الأربعاء، 14 مارس 2018

قصيدة قصيرة جدا //////// الفنانة نجمة إبراهيم /////////////////////////////

                                 قصيدة قصيرة                   
  
                نجمة ابراهيم
              ريا الفن العربي
                
                            كلمات
                أحمد عبد اللطيف النجار
                         شاعر عربي

 نجمها عالي في السيما ....
يلمع الشر في عيونها ...
قولنا يا نجمة فنونك ....
في التمثيل ليها قانونها ...
وعرفنا من شوق قساوتك ....
الوشوش ممكن نخونها ....
القناع علي ألف وش ....
والبشر ممكن تغش ...
لكن بالأصول نصونها ...!
لكن بالأصول نصونها ...!




قصيدة النثر العربية ////// أنوار زرقاء اليمامة !! //////////////////////////////////


         QQ   قصيدة النثر العربية  QQ
       أنوار زرقاء اليمامة ...!
      بكائية جنائزية  علي روح أمتي العربية ...!
                            كلمات
                 أحمد عبد اللطيف النجار
                         شاعر عربي
&&تنويه هام  :
زرقاء اليمامة ، امرأة عربية وهبها الله قدرات غير عادية ، فكانت ترى بعينها المجردة الأعداء من علي بُعد آلاف الأميال ...! .
                QQQQQQQQQQQQQ

أنوح علي ....
وطني ....
وأبكي ....
أختي ....
زرقاء اليمامة ...
ادعوك ربي ...
استغيث ....
ارفع عن ...
وطني الغمامة ...
لا أدّعي ....
أني أرى ...
من ألف ميل ...
كما رأت ....
أختي اليمامة ...
هو نور الله ...
يعطيه ربي ...
منَ يشاء ....
فلا اعتراض ....
ولا ملامة ...
أمتي تضيع ...
وأرى المخنثين ...
من الرجال ...
يكتبون غزلاً ...
في النساء ..
بلا خجل ....
بلا وجل ....
لا يستحون ....
من ربهم ....
من عِرضهم ....
من أرضهم ...
يستهترون ...
 بالأجل ...
حقاً شباب ....
أمتي ....
لا يستحون ...
لا يعرفون ...
لا يفهمون ....
أن العمر ....
مهما طال ....
الموت قادم ....
علي عجل ....
الموت قادم ...
علي عجل ...!
 QQQQQQQ
زرقاء أينك ....
تنظرين ...؟!
زرقاء أينك ...
تبصرين ..؟!
ما لا تراه ....
عيوننا ...
من واقع ...
مؤلم ....
حزين ...!
تمزقت أوصالنا ....
الكل ....
ينهش عِرضنا ..!
نحن العرب ....
والمسلمين ...
الكل يغزو ....
أرضنا ...
يهتك عِرض ...
سمائنا ...
بموافقة ....
حكامنا ...
ويح لهم ....
خاضعين ...
وشعوبنا ....
ما با لها ....!
يا ويلها ....
يا ويلها ...
لا تحرّك ساكناً
من أجل دنيا ....
أو شرع دين ...!
زرقاء يئست ...
منكم ....
زرقاء عرفت ...
إنكم ....
للعروبة ....
مدّعين ...!
تنافقون ....
نفسكم ...!
تخادعون ...
ربكم ...!
والله  خير ....
الماكرين ....
لقد عرفت ...
إنكم ....
كغثاء سيل ....
تذروه ريح ...
الهالكين ....
تذروه ريح ...
الهالكين ...!
QQQQQQQQ
زرقاء تدعو ....
أختها الخنساء ....
تصرخ ....
دعينا ....
نلطم خدنا ...
دعينا ....
نقطع شعرنا ...
علي أمة ....
عربية ....
لم تختش ....
رب السماء ....
ضاع فيها ....
كل شيء ...
الشهامة ....
المروءة ...
والحياء ...
لم يبق ...
فيها غير ...
الدنس .....
يقدمونه ....
بلا حياء ....
ولو سألت ....
كبيرهم ....؟!
أو ناديت ....
صغيرهم ...
يقولون ....
نحن ورثة ....
الأنبياء ...!
ويل لهم ....
من جبناء
ويح لهم ....
من سفهاء ...!
هل هؤلاء ...
حقاً عرب ...؟!!
أم أغبياء ....؟!
أم أغبياء ...؟!!
QQQQQQQQ
زرقاء  قالت ....
قولها ....
خنساء بكت ...
من أجلها ...
قالت عروبتنا ....
انتهت .....
ولا عروبة ....
مثلها ....
وشعوبنا ...
هي ، هي ..!
خامدة ...
نائمة ...
ويل لها ....!!
متي تتحركين ..
شعوبنا ...؟!
متي تشعرين ...
بحزننا ...؟!
تباً لكِ ....
تباً لكِ ...
تباً لنا كلنا ...!
لقد ضيّعنا ....
نفسنا ...
لقد خسرنا ....
عزنا ...
وعشنا في ....
زمن الهوان ...
نبكي فينا ....
كل شيئ ....
حتي جف دمعنا ..!
حتى جف  دمعنا ..!!
حتي جف دمعنا !!
QQQQQQQQQQQQQQQQQQQ

