ملحمة
الجاسوسية الكبري
/////
18 //////
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فؤاد حمودة
من
نوسة إلي المشنقة !
الحلقة الأخيرة
بقلم
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب
عربي
سلسلة
مقالاتي القصصية السردية عن
الجاسوسية ليست سياسية ، بل هي تاريخية في
المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي
حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل
ومنتدى صحبة . نت SOHBANET وموسوعة المخابرات والعالم وغيرها من المصادر .
وأرجو
من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! // الجروب
المرتعش يمتنع عن النشر فوراً !! //
// أحمد النجار
//
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&& ملحوظة هامة .....
المرجع الأساسي لأحداث تلك القصة أو سردنا
القصصي هو كتاب جواسيس الموساد العرب للكاتب المصري فريد الفالوجي // مكتبة مدبولي // القاهرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها هو جاسوسنا يدخل بقدميه وبإرادته وكر الأفاعي
والشياطين مستسلما لهم ، خاضعاً ذليلاً !
لقد أدرك جيداً أنهم يريدونه أن يتجسس علي وطنه
الغالي مصر !
ويحك يا فؤاد .. إنها مصر أم الدنيا ..إنها مصر
الدنيا وحضارة سبعة آلاف سنة !
كيف طاوعتك نفسك القذرة أن تستسلم لهم بحجة الفقر
!
هناك الملايين من الكادحين يعيشون علي تراب مصر ،
يعصرهم الفقر عصراً ولم يفكر أحد منهم في خيانة وطنه يا ملعون !
شهق فؤاد شهقة سمعتها الملعونة سيلفيا ، قالت له
مالك يا فؤاد ، تماسك يا رجل ، نحن نريد لك الخير كله ، نريدك أن تصبح مليونير في
غمضة عين وتعود لوطنك مرفوع الرأس !
احتضنته سيلفيا كما تحتضن الأفعى فريستها ، قال
فؤاد ...
ـــ تذكرت أهلي في مصر ..
ـــ عما قريب سوف تعود إليهم ومعك الملايين !
ـــ ماذا تريدون مني مقابل ذلك ؟!
ـــ أنا لا أفهم في السياسة ، ولا شأن لي بالسلام
والحروب !
ــ كل ما أعرفه جيداً أن إسرائيل احتلت سيناء
والضفة والجولان ، ولا أعرف بالضبط أين تقع الضفة او الجولان !!
ــ اعتقد انك مصري مغامر ، لديك عزيمة المغامر وإصرار
العنيد !
ــ قلت لي انك جئت مديوناً .. أليس كذلك ؟
ــ نعم جئت ذليلا مديوناً للجميع ، حتي أبي فقد
ثقته في !
ــ زوج شقيقتك قلت لي أنه جرح مشاعرك كثيراً وسخر منك !
ــ كفي
سيلفيا .. كفي لا أريد أن أتذكره ، لقد
رفض وداعي في المطار ، وقال ساخراً سآتي لاستقبله بعد أيام قليلة قادماً بفشله
الذريع !
ــ فؤاد لا تحرق أعصابك ، أنت مقبل علي عمل هام
ولابد أن تكون صافي الذهن .
ــ صدقت
أيتها الملعونة ،، صدقت ، وضمها فؤاد إليه ومنحها قبلة نارية طويلة ، ثم سألها ...
ــ متي سنلتقي بهم في بون ؟ ...
استفاقت
سيلفيا من القبلة الطويلة ..
ــ من أي
أرض أنت أيها الوحش المصري الجرئ ؟!
واستغرق فؤاد كلياً مع اليهودية سيلفيا في بحور
الجنس لا يفيق منها أبداً ، فقد احتوته الملعونة حتي لا يفيق لنفسه أبداً ويستيقظ
ضميره النائم في العسل اليهودي .. !
أدارت سيلفيا قرص التليفون وطلبت الشيطان الأكبر
هاوزن ، سألته ولم يعرف فؤاد الحوار بينهم
، ثم التفتت إليه وقالت أن موعدهم الساعة الثامنة مساء اليوم في بون !
