السبت، 24 مارس 2018

سرديا قصيرة ///// غربة وطن !! /////////////////////////////////////////////////

 سرديات قصيرة
ـــــــــــــــــــــــــــ           
                          غُربة  وطــــــن !
                                                 بقلم
                                   أحمد عبد ا للطيف ا لنجار  
                                             كاتب عربي



                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحساس رهيب أن تشعر أنك تعيش غريباً فى وطنك!!
الكثيرون منا يفتقدون دفأ العلاقات الإجتماعية والإنسانية بين الناس!
الكثيرون منا وخاصة الشباب الحديث التخرج يشعر بالضياع لإنعدام وجود فرص العمل الكريمة فى وطنه!! فلا يشعر بأى إنتماء لهذا الوطن ،لا يفرح لأفراحه ولا يحزن لأحزانه! فهو يحس إنه غريباً فى وطنه لا مستقبل له ولا حاضر ولا حتى ماض جميل!!!
وكثيراً ما نسمع عن مآسٍ كثيرة لشباب مصرى وعربى غرقوا أمام شواطىء أوروبا بحثاً عن فرصة عمل كريمة لا يجدونها فى أوطانهم ، القليل منهم ينجو بالفعل ويصل إلى غايته ،من هؤلاء صاحبى عبد الواحد الذى فاجأنى ذات يوم بالزيارة بعد طول إغتراب عن الوطن.
سألته عن أحواله فقال الحمد لله وفقنى المولى عز وجل فى تجهيز شقيقتاى وزواجهما ،ولكن دعنى أقص عليك حكايتى من البداية: لقد تفتحت عيناى فوجدت نفسى طفل (كبير) يلعب بين ثلاثة أشقاء أخ يلينى وشقيقتان ،ولم أجد فى بيتنا سوى أمى التى طُلقت من أبى فترك لها الشقة بمافيها وهاجر إلى مدينة أخرى بعيدة واستقر بها وتزوج واختفى من حياتنا نهائياً كأنه لم ينجبنا ولم يعرفنا ، فكنت دائماً أرى أمى المسكينة مهمومة بتوفير لقمة العيش لنا، وتتردد على أهل أبى للمطالبة بنفقات أولادها فيعطونها الفتات التى لا تغنى ولا تسمن من جوع! فكانت تقوم بكل ما تستطيع به أم مكبلة بأربعة أولاد لتكسب بضعة قروش توفر بها مطالبناوذلك من ممارستها الخياطة إلى رعايــــة
أطفال العمارة القديمة التى نقطن فيها خلال فترة عمل أمهاتهن مقابل أجر زهيد تتقبله شاكرة ولا تساوم فيه أبداً ، وتقوم (بتدميس) الفول على موقد قديم له صوت عالى طوال الليل لنأكله فهو طعامنا الرئيسى وتبيعه لمن يرغب من الجيران بأرخص من سعر المحل ويشتريه الجيران إشفاقاً منهم على حالنا ولثقتهم التامة فى نظافة أمى ،فقد كنا رغم فقرنا الرهيب وبساطة ملابسنا آية فى النظافة وشقتنا(تبرق) دائماً من نظافتها رغم الأثاث القديم المتهالك!
ولا أنسى يا أخى أيام طفولتى المبكرة عندما جاء ساكن جديد فى عمارتنا وسمع صوت موقد الفول العالى فتقدم ببلاغ ضد أمى فى قسم الشرطة ،يومها حضر إلى شقتنا ضابط الشرطة ومعه العساكر كى يصطحب أمى إلى القسم ، ولكن الجيران وقفوا جميعاً بجانب أمى لعلمهم بظروفنا الصعبة ، حتى ضابط الشرطة تفــّهم الموقف وتعاطف مع حالتنا الصعبة وطالب ذلك الساكن بالتنازل عن البلاغ ،وبالفعل تنازل الساكن الجديد عن البلاغ واعتذر لأمى قائلاً( سماح ياست أم عبده ) فأنا لم أكن أعرف ظروفك! فسا محته أمى بنفس راضية وجاءتنا زوجته العروس الجديدة أيضاً تعتذر ،بل وأصبحت من زبائننا المستديمين فى طلب الفول ،وبعد فترة إصطحب هذا الساكن أمى إلى محل عمر أفندى واشترى لها بوتاجاز مصانع صغير بالتقسيط بإسمه وكان ذلك أول شىء ذات قيمة يدخل منزلنا ودفع لها مقدم الثمن مقابل خصمه من حساب الفول ،وعندما أنجب هذا الساكن مولوده الأول أقامت أمى له السبوع فى شقتهم وأصبح المولود فى رعاية أمى حيث تتركه العروس الجديدة عندنا وتذهب إلى عملها .
ودارت الأيام بنا ولم تترك أمى شيئاً تستطيع أن تفعله لإطعامنا وتعليمنا إلا وفعلته ،وحين بلغ أخى الصغير أيمن الثانية عشرة بدأ يعمل طوال الأجازة أى عمل حتى يأتى موعد الدراسة ، أما أبينا فقد نسينا نهائياً ونسيناه إلى أن جاء يوم وعلمنا أنه مات وعمر أصغر شقيقاتى هناء 11سنة ولم نعرف بوفاته إلا بعد شهور ،وحقيقة لم نحزن عليه وكيـــف