               أحمد عبد اللطيف النجار
                       شاعر عربي








سرديات قصيرة ///// أزواج ولكن !!! ///////////////////////////////////////

سرديات قصيرة
 ــــــــــــــــــــــــ
                  أزواج ولكن !
                                             بقلم
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                  كاتب عربي

الرجولة الحقة تعني أن يكون الإنسان  مسئولاً عن أقواله  وأفعاله ، وبالنسبة للأزواج تعني  أن يكون الزوج رجلاً في بيته  ورجلاً خارج بيته ، ومع زوجته رجلاً ومع أولاده رجلاً .
إذن فالرجولة  معني مرادف للشخصية القوية  المتزنة  التي تكون قوتها رحمة  وحزمها مع الآخرين  اقتناع ، ليس خضوع وإذلال !
لكن ما بالنا نري بعض الأزواج مع زوجاتهم كالخاتم في الإصبع  ، أو لعبة تلهو بها الزوجة وقتما تشاء !
من تلك النماذج ( الشاذة)  عرفت  صاحبي مدبولي ، مهندس الديكور الذي نشأ وتربي  وحيداُ مع أربع  شقيقات لأب يعمل موظف بسيط في الحكومة  وأم ربة بيت طيبة .
عاش مدبولي طفولته مع أبويه وشقيقاته في أحد الأحياء الشعبية بمدينة دمنهور .
الحب يرفرف  علي الجميع  رغم حياتهم المتقشفة .
كان الهدف الاسمي الذي وضعه الوالد لأولاده  هو أن يتفوقوا في دراستهم  ويجدوا عملاً ، ومن أجل ذلك الهدف ذاته  كان الأب يخضع البيت لنظام عسكري صارم قبل الامتحانات  ، فلم يكن يقبل أي تهاون في أداء واجبات الدراسة .
أثمرت تربيته الصارمة لأولاده ؛ فالتحق مدبولي بكلية الفنون التطبيقية  وتخرج منها بتقدير مرتفع والتحق بوظيفة مهندس ديكور بوزارة الإعلام .
بدأ مدبولي رحلة كفاحه ووقف بجوار أبيه وإخوته في مراحلهم التعليمية المختلفة ، مرت الأيام سريعاً وحصلت شقيقاته علي شهاداتهم الجامعية .
يومها شعر والده أنه قد أدى رسالته في الحياة ، أما مدبولي فقد التحق بعمل إضافي بعد الظهر في مكاتب المهندسين  المعماريين ، وأثبت لديهم كفاءة كبيرة في العمل ، فكان يكسب أضعاف ما يتقاضاه من عمله الحكومي .
علي هذا الحال قضي مدبولي أكثر من خمسة أعوام  ساهم خلالها في زواج  ثلاثة من شقيقاته .
ذات يوم أخبره أحد أصدقائه بوجود فرصة عمل رائعة في الكويت  كمهندس ديكور .
لم يتردد مدبولي وقدم أوراقه للسفارة الكويتية ووفقه الله ونجح في الاختبارات .
يومها عاد لأسرته وهو لا تسعه الدنيا من الفرحة ، وأبلغ أبيه بقرار سفره للكويت .
استمع اليه أبيه صامتاً ثم قال : عندك ما يكفيك يا ولدي ولا داعي  للغربة عن الوطن !
وأمام إصرار الفتي نصحه والده النصيحة الأخيرة قائلاً : احذر
من أن  يملكك المال بدلاً من أن تملكه أنت !
سافر مدبولي وتسلم عمله سعيداً راضياً  وازداد سعادة  وفرحاً بالمرتب الكبير ، وكان يرسل لأبيه وأمه ( مبلغ صغير)  للمساعدة في نفقات جهاز  آخر شقيقاته ، واستغرق تماماً في العمل حتي أنه أمضي العام الأول في غربته بلا أجازة سنوية ، وفي العام التالي حزم حقائبه وعاد في أجازة لمصر .
شاءت إرادة الله  أن يجلس في الطائرة بجوار  امرأة مصرية ، تعرف عليها وعرف أن اسمها إخلاص وأنها مطلقة  ولديها طفل .
حدث إعجاب متبادل بين الطرفين ، وفي نهاية الرحلة  طلب منها رقم هاتفها  وعنوانها بالقاهرة .
