ملحمة فدائيين ميونيخ وعملية اغتيال الزعيم //// 5 //// شهداء ميونيخ /// القصة الكاملة ////////////////////////////////////////////////////////////

ملحمة فدائيين ميونيخ

 وعملية اغتيال الزعيم

    //////    5 //////

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                        

                       شهداء ميونيخ

                                القصة الكاملة  

                             // الحلقة الخامسة//

                                     بقلم

                         أحمد عبد اللطيف النجار  

                               كاتب عربي

&& تنويه لابد منه ...................

سلسلة مقالاتي السردية تلك عن ملحمة ميونيخ في ألمانيا واصطياد 11 خنزير صهيوني في قرية الألعاب الأولمبية  سنة 1972 .

هي في الأساس سلسلة تاريخية وليست سياسية إطلاقاً .

هدفي منها أن يعرف الجيل الحاضر تاريخ الكفاح الفلسطيني المسلح منذ  نصف قرن تقريباً .

وعلي أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين علي جروباتهم الرومانسية الناعمة أن يمتنعوا عن النشر دون تعليق!

ولسنا في حاجة إلي تعليقاتهم الرومانسية الناعمة في زمن ضاعت فيه أوطاننا العربية وكرامتنا العربية وقوميتنا العربية وصرنا نعيش في زمن أشباه الرجال !!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

&&& المصدر الرئيس لملحمتي كتاب :

  (( سيدة الموساد ))  للكاتب الألماني ويلهلم ديتل .

والكتاب من منشورات المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع // بيروت // طبعة 1993.

بالإضافة إلي مصادر أخري متعددة من الشبكة العنكبوتية .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وحدتنا الوطنية ...

أحلي وأغلي ....

هدية ....

أفدي بيها بلادي ...

أم البشرية ...

بطرس أخويا ....

حبيبي ...

عارف قلبي الطيب ..

وكمان عارف ...

خالص  شيخنا ...

أحمد الطيب ...

في تسامح الأديان ...

نظريته ما تخيّب ..

رافض أي تعصّب ...

يبقي الحب قريّب ...

يبقي الحب قريّب ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

وحدتنا الوطنية ....

نحميها بأرواحنا ...

مهما نعيش المحنة ...

نكبر علي جراحنا ...

ونعيش بالتسامح ...

في مسانا وصباحنا ...

تتعانق الأديان ...

ونقول إحنا سامحنا ...

لأجل أم الدنيا ...

نتحمّل أتراحنا ...

ونكون متحدين ....

في أحزاننا وأفراحنا

في أحزاننا وأفراحنا ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قولنا الدين لله ....

والوطن للجميع ...

إحنا في أم الدنيا ....

عمرنا ما نبيع ...

والخاين ها نقول له ..

أنت شخص وضيع ..!

تقتل  أخويا ليه ..؟!!

في أعياد الربيع ...!

الفل وأزهاره ...

بكي بالدموع ...

لمّا شاف أخويا ...

علي الأرض صريع ...

إيه ذنبه ...؟

عمل إيه ...؟

عشان روحه تضيع ...!

برضو مش ها نخاف ....

من كلاب سعرانة ...

وردنا جاهز ....

حاسم  وسريع  ...!

ردنا جاهز ...

حاسم وسريع ...!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيدي في أيدين مينا ..

لأجل تدوم وحدتنا ...

مصر الغالية علينا ...

في أرضها عيشتنا ...

الحداّية السودة ....

ضللّت علي بيتنا ...

خطفت قلب ولادي...

من فرحنا خطفتنا ...!

كان لازم نتحمل ...

مصر هيا حياتنا ....

مصر هيا حياتنا ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

حنّا كان بيصلي ....

صلاة الشعانين ....

ومحمد يحرسه ....

من كل الثعابين ...

يتحمل عشانه ...

كل ألم وأنين ...!

شاف أفعى بتزحف ...

قال رايحة علي  فين ..؟!!

الأفعى الغدارة ....

لدغته في الجبين ....

المشهد كان أكبر ...

من كل العناوين ...!

خلّت نار قايدة ...

في قلوب الفراعين ...!

قالوا فداكي يا مصر ...

كلنا فدائيين ...!

كلنا فدائيين ...!!

كلنا فدائيين ....!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعم لا حل للقضية الفلسطينية غير أن نكون كلنا فدائيين !

خنازير أورشليم وأبناء عمومتهم الأمريكان  لا يفهمون غير لغة الدم !

ويجب ان نتحاور معهم باللغة التي يفهمونها !

أما لغة الخضوع والخنوع التي يدمنها الانبطاحيون العرب باسم السلام مع بني صهيون ،، تلك لغة بلهاء

غبية يتحاور بها الأغبياء والضعفاء فقط !

ونحن اليوم نعيش وسط أمة عربية ضعيفة يقودها أشباه الرجال !

فهل نترك مصير أمتنا العربية بأيدي أشباه الرجال ؟!!!

أين أسود أمتنا كي تثور في وجه الظالمين  والمتخاذلين العرب ؟!!

أين كرامتكم الضائعة ؟

أين عروبتكم  يا أهل العروبة ؟!!

إسرائيل  ورم سرطاني في قلب العروبة ولابد من جراحة عاجلة لاستئصال ذلك الورم السرطاني !

والجراحة العاجلة لا تنجح سوي بالعمليات الفدائية ألكبري من المحيط إلي  الخليج !!

تُرى متى تصل شعوبنا العربية الغافلة إلي مرحلة اليأس الكامل وتهب من غفوتها تحرق بني صهيون من المحيط إلخليج ؟!!!