وكيف نحزن على إنسان لم نعرفه ولم نر من عطفه أو حنانه شيئاً ! وكان سلوكه مع أمنا فى منتهى النذالة عندما تركها وتركنا معها فى مهب الريح!!
ومضت الأيام بنا حتى وصل أخى الصغير أيمن إلى الثانوية العامه وحصل عليها بالكاد بمجموع ضعيف فالتحق بإحدى المعاهد الفنية ،أما أنا فعندما انتهت دراستى وحصلت على الدبلوم المتوسط قررت أن أخوض المستحيل من أجل أمى وأخوتى وكان قرارى هو السفر بأى وسيلة إلى إحدى الدول الأوربية، كان القرار صدمة كبيرة لأمى وأخوتى البنات ،كيف اتركهن بلا عائل واتهمتنى أمى بأننى نذل مثل أبى!
وكان الموقف عسيراً ولكنى كنت قد استخرت الله وتوكلت عليه وسافرت بالفعل (بمعجزة) إلى اليونان وقلت لأمى قبل سفرى اننى لا أهرب من المسئولية لكن حياتنا قاسية وفقرنا شديد ولا أمل لنا إلا فى معجزة تنتشلنا من هذا الهوان الذى نعيش فيه .
وبعد عام من سفرى وبمجرد أن حصلت على أول مبلغ محترم من عملى أرسلت إلى أمى رسالة مرفق بها شيك لمساعدتها على مواصلة تربية اخوتى ،وأكرمنى الله فى الغربة وفتح علىّ فأصبحت أرسل إليهم كل شهر مبلغ محترم وتحسنت أحوالهم كثيراً وانتقلوا إلى شقة أوسع فى عمارة جديدة ،وبعد مرور ثمانى سنوات علىّ فى بلاد الله عدت إلى مصر ووفقنى الله فى تجهيز شقيقتاى وزواجهما ومساعدة أخى الأصغر لعمل مشروع تجارى ناجح وإنى أحمدالله أن وفقنى فى غربتى ولا أخفى عليك اننى أنوى العودة مرة ثانية لليونان فقد اعتدت أن أعيش غريباً فى بلاد غريبة!
ــ قلت لصاحبى عبدالواحد: ما فعلته كان مجازفة منك ،ولكنها مجازفة اليائسين ! اننى أقّدر حالتك النفسية بعد أن أنهيت دراستك ولم تجد أى فرصة عمل كريمة فى وطنك، فشعرت انك تعيش غريباً فى ذلك الوطن !
واعلم أن هناك غيرك مئات الآلاف يعيشون أغراب لا مستقبل لهم!!!!
وتلك مسئولية عظيمة تقع على عاتق الحكومات العربية، فكيف نتـــــرك
أبنائنا هكذا لليأس والضياع ؟!  كيف نترك الشباب وهم عماد الأمة وأمل المستقبل تضيع آمالهم وأحلامهم  فى أوطانهم؟!!
أين المشروعات الكبرى الحقيقية التى تستوعب تلك الطاقات المهدرة؟!! أين ذهب مشروع( توشكا) المصري الذى تكلف المليارات ولم نعد نسمع عنه شيئاً ؟!!!!!
أين مشروعات قناة السويس الجديدة ، التي قالوا عنها الكثير والكثير ؟!
أين المصانع ؟ أين الشركات الإنتاجية الكبرى؟ أين خيرات وطننا العربى الكبير؟!!!!
أين دور رجال الأعمال العرب أصحاب المليارات ؟ لماذا لايساعدون هؤلاء الشباب المساكين؟!! أم أن هؤلاء (رجال) الأعمال منشغلين عنّا وعن الوطن بالغوانى والمطربات وحياة اللهو والطرب؟!!!!
 أن بطالة شباب الأمة الإسلامية قنبلة موقوتة سوف تنفجر فى أى لحظة لتحرق الأخضر واليابس !!
لاتستهينوا بالشباب العربى اليائس الذى صارت حياته حطاماً وصار غريباً فى أوطانه!!
الكثيرين من حكام الشعوب المقهورة لم يستوعبوا دروس الثورات العربية الحديثة في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا الذبيحة !!!
إنهم ينتظرون الطوفان المرة القادمة ، وهو قادم ، قادم  لا محالة ما دامت أوضاع الشباب العربي تزداد بؤساً وسواداً !!
تلك المرة لن تقوم ثورات عادية كالتي عرفناها بالأمس القريب ، إنها ستكون طوفاناً وزلازل وبراكين من كثرة القهر والكبت !!!
احذروا ثورة الشباب العربي ، فقد أصبحت قاب قوسين أو أدني ....احذروا !!!!!
                                                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                                              كاتب عربي




سرديات قصيرة /////// مفاتيح الجنة ////////////////////////////////////////////////////////

 سرديات قصيرة
 $$$$$$$$$              
                    مفاتيح الجنة       
                                                         بقلم   
                          أحمد عبد اللطيف النجار
                             أديب ومفكر  عربي
                        