بعد أن قضي  أسبوعان  مع أهله ، فكر في الذهاب لزيارة إخلاص وأسرتها بالقاهرة ، وهناك لاقي ترحيباً كبير منها ومن أهلها .
عندما عاد لبيت عائلته  فاتح أبيه في أمر الزواج من إخلاص وصارحهم أنها مطلقة ولديها طفل !
في البداية رفضت أمه أن يتزوج  مطلقة واعترض أبيه   وشقيقاته ؛ لكنهم أمام رغبته فيها  وإصراره  في الزواج منها وافقوا .
تم عقد القران  والزواج في فترة قصيرة للغاية ، ثم اصطحبها معه للخليج .
وعاد مدبولي لحياته الأولي  من العمل المتواصل  لزيادة مدخراته ، وعندما فكر في شراء  شقة في القاهرة ، طلبت منه زوجته أن يكتبها باسمها ولم يرفض !
بل وتعمد ألا يطلع أبيه وإخوته علي حقيقة مدخراته  ظناً منه أنهم سوف يطمعون فيه !
بعد ذلك قامت إخلاص بفرش الشقة بأثاث فاخر  استنفد كل مدخرات  زوجها حتي أن مدبولي  لم يجد لديه  أي رصيد يساهم به في زواج
أخته الصغرى ، ورغم ذلك لم يغضب منه أبيه وإنما لفت نظره إلي إسراف زوجته الزائد عن الحد  حتي لا تضيع سنوات شقائه في الغربة هباء !
عاش لزوجين في وئام وتفاهم أكثر من أربعة أعوام لم تحمل خلالها إخلاص ، وذهبا للأطباء  الذين طلبوا إجراء فحوص  وتحاليل للزوجين أثبتت أن مدبولي غير قادر علي الإنجاب !
كانت الصدمة هائلة علي الرجل ، لكنه عاد وتماسك راضياً بقضاء الله وركز كل اهتمامه علي ابن زوجته وكأنه من صلبه .
بعد مرور 15  عام كبر عبد السلام  ابن زوجته وبلغ العشرين من عمره ، واكتشف مدبولي أنه لم يستطع أن يغرس حبه في قلبه !
فقد كان فتي  مستهتر  ، مدلل من أمه  ومتعثر في دراسته ، لا يبدي اهتمام بأي شيء !
مرت الأيام واستطاع مدبولي  تكوين ثروة كبيرة من عمله  بالخارج واشترى قطعة أرض كبيرة للبناء عليها وكتبها باسم زوجته أيضاً حسب رغبتها !
لقد أصبح الرجل كالخاتم  في إصبع زوجته ، هي تأمر  وهو يطيع طاعة عمياء !
حتي جاء يوم نشب فيه خلاف  بينهما كأي زوجين ، وفوجئ بها تخبره أن كل شيء باسمها  وأنه ضيف لديها ، لا أكثر ولا أقل !!
هكذا ببساطة فقد  مدبولي كل ما يملك رغبة منه في إرضاء زوجته ( إخلاص ) !!
نعم فقد كل شيء وهو الذى كان يخفي ثروته  عن أهله  حتي لا يطمعوا فيه !
يا إلهي ..!  لقد كان عقاب السماء  سريعاً وحاسماً لذلك الزوج الغافل الذي جحد فضل ربه عليه وفضل أهله عليه وتضحيتهم  من أجله ، وإنه لجزاء عادل لأولئك المغرورين بأنفسهم ومالهم !
المولي عز وجل لم يرض عن تصرفه منذ  البداية  وهو المطلع علي خبايا الصدور ، وأيضاً لا يرضي  عن تصرف تلك الزوجة الغير مخلصة  التي اغتصبت مال زوجها دون وجه حق كي تتمتع به هي وولدها المدلل !
إنه الغدر بعينه  قد أطل علينا  واقعاً حياً مجسداً لأصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الخربة  الذين يظنون أن المال باق  وأن العمر طويل  وأن الصحة دائمة  ما دام معهم مال !
بئس ما يظنون  بقلوبهم الميتة  وتفكيرهم المنحرف !
ــــــــــــــــــــــــــــ وإن ربك لبالمرصاد  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                               أحمد عبد اللطيف النجار
                                                     كاتب عربي