نرجو من الله عز وجل أن نرى هذا  اليوم قبل الرحيل !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نستكمل معاً القصة الكاملة لشهداء ميونيخ العظام .

تم  رسم خطة اقتحام قرية الألعاب الاولمبية في ميونيخ بحرفية عالية ، وتم التخطيط لها علي نار هادئة جدا .

ولتضليل البوليس الألماني تم ترويج إشاعة ( مؤكدة )

أن هناك مجموعة من الفدائيين العرب يخططون لاختطاف طائرات إسرائيلية من المطارات الألمانية أثناء دورة الألعاب الاولمبية .

ابتلع البوليس الألماني الطعم  بسهولة واتجهت كل الأنظار إلي المطارات الألمانية في ميونيخ !

وبدأ تحرك فريق الفدائيين إلي قرية الألعاب الاولمبية ، واخبرهم تشي جيفارا بكل ثقة ....

لقد حان الوقت ، سندخل اليوم عند  مطلع الفجر قرية الألعاب الاولمبية ، ونباغت الرياضيين الإسرائيليين  في  مساكنهم ونأسرهم ، وسنتجنب بقدر المستطاع قتل أي إسرائيلي أو إصابته ، نحن نريدهم أحياء لنبادلهم بإخواننا العرب  في المعتقلات الإسرائيلية .

وعرض تشي جيفار علي فريق المهاجمين خططاً دقيقة للقرية الاوليمبية .

وتم التنسيق مع رجل ألماني يُدعي ( رولف )  وهو عضو في اللجنة الألمانية لدعم فلسطين، ويعمل كمعماري داخل القرية الاولمبية .

وتم تحديد النقطة التي سيدخلون منها القرية الاولمبية فجر يوم 5 سبتمبر 1972  .

وعلي الفور تم تكليف رجل ألماني يُدعي هانز وهو بالمناسبة لا يعرف أي شيء عن الموضوع برمته .

تم  تكليفه باصطحاب الضيوف في أتوبيس فولكس فاجن  إلي سور القرية الاولمبية ، وأنزلهم هناك بالفعل دون أي سؤال أو استفسار عن طبيعة عملهم بالقرية !

                   ساعة الصفر

يقول  ويلهلم ديتل  مؤلف كتاب سيدة الموساد ......

إن الوصف العام للقرية  الاولمبية في ميونخ  يشبهها لنا  بحديقة واسعة من الأبنية الحجرية  والزجاجية ، وبالوصول إلي منازلها  نجد نظاماً متفرعاً  متسعاً ، وأماكن  توقف ومواقف وشرفات ، وكل شرفات الشقق لها مدخلين احدهما يؤدي إلي الحديقة العامة والثاني يطل علي الطابق المطل عليها .

ووفق التخطيط الهندسي للقرية  يصبح الطابق الأول هو الطابق الأرضي ، حيث يمكن لمن يصل إلي هناك أن يجد المتاجر والحدائق  والمنشآت العامة ومحطة مترو الأنفاق ، وفي المنتصف من هذه المنشآت مجتمعة  يوجد شارع كونولي ، احد الفائزين بالميدالية الذهبية سنة 1896 في اول دورة اولمبية في العصر الحديث والتي أُقيمت في أثينا .

يقيم الرياضيون الإسرائيليون  في مبني 31 في شارع كونولي ، في مبني مكون من ثلاث طوابق  ومعهم

لاعبون من اورغواي وهونج كونج .

مبني  31 في شارع كونولي مكون من 24 مسكناً ، احد عشر منها تم تصميمه علي نظام دوبلكس  والمسكن الواحد يتكون من طابقين ، وهناك سلم حديدي دائري يربطها معاً  .

يسكن الإسرائيليون في مساكن دوبلكس من رقم واحد إلي رقم ستة ، والبوابة التالية المطلة علي العالم الخارجي مخصصة للقوقازيين ، وتحمل رقم 25 أ  ويتم غلقها كل يوم في منتصف الليل  .

أما من يتأخر من اللاعبين ، فبقفز من فوق السور البالغ ارتفاعه مترين بمنتهي السهولة !

لذلك لم يتعجب احد من سكان القرية الاولمبية عندما تسور خمسة أشباح مظلمة سوداء السور  بالقرب من نقطة رقم 33 في شارع كونولي !    

حدث ذلك يوم 5 سبتمبر قبل الرابعة فجراً بقليل  , ولاحظ ساعيان للبريد كيف وصل ( الأشباح الخمسة )  بحقائبهم الرياضية ووجود أشياء طويلة داخلها  !

بالطبع كانت تلك الأشياء هي أسلحة العملية الفدائية المذهلة التي أذهلت بني صهيون وأذلت أعناق العجوز الشمطاء جولدا مائير  رئيسة وزرائهم !

بعد أن وصل الفدائيين الخمسة إلي هدفهم ، علي الفور

بدلوا ثيابهم ، واخرجوا القمصان التي تحمل علامات  الفرق اللبنانية والليبية  والسعودية ، واحضروا الأسلحة النارية من حقائبهم الثقيلة ، واختبروا صلاحيتها  للاستعمال الفورى ، ثم بدأوا تقسيم أنفسهم ، فاتجه ثلاثة منهم إلي الممر الأمامي للمبني رقم 33  في شارع كونولي ، بينما ذهب الاثنان الآخران إلي الممر الخلفي جنوب المبني وشاهدهما ( داروين بينيروا ) لاعب  أوروجواي !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ  نكتفي بهذا القدر ـــــــــــــــــــــــــ

&& الحلقة السادسة قريباً ان شاء الله .

ــــــــــــــــــــــ إلي اللقاء //////////////////////

                                 أحمد عبد اللطيف النجار

                                        كاتب عربي