آه لو يعلم بني آدم أن مفاتيح الجنة بين يديه ، يستطيع بطاعته وبره بوالديه أن يحافظ عليها إلي يوم الحساب الأكبر ، فطاعة الوالدين من طاعة الله .
آه من كلمة الأم ، تلك الكلمة الحانية التي تؤثر في حياة كل منا ، ولم لا ونحن قطعة منها وفلذة كبدها التي تمشي علي الأرض!
تصور بمن يأتي ويخبرك أن أمك أيامها في الدنيا معدودة لا تزيد عن ثلاثة أيام فقط !
ما هو شعورك حينئذ ؟!... ماذا ستفعل ؟
بالطبع سوف تبكي وتبكي وتبكي ؛ فقد جاء من يخبرك أن أحنّ قلب في الوجود سوف ترحل عن الوجود بعد 72 ساعة فقط !
يا إلهي إنه لشعور رهيب حقاً !
أحمد شاب في العقد الرابع من عمره ، فوجئ بالطبيب يخبره أن أمه سوف ترحل عن الدنيا بعد ثلاثة أيام ، وأن عليه الاستعداد لذلك !
ساعتها لم يخف أحمد دموعه وهو يرد على الطبيب بأنه لن يستطع أن يزيدها نفساً لو أراد إذا حلّ القضاء ، وكل ما يرجوه لتلك السيدة العظيمة أن تلقى من الرعاية ما تستحقه على الأقل كسيدة وأم أفنت من عمرها أكثر من أربعين عاماً في مجال التمريض وتخفيف آلام  المرضى .
بعد أن أخبره الطبيب بذلك الخبر القاسي ذهب لشراء الأدوية المطلوبة
لأمه ، وانتظر الأيام الثلاثة الباقية من عمرها ، وإذا بإرادة الله تشاء أن تعيش أمه بكل حبها وبركتها أكثر من أربعة أعوام  بعد تلك الأيام الثلاثة ، وأراد لهم المولى جل في علاه أن ينعموا بفرصة أخرى من الحياة في ظل ست الحبايب ، فكأنما قد بعثها الله من موتها لينعموا بها رغم معاناتها من الشلل النصفي !
لا ينسي أحمد أبداً ذلك اليوم الذي دخلت فيه أمه حجرة الإنعاش واستمرت أكثر من شهرين ؛ استردت خلالهما وعيها وقدرتها على الكلام وتناول الطعام ، وعاشت بينهم راضية بقدرها وسعيدة بالتفاف أولادها حولها ، وكانت تسأل عن الغائب منهم ، وكثيراً ما كانت تقوم بدور المستشار النفسي والاجتماعي والتربوي في كل ما يلم بأولادها من عقبات ومشكلات .
مرت أيامهم على هذا المنوال ، حب وعطاء بلا حدود من ست الحبايب ، وتغلبت علي جراحها وآلامها فكانت تخرج مع أحمد للتنزه علي شاطئ النيل القريب من بيت الأسرة ، حيث يدفعها ولدها أحمد بمقعدها المتحرك ، بقضون أوقاتهم فرحين منتشين متسامرين ، ثم يعود بها ليتركها في رعاية شقيقته المتزوجة  معها في نفس الشقة ، فتتكفل بها وتنعم بصحبتها ، وكان لا يمر يوم واحد دون أن يلتقيها أحمد ودون قصة جميلة يمكن أن ترويها أعظم وأحنّ قلب في الوجود ، وعندما تم افتتاح مترو أنفاق شبرا استضافها أحمد بمنزله ، وكم كانت لهم نزهات جميلة في محطات المترو ذات المصاعد الكهربائية ، كانوا يصعدون في كل محطة ويخرجون منها ليتجولون بين طرقاتها وشوارعا ؛ يستعيدون معها ذكريات تلك الأماكن ، ثم يعودون للمحطة ليستقلوا القطار إلي المحطة التالية صعوداً أو نزولاً منها، وكم كانت تعجب أمه بمحطة كلية الزراعة لأنها مرتفة وفوق معبر حوائطه زجاجية  وتظهر أسفله كلية الزراعة بخضرتها الرائعة .
هو يحمد ربه كثيراً أن حباه بزوجة محبة مخلصة رضيت ، بل وفرحت لأهتمامه بأمه؛ وكانت إذا ما وجدت منه تكاسلاً أو مرضاً لا تشفق عليه  وإنما تدفعه دفعاً للذهاب إلي أمه مذكرة إياه في ذهابه لها بالشفاء والنجاة ، وأن في تقاعسه عنها الشر والبلاء !
كانت قصة أحمد مع أمه قصة رائعة عاشها بكل كيانه وإحساسه ووجدانه ، هو يحمد الله أن ذكرياتها الجميلة تغلب آلام الشوق وحرقة الفراق ، لقد وهبته أمه خلال تلك الفترة القصيرة من حياتها أرفع وسامين ؛ الأول حين أفاقت في غرفة الإنعاش وعرف أن المرضي والممرضات والأطباء يحسدونها علي ابنها أحمد واهتمامه بها ، أما الوسام الثاني فهو حين كانت في غيبوبة الموت التي امتدت لثلاثة أيام ، ساعتها سألته أخته : كيف سنتصرف إذا ما نفذ سهم القضاء ، ساعتها طلب منها أحمد الصمت حتى لا تسمعهم أمهم ، فأشارت أخته إلي حالتها ، فقال لها أحمد : أمي معنا تنعم بنا وننعم بها وإنها تسمعنا ، ثم توجه بالكلام لأمه طالباً منها أن تطبع قبلة علي خده بالرغم مما هي فيه من غيبوبة ، واقترب بوجهه من فمها فإذا بها تضم شفتيها وتمنحه أغلي وسام في حياته قبل رحيلها بيوم واحد وهي في غيبوبة شبه كاملة !!
طوبي لأحمد بتلك الأوسمة الغالية التي حصل عليها من أمه ، فهو لم يحصل على أوسمة فقط ، إنما هي مفاتيح الجنة ونعم عقبى الدار !
وأية أوسمة أرفع من رضا الوالدين ودعائهما الصادق لأولادهم بالستر والصحة والعافية !
وأى حصن أمين يحتمي وراءه المرء من عاديات الزمان أقوى من هذا الحصن المكين .