سرديات قصيرة /////// لن تعدلوا !! ////////////////////////////////////////////////////




 سرديات قصيرة
ــــــــــــــــــــــــــ           
                           لن تعدلوا ..!
                                بقلم
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                               كاتب عربي

الكثير من الناس يتمسحون في شرع الله في مسائل الزواج ، وأن المولى جل في علاه أباح لهم الزواج مثنى وثلاث ورباع . ويتغافلون عن مبدأ العدل والمساواة بين الزوجات ، ويتجاهلون أن الحق سبحانه وتعالى أخبرنا بأننا لن نعدل مع أكثر من زوجة ، لكن كيف يكون الحال عندما تأتي طعنة الغدر من زوج مسئول كبير عن العدل يعمل رئيساً للنيابة ؟!
ذلك هو حازم بيه كما يناديه الجميع ، ولنبدأ المأساة من بدايتها . تعّرف عازم أثناء دراسته بكلية الحقوق على زميلته كريمة ذات الجمال الأخاذ . كانت بينهم قصة حب كبيرة عرف بها الجميع وتمت الخطبة التي استمرت ستة أعوام كاملة لأن حازم لم يكن وقتها يملك إمكانية الزواج  ورحبت كريمة بدبلة خطوبة بسيطة وتم الزواج بأثاث بسيط متواضع للغاية !
تقبلت كريمة كل ذلك وهي سعيدة لاجتماع شملها مع من تحب ، رغم أنها نشأت في أسرة متدينة ذات ثراء واسع ، لكنها لم تشعر بأي نقص في حياتها مع زوجها حازم . مرت الأيام والسنين أنجبت خلالها كريمة أربعة أطفال وتحسنت ظروف زوجها فتركت وظيفتها وتفرغت لحبيب عمرها وبيتها وأولادها ، كانت أسرتها هي محور حياتها  وشغلها الشاغل حتى أنها تباعدت كثيراً عن أهلها ، وقد بلغ من حبها لزوجها أن أصبحت تحب ما يحب وتكره ما يكرهه ولا تنام إلا بعد أن ينام هو ، ولم تقصر في الاهتمام بمظهرها داخل البيت وخارجه ، فقد
أرادت أن تكون زوجة مثالية  في كل شيء .
مرت عشرين سنة على زواجهما ومشاعر كريمة كما هي لم تتبدل أو تتغير تجاه زوجها رئيس النيابة ، حتى أن حازم بيه اتهمها أنها خيالية في تفكيرها ومشاعرها وتتأثر بالأفلام العاطفية القديمة والقصص التي تقرأها باستمرار !
كل ذلك لم يكن يضايقها بل كان يثير ضحكها ، لكن ما هزها من أعماقها هو اكتشافها فجأة أن زوجها الحبيب يخونها مع فتاة صغيرة ليست في مستواه الاجتماعي ولا من سنه ، بل وسافر معها بالأيام إلى أفخم المصايف تاركاً زوجته وأولاده في البيت بحجة أنه مسافر في رحلة عمل !
عندما علم حازم أن زوجته قد عرفت بالأمر ترك الفتاة على الفور وأبدى الندم والأسف لأم  أولاده !
هنا قررت كريمة تحمل الصدمة وحدها وتكتمتها عن الجميع ، وحاولت أن تنسى وتضمد جراحها ، لكن الذي حدث إنها اكتشفت بعد فترة قصيرة أن زوجها رئيس النيابة على علاقة جديدة بسيدة أكبر منه سناً ومن وسط غريب مشبوه !!
ساعتها دارت بها الدنيا وتركها حازم كالعادة عندما أدرك أن زوجته قد عرفت بالأمر ، وتوالت الصدمات بعد ذلك على كريمة ، فتلك سيدة أخرى جارة لها تنشأ علاقة مع زوجها ، وتستعطفه زوجته مذكرة إياه بالحب القديم والشرف والدين والأخلاق  والأبناء فيخجل  ويتركها ، فلا تمضي شهور قليلة حتى تعلم بعلاقته بسيدة أخرى ويتكرر نفس السيناريو مرة ثالثة ورابعة  وخامسة ، وكلما أفاقت المسكينة كريمة من آثار محنة جديدة وتتصور أن أحوال زوجها تعدلت للأفضل تصطدم بقصة جديدة وجرح جديد !
