمائرنا
وعقولنا
أسوأ ذكرى
وأسوأ سُمعة !
عشنا سنين
نتمنى رضاها
في مؤتمرات
كتير شُفناها
تحلف بترابنا
وسماها .. !
ونؤكد علي ....
 قوميتنا ،
والعربي الشهم
اللي فداها !
وإحنا بعفوية
وسذاجة ..
قلنا تعيشي
وصدقناها !
مرت علينا أزمات
وكوارث صعبة ،
 وآهات ...
قلنا : فينك جامعتنا ؟
قالت :
 الصبر يا بهوات !
لازم أتشاور وأشير
كام ملك ،
 ورئيس ومشير !
يجرى إيه ،
يعني لو راح ..
كام واحد ،
منكم أو مات !!
في النهاية ،
 مصيرنا جميعاً
أموات أولاد أموات !
شفتوا ازاي ،
 جامعتنا حكيمة !
تستاهل منا سلامات  !
مليارات العرب ،
راحت ....
في جامعة ،
 مفروض عربية
اجتمعت لأجل تفرقنا ..
خطفت منا ،
عمر سرقنا !
وإحنا بأوهامنا صدقنا
أننا فعلاً متحدين !
يجمعنا أصل عروبتنا
ويظللنا شرع ودين
ونلم الشمل بجامعتنا ..
من النيل لنهر السين
وهتفنا من كل قلوبنا..
كنا فيها عشمانين
ولا سمعتنا ،
ولا سمعناها ..
طلعت أذنيها من طين !
وبعجزها ضاعت ..
من ايدنا ..
سورية...،
 وغزة وفلسطين
والله دي جامعة أنتيكا
فاشلة في شغل البولتيكا
عقلنا منها ..
خلاص احتار!
وسألنا ،
والشك عصرنا
إحنا عبيد ...
ولاّ أحرار ؟!
شفنا خضوع علي ..
طول الخط ..
وغرقنا وإحنا ...
علي الشط
من جامعتنا ،
 شفنا مرار !
لازم نبني ،
جامعة جديدة
تبقى للعروبة  فنار
تحفظ ماء وجه ،
 عروبتنا
بقوة وعزم وإصرار !
يرأسها رجل واعي
كله رجولة واقتدار
يبقي في ،
قراره كالسيف
قاطع ،
وضروري بتّار !!
يفكرنا ،
بأخونا عزام
وقت العزة والأحلام
شفنا معاه عروبتنا
رافعة رأسها بالأعلام
وإحنا رفعنا ..
ليها أيادينا ..
بتعظيم وأحلي سلام !
معقول نشوف ...
جامعتنا بصحة وعافية .
وحالها تمام ؟!!
معقول ؟!!!!!!
نلقي فيها .....
زعيم وإمام !!
نلقي  فيها ...
زعيم وإمام ...!!
نلقي فيها ....
زعيم وإمام ...!!!
                         أحمد عبد اللطيف النجار
                             شاعر العرب الحزين
نستكمل معكم مشوار الألف ميل مع ملحمة الفداء
والتضحية والجهاد الأكبر في قرية الألعاب الأولمبية في ميونخ أواخر سنة 1972 عندما استطاع الزعيم الكبير علي حسن سلامة ومعه مجموعة من الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؛ هجموا بعزم من حديد علي  مقر إقامة فريق اللاعبين الإسرائيلي في القرية في غسق الفجر !
وكان هدفهم ليس قتل الإسرائيليين الجبناء ؛ بل أخذهم كرهائن حتي يتم الإفراج عن 200 معتقل ومجاهد فلسطيني في سجون خنازير أورشليم !
كانت تلك هي الخطة التي رسمها بطلنا الأسطوري علي حسن سلامة منذ أربعين عام تقريباً .
الأحداث طويلة ومثيرة وساخنة جدا جدا جدا ....
ولنبدأ القصة من بدايتها بعون الله .......
بعد أن حدثت اشتباكات عنيفة بين جيش الملك حسين  والفلسطينيين المساكين اللاجئين في الأردن ،،، تواصلت فصول المأساة في أيلول سبتمبر سنة  1972 .
هذا ما أطلقوا عليه أيلول الأسود ، وهو فعلاً شهر حالك السواد علي الأمة العربية والإسلامية !
يا إلهي يقتل العرب بعضهم البعض ويتركون عدوهم الصهيوني !!!
(( نفس السيناريو يتكرر  اليوم// 2018 // في العديد من البلدان العربية ،، والتاريخ يعيد نفسه ،،  الأيام حالكة السواد تعيشها حالياً كل الشعوب العربية بعد  فشل ثورات الجحيم العربي !!)) .
بعد ان بدأ قتال الشوارع بين الفلسطينيين اللاجئين والجيش الأردني ، في هذه الأثناء قام الفدائيين  التابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين يعملون تحت زعامة الدكتور جوج حبش ؛ قاموا باختطاف ثلاث  طائرات  ركاب تابعة  للمطار العسكري البريطاني  السابق في ميدان داوسون في عمان  في 10 سبتمبر وتم نسف الطائرات الثلاثة في الجو بمن فيها !
واشتعلت الحرب الأهلية الأردنية ، وفجأة قام الملك حسبن رحمه الله بتكليف حكومة عسكرية !
وتحت وطأة الأحكام العرفية والعسكرية نشبت معارك ضارية بين الطرفين الأردني والفلسطيني !
وفي 22 سبتمبر   1972 اجتمعت جامعة الدول العربية  في القاهرة ، ولحق بهم الزعيم ياسر عرفات في زي بدوي ووقع اتفاقية وقف إطلاق النار مع الملك حسين ، وتعهدت منظمة التحرير الفلسطينية بسحب كل مقاتليها من عمان إلي شمال الأردن .
وصل عدد الضحايا الفلسطينيين في المعارك الضارية مع الجيش الأردني إلي 30000 ألف مقاتل !!!!
ولم يكتف الملك حسين بذلك ؛ بل حنث بوعده واتفاقيته
مع الزعيم ياسر عرفات وهاجم معسكراتهم في شمال الأردن بلا هوادة ولا رحمة !!
وفي 13 يوليه 1972  بدأ الهجوم الحاسم للجيش الأردني ضد الفلسطينيين ،، ووقعت مذبحة أيلول الأسود في مدينة جرش !!
وفي19 يوليه 1972 أعلن وصفي التل رئيس الوزراء الأردني تصفية القواعد الأخيرة للفلسطينيين !!
بالطبع ازداد كره الفلسطينيين للملك حسين ورئيس وزراءه المخادع وصفي التل !
فقد خسروا أهم موقع لهم في مواجهة العدو الصهيوني ، وكان عليهم إعادة تشكيل قواتهم في لبنان .
وبدأت ساعة الصفر لإنشاء منظمة أيلول الأسود  للانتقام لأرواح الضحايا الأبرياء الذين قتلهم الملك حسين وجيشه الهمجي بلا هوادة ولا رحمة !!
كيف بدأت منظمة أيلول الأسود ؟!
من كان وراء  فكرة إنشاءها منذ البداية ؟!!
وما هي أول عملياتها النوعية الناجحة للانتقام لدم الشهداء الأبرياء الذين  قتلهم اخو تهم في الأردن بدم بارد  ولمصلحة العدو الصهيوني وخنازير أورشليم ؟!!
سنعرف ذلك الحلقة القادمة ان شاء الله .ــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ والله الموفق والمستعان ــــــــــــــــــ
الحلقة الثالثة قريباً إن شاء الله
                                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                                كاتب عربي