                                         أحمد عبد اللطيف النجار 
                                            أديب ومفكر  عربي
  



كونداليزا ...!!! //// صورة شعرية شعرية ساخرة عن الآنسة كونداليزا مستشارة الامن القومي الأمريكي ///////////////////


                          كونداليزا !!
( صورة شعرية ساخرة عن كونداليزا رايس مستشارة الأمن
  القومي الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش )
                      
                                       كلمات
                                 أحمد عبد اللطيف النجار
                                       شاعر عربي


كونداليزا  .....   كونداليزا
نفسي أشوف فيكي ميزة !
عيّنوكي مستشارة
لأجل أمريكا العزيزة !
هوه بس يعني بوش
اختياره بالغريزة !
شافك يعني في عينه حلوة
وكمان يمكن لذيذة !
والله نفسه حلوة خالص
انه شايف فيكي ميزة !!
انت والله في نواظري ...
ما تساوي حتة بريزة !!
كونداليزا ..... كونداليزا
  ///////////////////////////
كونداليزا نافشة ريشها ...
راسمة تكشيرة في وشها ..
الله يخرب أبو عيشها..
واللي عامل انه حاشها ..
وحاش بلاويها الكتيرة ...
عن ضمير البشرية ...
الله يجازي اللي سابوا
واحدة زيك مفترية !
واللي عابوا واللي حابوا ...
واللي خانوا القضية...
واللي حرقوا شعب عربي
باسم كل الإنسانية ..!!
واللى ذبحوا عروبتنا ..
قالوا أصلها كيماوية !!
واللي نهبوا العراق ...
واعتذارهم مسرحية ..!
واللي كان بلفور وعدهم ...
تبقي فلسطين الضحية ..!!
آه يا خوفي من اللي جاي ...
ومُر أيامنا اللي جاية ..!!
آه يا خوفي من قدرنا ...
وانكسار روحنا وعارنا ...
في العالم صرنا خطية ...!
لاجئين عند الأجانب ...!
مسلمين من كل جانب ....
غرقانين في شبر ميه ..!
إحنا ضعنا من زمان ....
العربي صار بهلوان ....!
لأجل تفرح كونداليزا ....
وفرحها في قاعة ماسية !
قالت عايزة  شرق أوسط ...
نعمله علي مزاجنا ....
كل حكام الممالك ....
أصلهم يبقوا نعاجنا ..!
ضيعوا بايدهم بلادهم ..
وإحنا والله صدقنا !
عايزينهم يبقوا في مدارنا ....
يبقي بيتهم هوا دارنا ....
قولنا نبدأ بعراقنا ...!
العرب قالوا آمين ...
كونداليزا دماغها زين ...!
تعدل شرقنا اللي مايل ....
في الوحل غطسان وشايل ....
وشعوب عايشة ميتين !!
تبقي أمنا كونداليزا ....
رمز أمريكا العزيزة ...
حقها محفوظ في دارنا ...
من صغارنا لكبارنا ....
كونداليزا لسه عايشة ...
وإحنا ميتين في عارنا !!!
إحنا ميتين في عارنا !!!
إحنا ميتين في عارنا !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أحمد عبد اللطيف النجار
        شاعر عربي






سرديات قصيرة /////// ندم ابليس !!! ////////////////////////////////////////////////


 سرديات  قصيرة
 QQQQQQQ
                     ندم إبليس !
                                             بقلم
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                  كاتب عربي
           && ليست قصة ،، سرد قصصي يفوق القصة &&
 & جميع الأسماء  والأماكن  من بنات أفكاري ، يعني خيالية !&
 QQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQ

الزوج والزوجة  والصديق الوسيم !!
إنه ثالوث الشيطان الرجيم ، ودائماً وأبداً  ما يكون ذلك الصديق الوسيم من أقوى أسلحة إبليس اللعين لخراب  البيوت العامرة بالحب والتعاطف والتراحم .
كالعادة يتقرب ذلك الصديق الوسيم للأسرة وتتكرر زياراته  لهم باسم ( الصداقة )  وتبدأ الزوجة في المقارنة بين زوجها وبين ذلك الصديق الوسيم  الدخيل عليهم ، وتكون المقارنة  بالطبع في صالح الصديق الوسيم !!
حسناً تلك هي القصة أو فلنقل المأساة باختصار شديد وإليكم التفاصيل :
جاءتني  عواطف نادمة ، حزينة باكية  تقول :
أنا سيدة في الأربعين من عمري ، توفي أبي وأنا طفلة صغيرة  عمرها عشر سنوات ، كان أبي رحمه الله عامل بسيط لديه ميراث
صغير  يدر علي الأسرة عائد ضئيل ، وتكفل معاشه وهذا العائد البسيط  بحياتنا في حدود الكفاف .
بعد وفاة أبي تولي رعايتنا خالي  ذو الشخصية المتسلطة ، فكان الآمر الناهي  في حياتنا بالرغم أنه لم يساعدنا مادياً في أي شيء !
حدثت بعض الخلافات القديمة بين خالي وعمي حول عائد الميراث البسيط وهو عبارة عن إيجارات زهيدة لعدد من المحلات ، فتدخل بينهما قريب لأبي يُدي حسن لفض الإشكال وديا دون اللجوء للمحاكم ، وانحاز إلي صفنا هذا القريب ؛ فاعتبره خالي صاحب فضل لأنه مال الي جانبنا  بالرغم من أنه من أسرة أبي !
لهذا سارع خالي بالموافقة علي طلبه حين أبدى رغبته في خطبتي  ، بالرغم من أنه يكبرني بعشرين عام ودميم الشكل  بدرجة ملحوظة ، وليس فيه أي شيء يرشحه لأن يكون فتي أحلام فتاة صغيرة مثلي ، ولصغر سني وعدم نضوجي العقلي وافقت عليه لعدم معرفتي معني الزواج حين خُطبت له وأنا في الصف الأول الثانوي !
ثم بدأت مداركي تتفتح مع تقدم العمر ، وبدأت أشعر بعيوبه حين بدأت زميلاتي في المدرسة يسخرن من شكله الدميم  وكبر سنه بالنسبة لي كلما رأوه معي !
استمرت خطبتنا ثلاث سنوات ، كنت أشعر خلالها تجاهه إحساس بنت تجاه أبيها ، وليس إحساسها تجاه عريسها أو فني أحلامها !
حيت اجتزت مرحلة الثانوية العامة ، استطعت التفريق بوضوح بين الاحساسين وتأكدت من عجزي عن احتمال الحياة مع رجل بتلك المواصفات ؛ فأعلنت رغبتي في فسخ الخطبة ورفض الزواج منه بإصرار ، فكانت الثورة الهائلة من خالي وأسرتي  والسخط عليّ وخوفهم من كلام الناس بعد ثلاث سنوات من الخطبة ، فلم أجد مفر
من الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع وتم عقد القران .
وتم الزفاف مباشرة وانتقلت للحياة معه  في بيت أسرته الريفي بإحدي القرى الريفية في دلتا مصر .
بدأت حياتي الزوجية في بيت مفتوح ، نعم مفتوح علي مصراعيه ، إذ ليس فيه باب شقة أغلقه علي حجراتي وخصوصياتي !!
واجهت واقعي المؤلم  بلا أي أمل في الحب أو السعادة أو الحياة بكرامة !
فجأة وجدت نفسي زوجة لزوج تجتمع فيه كل المنفرات  بالنسبة لفتاة صغيرة مثلي ابتداء من الشكل الذميم  البشع إلي  قصر القامة ، إلي نحافة معيبة إلي كبر السن  والشهادة المتوسطة !
إلي الشخصية السلبية  التي لا تستطيع حمايتي في البيت ، إلي الشخصية غير المحترمة لدى الآخرين !
صدقني أخي كانت نظرتي لزوجي نظرة فتاة صغيرة لأبيها !
مرت الأيام بحلوها ومرها ، وبعد عام من االزواج أنجبت طفلتي الأولي واستمرت حياتي الباردة مع زوجي 14 عام أنجبت خلالها ابنتي الثانية والثالثة  وأنا أكنّ لزوجي  كل كراهية الدنيا  ورفضي له يزداد يوماً بعد يوم .
كنت أعامله بما يرضي ضميري  وربي في كل شيء  ما عدا حقه عليّ كزوج ، إذ كنت شديدة النفور منه ، ومهما وصفت لك مدي كرهي لنفسي و الدنيا كلها حين يقترب مني ؛ فلن  أستطع أبداً أن أصوّر لك حقيقة مشاعري في هذا الشأن !
كان حسن يعرف ذلك جيداً ورغم ذلك يتمسك بي !
رغم مشاعري تلك فقد كنت زوجة مخلصة لزوجي ، وكنت أشعر دائماً بأنني مطمع  لكل إنسان  تجمعني به الظروف مع زوجي !
كنت أري النظرات الجائعة  في عيون كل أصدقاء زوجي الأصغر منه
سناً ، وكنت أتجاهلها !
وفرضت العزلة علي نفسي باختياري وإرادتي ، ثم مرضت ابنتي ذات ليلة ؛ فاستدعي زوجي الدكتور رفعت ، وهو طبيب شاب يقيم في شارع قريب منا ومن أسرة محترمة ومعروفة ، وكنت اعرفه بحكم  الجيرة قبل زواجي .
جاء جارنا الطبيب الشاب للكشف علي ابنتي  وبذل كل جهده  في رعايتها ، وظل يتردد علينا  للاطمئنان عليها بضعة أيام حتي شفيت تماماً والحمد لله ، وانقطعت صلتنا به  وبعد فترة طويلة التقي به زوجي  حسن مصادفة ، واخبره رفعت  أنه سيتزوج قريباً ودعاه لحضور حفل زفافه .