رغم كل ذلك فقد سامحته وغفرت له ، ليس عن ضعف وإنما عن حب كبير واضعة مصلحة الأبناء فوق كل اعتبار ، وكثيراً ما كانت تسأل نفسها : لماذا فعل زوجي ذلك وأنا لم أقصّر معه في واجباته الشرعية وأحترمه أمام الجميع ولم أبح بأي شكوى منه حتى لا تهتز صورته في أعين الآخرين وحتى يبقى على الدوام رجلاً محترماً ! 
تركت كريمة للزمن تضميد الجراح وصبرت على زوجها على أمل أن يتغير أو تنزل عليه هداية السماء ، وانتقل حازم للعمل في صعيد مصر وفقاً لطبيعة عمله وأقام في مدينة أسيوط في استراحة خاصة بالنيابة العامة ، وبقيت كريمة مع أولادها بالقاهرة حيث مدارس الأبناء ، سافر زوجها وعاد في أول إجازة له ، وإذا بها تشعر بتغيير رهيب فيه حتى أنها لم تعرفه وفسرت ذلك التغيير الكبير
لظروف نقله وإقامته وحيداً ، لكنها علمت بعد ذلك أنه على علاقة بسيدة متزوجة من رجل كبير السن ولها أبناء بالجامعة !
وإنها سيدة مستهترة لا تبالي بأي شيء سوى نزواتها مع الرجال !
واجهت كريمة زوجها بما عرفت فأنكر، لكنه عاد وأعترف بأنها علاقة عمل وسوف ينهيها على الفور والتزم حازم بقراره ولكن تلك السيدة المتوحشة لم تتركه في حاله وسافرت إليه في مقر عمله بالصعيد وأثرت عليه واستعادت علاقتها به !
رجع في إجازة وواجهته زوجته فأعترف لها بأنه اضطر لاستمرار العلاقة معها لأنها تهدده في عمله ويكنها عمل الكثير لصلتها ببعض كبار رجال الدولة !
تطورت الأمور سريعاً وتزوج حازم تلك المرأة الحديدية زواجاً عرفياً لأنه على حد قوله قد ضحت من أجله بزوجها وأولادها ، بل ويقول لزوجته بمنتهى الصفاقة أن ما فعله من حقه وأنه شرع الله ، هكذا يتمسح رجل النيابة العامة  والعدالة بشرع الله وهو الذي لم يعدل مع نفسه ولا مع زوجته ، فكيف يؤتمن على مصائر العباد ؟!!
إنه يستمرئ علاقاته المحرمة مع نساء ساقطات ويعتبر ذلك حقاً مكتسباً !
أليس غريباً أننا لا نتذكر شرع الله إلا إذا أردنا أن نبرر خيانتنا لعهودنا مع من عاهدناهم على الوفاء والمحبة والإخلاص ؟!
إسلامنا العظيم يبيح لنا تعدد الزوجات ولكن في حالات وظروف خاصة كأن تكون الزوجة مريضة أو لا تنجب وبشرط العدل في النفقة والمبيت والقدرة عليه ، وقد كان معروفاً وسائداً في الشعوب القديمة قبل الإسلام ، وفي التوراة وقائع تؤكد ذلك ، فلقد كان لداود عليه السلام زوجات كثيرات وكان لسليمان عليه السلام  سبعمائة زوجة وثلاثمائة من السراري .
وليس في الإنجيل نص يمنعه وكان مباحاً في أوروبا حتى حرّمته الكنيسة في العصور الوسطي .
إذن فهو أمر أباحه الإسلام لمقتضيات عمرانية وضرورات إصلاحية مثل انتشار ظاهرة العنوسة في عصرنا الحالي !
شرع الله الذي يتحدث عنه حازم بيه يعطي للمرأة الحق في أن تشترط على زوجها ألا يتزوج عليها ، فالأصل في الزواج إنه تعاهد بين طرفين على أن يكون كل منهما للآخر وحده بلا شريك له في قلبه ولا في حياته ، والشرع والقانون يطالبان أي زوج بأن يصارح زوجته برغبته في الزواج من أخرى ، ولها أن
تقبل أو ترفض وتطلب الطلاق وتحصل عليه للضرر إذا أصرّ الزوج على الزواج من أخرى .
لقد فعلت كريمة خيراً بنفسها وأولادها عندما صبرت على ذلك الزوج اللعوب الذي كان من المفترض فيه أن يكون أميناً وصادقاً مع نفسه وزوجته ، فكيف يعدل بين الناس ويعطي الحقوق لأصحابها وهو يغتصب حق زوجته أقرب الناس إليه ؟!
إننا نعيش حقاً في زمن العجائب ، واللي يعيش كثير يشوف أكثر !!
                                     أحمد عبد اللطيف النجار
                                              كاتب عربي                                    


قصيدة قصيرة جدا //// كرامة الاعتذار !! ////////////////////////////////////

                                  قصيدة قصيرة   
                    
                   كرامة الاعتذار !
                         كلمات
                         أحمد عبد اللطيف النجار
                                 شاعر  عربي
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
كبريائي قام وثار ...
قال سكوتك مش قرار ...
قلبي منك استجار ...
قال يا خوفي من اللي ضيّع ...
الكرامة في اعتذار ...!
تعتذر لكبريائها ..!!
تقبل الهمسة في ريائها ..!!
تتمنى لو نظرة منها ...
أو تلمح في يوم حيائها ...!
في النهاية صون حياتك ...
اشترى نفسك وذاتك ....
     قول لها يا كبريائك ...
وأنت في أسوأ حالاتك ...
وأنت في أسوأ حالاتك ..!



قصيدة قصيرة جدا /////// انسجابي !!! //////////////////////////////

                                   قصيدة قصيرة   
                    
                     انسحابي ...!
                           كلمات
                             أحمد عبد اللطيف النجار
                                    شاعر  عربي
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
 انسحابي من حياتكِ ...
شيء مصيري في قراري ..
انسحبت والندم ...
عمري ما أخجل وأداري ...
لو ندمت  علي اشتياقي ...
لا تلومي اعتذاري ...
كيف أعطيكِ الحنان ..؟
ضاع حبي في اندحاري ...
ضاع حبي في اندحاري ..!




سرديات قصيرة //////////////// الساحر والمسحور /////////////////////////////////////

 سرديات قصيرة
  ـــــــــــــــــــــ
                الساحر والمسحور !
                                             بقلم
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                  كاتب عربي