ذهبت مع زوجي إلي حفل  زفاف ذلك الطبيب رداً لجميله علينا ، وذهبت كذلك مع زوجي إلي بيته الجديد لتهنئته وزوجته الجديدة .
شيئاً فشيئاً بدأت أشعر بأنني لا أستطيع احتمال غيابه عن حياتنا  وانقطاعه عن حياتنا  لأي سبب من الأسباب !
فإذا غاب  عنا اتصلت تليفونياً بزوجته وطلبت منها إبلاغه أننا في حاجة إليه  لأمر هام وعاجل ، وحين يأتي لا يجد شيء هام و عاجل  يبرر استدعاؤه بهذا الشكل ، وبدلا من أن يغضب  ؛ يضحك  ويقول إننا قد فعلنا به خيراً لأنه أيضاً لم يعد يحتمل البعد عنا  ، إذ أصبحنا  جزءاً أساسياً من حياته !
كل ذلك يجري وكل منا ملتزم بحدود الأدب وليس بيننا سوى النظرات ذات المغزي  الخاص !!
أصبحت يا أخي لا أطيق بُعده عنا مع أنني لا التقي به إلا في حضور زوجي ةلك يكن بيننا شيء يغضب الله .
استمر الحال بيننا هكذا عامين  كاملين ، أنجبت زوجة الدكتور رفعت خلالهما طفلة جميلة ، وحاولت أنا أكثر من مرة أن أخرجه من
حياتي  وأعيش بدونه  وباءت كل حاولاتي بالفشل ، فلا تمضي أيام حتي أتصل به  وأعاتبه علي عدم زيارتنا ، فيأتي هو الآخر مسلماً بفشله  في الابتعاد عن حياتي ، وأخيراً صارحني بحبه الشديد لي ، وبدأ يشكو من زوجته ومن عدم سعادته معها ، ويؤكد لي أنه لا يريدها  زوجة له  وإنما يريدني أنا !
تصورت في البداية أنه يريد أن يخدعني  بهذا الكلام المعسول  حتي ينال مأربه مني ؛ فانقطعت عن الخروج من حجرتي  حين يجئ لزيارة زوجي حسن ، فبدأ رفعت يشكو لزوجي حسن من زوجته ومتاعبه معها !
وزوجي المسكين لا يدري أنه يقرّب  النار من البنزين بصداقته الحميمة لهذا الشاب الوسيم الذي لا تناسب ولا كفاءة بينهما !
في هذا الوقت بدأت المشاكل تثور بين رفعت وزوجته  بسبب زياراته المتوالية لنا ، فقد أدركت بغريزتها أن زوجها يحضر إلي بيتنا من أجلي أنا  وليس من أجل زوجي ، وبدأت تثير له المتاعب بهذا الشأن ، وكان هو عنيداً  معها وزاد من زياراته لنا !
وزاد رفعت من جرعة كلامه المعسول لي  حتي وجدت قلبي يرغبه بشدة ، وبدأت أشعر لأول مرة في حياتي بأنوثتي  وبنفسي وبأنني مرغوبة !
شعر زوجي حسن بالتغيير الذي طرأ عليّ  وكان سعيداً لسعادتي ، رغم أنني كنت أرفض نهائياً معاشرته معاشرة الأزواج خلال الأعوام الأخيرة ومنذ بداية اختلاطنا بالدكتور رفعت !
بعد فترة قصيرة طلّق رفعت زوجته  وأعطاها كا حقوقها  ودياً ، وعاد للإقامة مع أمه ، وقمت أنا بدوري بطلب الطلاق  من زوجي حسن وصممت عليه وسط ذهول أهلي وأقاربي ، وتم لي ما أردت  بعد محاولات مستميتة من حسن !
تركت لزوجي  ثلاث زهرات هن بناتي الأعزاء وعدت لبيت أهلي، بعد شهور العدة   تقدم الدكتور رفعت لأسرتي يطلب يدي  بعد ما ناله من تشهير  وزوابع من كلام زوجته وزوجي !
وبالطبع رفضه أهلي بإصرار حتي لا يؤكدوا تلك الشائعات عنا ، وثار أهله عليه وهددوه بالقطيعة طوال العمر ، لكنه رغم كل ذلك لم يتراجع ولم ييأس ، وفعلت انا بدورى المستحيل كي اقنع أهلي بالموافقه  علي زواجي منه ؛ فرضخوا  للأمر الواقع في النهاية ، وتزوجنا واستطاع رفعت أن يجهز لي شقة جديدة بكل مستلزماتها العصرية الفاخرة ، وتحقق لي كل ما أردت ، وعشت كما كنت أتمني  مع رجل تجتمع فيه كل مميزات الدنيا من الوسامة  إلي الشباب  إلي المركز المحترم ، إلي المستوى المادي المرتفع ، إلي الشخصية الجذابة اللطيفة .
باختصار حققت كل ما أريد ونسيت بناني فلذة كبدي ، خاصة بعد أن رفض زوجي الجديد أن تكون لي بهم أي صلة ورفض دخولهم إلي بيته !!
الأن أعيش حزينة نادمة هلي ما فعلت بنفسي وبزوجي الطيب حسن  وبناتي الأبرياء !
والله يا أخي  نادمة  أشد الندم إنني مشيت في طريق الشيطان والغواية ، فماذا أفعل وبماذا تنصحني ؟!!
تلك مأساة  حقيقية بطلها الحقيقي إبليس اللعين  الذي وضع هذا الطبيب الشاب الوسيم  في طريق عواطف  وزوجها المسكين حسن  كي يهدم حياتهم في غفلة وبلاهة من الزوج الساذج !
كيف ارتضى علي نفسه ورجولته أن يدخل بيته رجل أجنبي  بحجة الصداقة !!
أى صداقة تلك التي تهدم البيوت العامرة وتدمرها هكذا بكل بساطة؟
رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم  يقول ما معناه ( ملعون كل من نظر إإلي حليلة جاره ) .