التعاسة لا تجمع بين الناس وإنما تفرق بينهم !
تلك قاعدة لها استثناءات كثيرة ، فأحياناً تقرب الابتلاءات  بين بني البشر وتجعلهم في شوق ولهفة  للعبور فوق جسور التعاسة والحزن والألم  المانع للأمان والسعادة وسلام النفس .
قد يتعلق الإنسان منا بأمل كاذب  ومخادع في حب شيء ما ، أي شيء ، ثم يكتشف  بعد فوات الأوان  أنه كان يجرى  وراء السراب  والآلام والأحزان .
عبد الستار طبيب شاب  حصل علي شهادته  بعد كفاح مرير ، حيث أنه ينتمي لأسرة فقيرة في محافظة الشرقية بدلتا مصر  .
عندما تسلم عمله كطبيب مقيم في احدي المستشفيات الحكومية ، التقط أنفاسه وأدرك أنه بدأ  يمشي في الطريق الصحيح .
بعد سنوات قليلة من عمله وجد نفسه يقع في هوى زميلته هانم ، تلك الطبيبة الشابة الحسناء  المغرورة بمالها  وجمالها ، ولكنه لم
يجد منها غير الصدّ  والجفاء  في المعاملة كزملاء  في مهنة واحدة ولأن هانم من النوع  المتسلق من النساء ، فدائماً ما كانت تكلف عبد الستار بعمل بعض الأـبحاث لها وعندما ينتهي من مهمته تشكره بابتسامة ، ثم تعود لسابق عهدها  معه من التحفظ  والجمود !
استمرت العلاقة بينهم علي هذا النحو أكثر من عامين ، والرجل يحترق شوقاً كي يظفر منها بلفتة عاطفية وهي تواصل جمودها معه إلا إذا احتاجت إلي تكليفه بخدمة أخرى !
ذات يوم تجرأ عبد الستار  وفاتحها برغبته الشديدة في الارتباط بها ، فلم يلق منها غير الصد قائلة له : أنا لا أفكر فيك علي الإطلاق !
كانت الصدمة هائلة علي نفسية الرجل ، وحاول بعد ذلك تجنب رؤيتها بقدر الامكان ، ونما إلي علمه بعد فترة قصيرة أنها تمت خطبتها لشاب ثري من أسرة كبيرة ، تزوجته وسافرت معه لقضاء شهر العسل في أوروبا .
عندما عادت للعمل ازدادت ترقعاً وتكبراً علي الجميع !
خلال تلك الفترة حاول عبد الستار  إقناع نفسه بالتفكير في غيرها ، وعرضت عليه أمه الكثيرات من فتيات الأقارب ووافق بالفعل علي خطبة إحداهن .
ذات يوم ذهب لعمله  فوجد هانم تركن سيارتها الفارهة وتنزل منها ، ووجدها تناديه بإصرار  وتطلب منه الاقتراب، نظر إليها عبد الستار طويلاً ثم سألته فجأة : أما زلت تحبني ؟!
تلعثم عبد الستار ولم يعرف بماذا يجيب !
دعته هانم إلي ركوب السيارة ووجد نفسه يستجيب لها  كالمسحور  تماماً ، وفي كازينو علي النيل روت له أنها علي وشك الانفصال عن زوجها  لأنها تفتقد السعادة معه ، وأنها تفضل أن تتزوج  من شاب فقير  يحبها من أن تتزوج  من رجل غني لا يحبها !
أجابها صاحبنا علي الفور أنه ما زال يحبها  ويتمني  زواجها !!
نسي الرجل انه مرتبط وخاطب لفتاة مسكينة لا ذنب لها !
وأن هانم لم تحفل به  ولا بمشاعره طوال السنين الماضية !
اتفق العاشقان  علي كل شيء  وقام عبد الستار بفسخ خطبته بقريبته بمجرد علمه أن هانم تم طلاقها من زوجها بالفعل  بعد أن استحوذت علي كل ثروته التي تقدر بالملايين ، ورغم تحذير أصدقاؤه  له من الزواج منها ، فهي علي حد قولهم غول كبير !
تم الزواج بالفعل في شقة هانم الواسعة التي استولت عليها من زوجها السابق ، ومنذ البداية فوجيء  عبد الستار بزوجته تشعره بأنها قائدة السفينة ، وأن الزوج المحب هو الزوج المطيع الذي لا يعترض علي أي شيء  ولا يرفض أي طلب لزوجته !
كان أول فرمان أصدرته هانم  هو حرمان أم زوجها وإخوته وجميع أهله من دخول بيتها !
وقطع أي صلة بهم ، واستجاب لها عبد الستار علي الفور دون نقاش .
مر علي الزوجين سنوات دون إنجاب لأن هانم رأت تأجيل الحمل إلي مرحلة لاحقة .