أما تبريرات عواطف بأن زوجها دميم الخلقة وغير محترم ، فهي تبريرات ساذجة واهية  لأنها قد قبلت الزواج منه بعد أن نضج عقلها واكتملت إرادتها ، وهذا لا يبرر لها أبدا  خيانة زوجها  ، فالخيانة كالسموم البيضاء تبدأ بجرعة واحدة ، فإذا خطوت الخطوة الأولي علي الطريق فإنها تستدرجك للمزيد والمزيد من التنازلات والخطوات للإنحدار إلي الهاوية !
وهذا ما حدث مع عواطف  عندما أغواها شيطان الإنس رفعت وأقنعها بطلاقها من زوجها المسكين كي يتزوجها هو !
لقد زيّن لها ذلك الشيطان الإنسي الرجيم سوء أفعالها ، فأقدمت علي ما فعلت بقلب متحجر وضمير ميت !
لقد ملأني الغيظ  والعجب لاعتقاد رفعت أنه لم يظلم حسن بأخذه زوجته منه ومن بناتها الأبرياء !!
ألم يعلم ذلك الطبيب المتعلم الوسيم أن جريمة إفساد زوجة علي زوجها من الجرائم التي تبرأ منها ومن مرتكبها رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم  حين قال ( ليس منا من خبب )  أي أفسد امرأة علي زوجها !
انها لمأساة او فلنقل ملهاة توضح لنا كيف أن الصداقة في زماننا أصبحت من المستحيلات السبع ، وأنه لم يعد هناك صديقي مخلص وفي  ، في زمن  ضاع فيه الإخلاص والوفاء  ، وذهبت المروءة وضاعت الرجولة ، وأصبحنا نعيش في زمن أشباه الرجال !!
وبمناسبة أشباه الرجال سوف أحدثكم عن رجل واحد فقط اليوم من أشباه الرجال الذ   ين خانوا أوطانهم  وقتلوا شعوبهم  بدم بارد ، إنه المدعو بشار الأسد ذلك الكائن الحيواني الذي مازال يعيش بيننا
محسوباً علي البشر ، ذلك الجزار البشري  تفوق علي أبيه حافظ  في قتل شعبه وحرقه بالبراميل المتفجرة ومعاونة إخوانه الملحدين الروس  والمجوس الإيرانيين !!
والله ( لو ) ندم إبليس علي أفعاله الشيطانية فلن يندم بشار  علي ما فعله بشعبه المسكين !!
ذلك الملعون ما زال يحرق في شعبه ويقتل في الأطفال والنساء بحجة محاربة الإرهاب !!
أى إرهاب وهو الإرهابي الأول  في العالم الذي قتل حتي اليوم 750000 ألف  سورى برئ وشرّد  12 مليون لاجئ سوري !
كل ذلك والعالم العربي عاجز عن ردعه !
والعالم الغربي يساعده ليقتل المزيد والمزيد لأن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل !
والله (( لو )) أرادت أمريكا القضاء عليه لفعلت ذلك في ساعة واحدة من عمر الزمان ، لكنها لن تفعل  حتي يتم ذلك المجنون  مهمته وبقضي علي الشعب السوري كله !!!
والعرب مازالوا عاجزين خاضعين حائرين !!!!
ذلك المجرم الشيعي العلوي القذر المدعو بشار يجد من يساعده في حربه علي شعبه  بداية من زعيم حزب الشيطان المدعو حسن نصر الله ، إلي مجوس إيران ، إلي الملحدين الروس وزعيمهم المدعو بوتين ، كل هؤلاء لو انفضوا من حوله لظهر للعالم حقيقته !
مجرد رئيس بائس ، شعبه يكرهه لأنه خائن جبان  باع شرفه وبلده لكل كلاب العالم الجائعة التي رحّب بها كي يفترس شعبه المسكين بكل سهولة !!
لكن احذر يا بشار ليس سيناريو غزو واحتلال العراق  بعيداً عنك ، بل أصبح قاب قوسين أو أدني منك يا ملعون !!
سنراك بإذن الله مشنوقاً فجر عيد الأضحى المبارك القادم ، تماماً مثل سلفك صدام حسين  صنم العراق الأكبر !
نهايتك اقتربت أيها الفاجر الغادر ولو كنت في بروج  مشيدة !
المصيبة ألكبري علي العالم الإسلامي أن الحرب الأهلية في سوريا تحولت إلي حرب طائفية حقيقية بين السنة والشيعة !!!
ومثل تلك الحروب الطائفية  تستمر عشرات السنين وأكثر !!!
لا تتوهموا أنه بمجرد القضاء علي  الملعون بشار ستنتهي الحرب بين السنة والشيعة !
لذلك لابد من مجهودات كبيرة  من الأزهر الشريف  وجميع  الهيئات الإسلامية للتقريب بين السنة والشيعة  وإطفاء النار الطائفية التي أشعلها  بشار وعائلته العلوية .
اللهم انتقم من بشار الأسد وكل الظالمين ، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم  واجعلهم عبرة وآية يا رب العالمين .
اللهم ألطف بأمة المسلمين .
اللهم وحد صفوفهم واجمع شملهم وشتت شمل عدوهم .
اللهم بحق صيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا انتقم من بشار الأسد ومن يسانده ويساعده في قتل شعبه الأعزل !
اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك يا أرحم الراحمين .
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                               كاتب عربي