وعندما اتيحت فرصة السفر لعبد الستار شجعته علي أن تلحق به فيما بعد ، وسافر الرجل  ولم تذهب إ‘ليه هانم إلا بعد عدة شهور  وهناك في بلاد الغربة صارحته  بأنه من الأفضل أن يبقي في عمله بالخارج لكي يستطيع ادخار مبلغ يصلح كبداية لمشروع تجارى يؤمن مستقبلهم في مصر .
وافقها الرجل علي رأيها ، وبدأ يرسل إليها ( كل ) مدخراته لكي تشتري قطعة أرض لإقامة المشروع التجاري .
أمضي عبد الستار في الغربة أكثر من عشر سنوات لا يري زوجته
خلالها إلا في الأجازات !
وأخيراً عاد إلي وطنه وعمله ، وبدأ يستعد لمشروعه الذي وضع فيه كل مدخراته ، وكانت الصدمة ألكبري أن وجد كل شيء باسم زوجته ، وعندما واجهها بذلك  وأنه شريك معها في كل شيء ؛ أنكرت بشدة  قائلة  الفكرة كانت فكرتي  وأنا الذي شقيت  لإتمام كل لوازم المشروع الطبي !
تصاعدت الأحداث المؤسفة بين الزوجين حتي انتهت بالطلاق بعد أن حصلت هانم من عبد الستار الزوج المخدوع علي كل ما يملك !!
لقد أعادت معه نفس السيناريو الذي أخرجته مع زوجها السابق !!
عاش عبد الستار يائساً محبطاً ، فلم يكن يتصور أن تغدر به هانم بعد كل هذا الحب !
تذكر ما فعله بخطيبته المسكينة التي تركها من أجل هانم ، وكيف كانت تبكي  بحرقة لأنه تخلي عنها .
أدرك ساعتها أن ذلك هو انتقام السماء منه لأنه ظلم فتاة لا ذنب  لها ولا جريرة !
قرر أن يسأل عن خطيبته ليطمئن عليها ؛ فعلم أنها تزوجت من رجل فاضل  وأن الله رزقها البنين والبنات .
بعد فترة من اليأس والإحباط ومراجعة النفس  قرر عبد الستار أن ينهض من جديد .
 لقد أدرك الرجل الدرس متأخراً ، لكنه استوعبه وأيقن أن علي الإنسان أن يتحكم في عواطفه وغرائزه  وأهوائه ولا ينساق وراءها كما البعير أو كالمسحور الذي يطيع أوامر وطلبات ساحره !
هو لم يخسر ماله وحده ، وإنما خسر ما هو أهم منه بكثير !
خسر روحه وهويته واعتزازه بكرامته  وكفاحه الشريف في الحياة ، كما خسر أهله وأبويه وإخوته وذويه، حين استسلم بلا أي مقاومة
لأسلوب الحياة الجاف الذي فرضته عليه زوجته الغولة السابقة هانم ، فهي قد اقتلعته من جذوره العائلية وكأنها حكمت عليه بالنفي الأبدي عم عالمه الذي نشأ فيه ، وقومه الذين عاش بينهم أجمل سنوات عمره !
كان القرار الثاني لعبد الستار هو العودة  لأحضان أهله يلتمس منهم العفو والغفران علي قطيعته لهم ، وأنه نادم أشد الندم ، ويحمد الله أن عاد إلي وعيه ورشده فيل فوات الأوان !
تلك هي الحياة جامعة كبري نتعلم منها الكثير والكثير ، وأهم درس نتعلمه هو أن الثقة في أي إنسان عجز ، ثقتك تكون بالله فقط  ويقينك يكون في الله فقط  واعتمادك علي الله فقط .
لا تدع غريزتك تقودك إلي التهلكة  ، لا تدع قلبك يتحكم فيه ويقودك كما البعير تماماً !
كن أنت قائد نفسك ، كن ذو عزيمة  قوية وعقل  سليم .
دع نفسك اللوامة دائماً وأبداً حية داخل روحك ، اجعل منها ترمومتر لكل أفعالك .
إذا أخطأت لا تتردد في الاعتذار  وتصحيح أخطاؤك في حق نفسك وفي حق الآخرين !
اجعل نبراسك في الحياة ثلاثة كلمات تنير طريقك ( خير الخطاءين التوابين )  .. الكثيرين يركبهم العناد والتكبر  عن التوبة والاعتذار !
حسناً دعهم وشأنهم ، لا تكن منهم ، أنت بعقلك الراجح وإيمانك القوي يمكنك التغلب علي ( كل ) صعاب الحياة !
أنت بالعقل لا بالجسم إنسان !!
أنت بالعقل لا بالجسم إنسان !!!!
                                          أحمد عبد اللطيف النجار
                                                   كاتب عربي