  




سرديات قصيرة /// الأصيلة /////////////////////////////////////////////

 سرديات قصيرة
 QQQQQQQ
                     الأصيلة
                                             بقلم
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                  كاتب عربي
                  && سرد قصصي يفوق القصة &&

 QQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQ

الزوجة الأصيلة العاقلة بنت الأصول كنز ثمين نادر في ذلك الزمان ، والكثير من الشباب ينساقون وراء المظاهر الخادعة ، ويحلمون بزوجة المستقبل  الجميلة ذات الشعر الأصفر الناعم ، الذهبي  والقوام الممشوق ، ولا يعنيهم  في شيء  تدينها والتزامها بتعاليم ربها !
هذا هو واقع الحال  للأسف الشديد ، ذلك أن شباب الجيل الحاضر تربي علي قيم القنوات الفضائية  الهابطة  وثقافة الانترنت المريضة  التافهة !
وكأن الاستعمار  الغربي عاد من جديد وبأدوات عصرية جذابة كي يحتل عقول شبابنا ويدمر فيهم القيم والمُثل العليا !
صاحبي رامي مهندس شاب تخصص في علوم الحاسب الألي  ويشغل وظائف مرموقة في أكبر الهيئات ، وهو كذلك الشاب المدلل في أسرته ، نشأ وتربي في أرقي أحياء القاهرة .
عندما فكر في الزواج وتكوين أسرة ؛ رشحت له أسرته نورا ابنة الجيران  ، تلك الفتاة التى يشع وجهها  بنور الإيمان ، علاوة علي جمالها الطبيعي الذي  يلفت إليه الأنظار .
تقدم رامي طالباً يدها وتم الاتفاق  علي كل شيء  والقبول من الطرفين .
في غضون شهور قليلة تم عقد القران  والزفاف  في أكبر  فنادق  العاصمة  ، ومنذ الليلة الأولي  للزفاف وبمجرد أن خلعت  العروس ثيابها ؛ اكتشف رامي  أن زوجته شعرها أقل كثيراً كثيراً من مستوي جمالها !
كانت تلك في نظره صدمة عمره ، فهو كان يحلم بزوجة ذات شعر أصفر ناعم وذهبي ، لكنه لم يخطر في باله أن يكون من نصيبه  زوجة ذات شعر جاف خشن !!
منذ اللحظة الأولي عامل الرجل زوجته بجفاء شديد باعتبار أنها خدعته ولم تصارحه بحقيقة شعرها الخشن !!
هكذا صارح رامي زوجته  أو فلنقل  صدمها بصراحته وبجاحته ووقاحته !!
ولم يكتف بذلك ، فهو في كل مناسبة لم يكف عن مضايقتها  بهذا الموضوع التافه !
بالرغم من اعتنائها بشعرها إلي الكوافيرة النسائية  مرة كل أسبوع وبدلاً من أن يقول لها كلمة طيبة  تشجعها علي محاولاتها لتحسين شعرها ؛ نجده يصدمها بقوله : (متحاوليش )  وأحياناً  يداعبها ويناديها  يا ( كارتة )  !!
ما يفعله رامي هو البطر بعينه ، هذا الفتي الجاهل لا يشعر بنعم الله عليه ويجحدها بوقاحة !
فهو يجهل أو يدعي الجهل أنه من حُسن المعاشرة الزوجية ألا يعيّر
أحد طرفي العلاقة الزوجية الآخر بسمات تكوينه  الجسدي مهما كانت تافهة مثل مسألة الشعر الخشن ، حتي ولو كان ذلك من باب المداعبة الكريهة !!
ذلك يؤذي نفسية  الطرف الآخر ويحطم معنوياته وروحه .
كان من الواجب  عليه أن يحترم مشاعر شريكة حياته ، لا أن يهينها هكذا علي الدوام !
آه لو أدرك رامي ما فيه من نعمة يحسدها عليه الكثير من الرجال ، تلك هي نعمة الزوجة الصالحة المطيعة  لزوجها  وربها ، فالعِشرة الناعمة الخالية من الشقاق والنكد أفضل ألف مرة من الشعر  الأصفر الذهبي الناعم !!
ولو كانت الحياة  اختبرته بزوجة متمردة أو سليطة اللسان  أو سيئة العِشرة ، لما أغناه جمالها  ونعومة شعرها  شيئاً عن شقائه  بها ولو كانت أجمل نساء العالمين !
لكنه الإنسان في كل زمان ومكان ، ينسي نعم المولى عليه ، فينسيه الله نفسه  ويكون من الأشقياء الجاحدين !
صاحبي رامي  كل مشكلته في الحياة  شعر زوجته !
يا له من سبب سخيف يؤدي إلي تدمير حياة زوجية كاملة !
نحن لا ننكر أن نصف جمال المرأة شعرها .
حسناً فلننظر إلي نصفها الآخر ، سنجده أكثر بهاء وجمال وروعة !
الزوجة الصالحة التي تحب زوجها وتحفظه في ماله وأولاده وعِرضه  أليست جميلة ؟!
الزوجة الحكيمة التي تراعي شئون زوجها وتتحمل  انفلات أعصابه  ، أليست جميلة ؟!!
الزوجة الحنون الطيبة التي تراعي أم زوجها  وعائلته كلها  ، وتعاملهم أحسن معاملة ، أليست جميلة ؟!!
الزوجة الأصيلة العاقلة التي تقابل زوجها  بوجه بشوش عندما يعود من عمله ، أليست جميلة ؟!!
الزوجة الصابرة علي محن الحياة وتقف بجوار زوجها تسانده وتؤازره ، أليست جميلة ؟!!
الزوجة التي تحفظ سر زوجها ولا تفضحه بين خلق الله ، أليست جميلة ؟!!
الزوجة التي  تري الويلات في الحمل والولادة  من أجل أن يكون لك ذرية تحمل اسمك ، أليست أصيلة ؟!!
الزوجة التي تسهر الليالي  في تربية أولادك  وتقوم بكل شئون البيت من طبخ إلي غسيل ونظافة ، أليست أصيلة ؟!!
تفكيرك يا صاحبي تفكير صبياني مريض !
ما هكذا يفكر الرجال !
ولا هكذا تكون الشهامة العربية !!!
الرجل العربي المحترم لا يعاير زوجته  وأم أولاده !
لقد انحرف تفكيرك بسبب تدليلك  الزائد في بيت أسرتك منذ كنت صبياً ، وبسبب ثقافتنا وإعلامنا العربي المريض  الذي تسبب في تشويه عقول الرجال ، فأصبحوا يفكرون بغرائزهم  ويعيشون بغرائزهم !
وللأسف الشديد ما زال إعلامنا العربي (( كله )) مريض وتافه ، يقدم برامج هابطة ومسلسلات هابطة وأفلام هابطة !
وما دام الوضع لم ولن يتحسن ؛ فسوف تستمر أخلاقنا الزوجية وغير الزوجية في الانحدار إلي الهاوية !!
 ــــــــــــــــــــــــــــــ  ولله الأمر من قبل ومن بعد  ـــــــــــــــــــــــــــــ
                            أحمد عبد اللطيف النجار
                                   كاتب عربي