استسلم فؤاد لمصيره تماماً ، وعندما ركب الباص
كان يري نهر الراين علي يساره ينساب
رقراقاً متهادياً تحلق فوق مياهه الزرقاء الطيور البيضاء والخضرة ممتدة يميناً
ويساراً علي مرمي البصر في مشهد ساحر بديع تمني الخائن لو يراه في بلاده التي قرر
التجسس عليها بقلب وضمير ميت !
في غرفته البديعة في فنق ماجستيك الفاخر ، استعد
الخائن للقاء المرتقب ، وفي تمام الثامنة مساءاً نزل ليجد سيارة أوبل حديثة ، وقف
بجانبها شاب فتح باب السيارة الخلفي ، ركب فؤاد وبجانبه
سيلفيا ، وقدميه ترتعش لا إراديا ، فهو ذاهب إلي
المجهول ، ذاهب للقاء الأفاعي والشياطين من بني صهيون في وكرهم في بون !
وصل الخائن لمقر السفارة الإسرائيلية ، ومشى
بقدميه أولي خطواته نحو الهاوية ، مشى وراء الملعونة سيلفيا كالمنوم تماماً !
في الطابق الثاني من السفارة استقبلتهم فتاة ذات
وجه بشوش ، استراح فؤاد إليه كثيراً ، وقادتهم الي غرفة تقع في نهاية ممر طويل
دخل فؤاد
الغرفة فوجدها غرفة مكتب واسعة علي جدرانها صورة لامرأة عجوز شمطاء ( يقصد الملعون
جولادا مائير ) وصورة أخري لرجل لم تعجبه صورته
يزم شفتيه في شماتة واضحة ( يقصد اليهودي الأعور موشيه ديان ) .
دقائق قليلة ودخلت الفتاة التي استقبلتهم تحمل
أطباق ألحلوي والفواكه الفاخرة ، ودخل في أثرها رجل أسمر اللون شرقي الملامح ، نادي فؤاد وكأنه يعرفه من زمن
طويل ...
ـــ أهلاً ..أهلاً يا فؤاد ، كيف حالك ؟.. ثم
صافحه بحرارة ، وقال ..
ــ أنا مصري مثلك ... اسكندراني واسمي إبراهيم
يعقوب ، اعتبر نفسك في بيتك يا رجل !
فجأة التفت إبراهيم ناحية فؤاد ...
ــ حدثني
عنك هاوزن كثيرا ، وقالت فيك سيلفيا
قصائد من الغزل !
ــ ماذا كنت تعمل في كولون ؟
ــ في
مصنع راينهارد للبويات .
ــ كم كان راتبك تقريباً ؟
ــ كنت أوفر ألف مارك من بقية راتبي .
ــ فؤاد تريد أن نلف وندور أم نتحدث صراحة ؟!
ــ أنت شاب ذكي ومغامر جرئ كما قال لي عنك هاوزن
، ونحن لا تريدك جاسوساً خائناً لوطنك ، كل ما نطلبه منك فقط التعاون معنا كي
نمنع معاً وقوع حرب بين مصر وإسرائيل ، وسندفع لك
بسخاء شديد كل ما تتمناه وأكثر ، فما رأيك ؟
ـــ أنا لا أفهم في السياسة !
ــ ونحن لم نحدثك عن السياسة ، كل ما نطلبه منك
معلومات استراتيجية تفيدنا في إسرائيل !
ــ معلومات استراتيجية ! ...
أي معلومات
وكيف أحصل عليها ؟!
ــ لا عليك سنعلمك كل شيء باحترافية عالية بحيث
لا تقع أبداً في أيدي المخابرات المصرية .
ــ يبدو أن هاوزن كذب عليك عندما قال انك قد تكسب
نصف مليون مارك بتعاملك معنا ،، هذا مبلغ تافه ، ولأنك مغامر جرئ قد تكسب مليون
مارك في لحظة خاطفة ..ما رأيك ؟!
ــ أنا
مستعد علي التعاون معكم علي ألا أصاب بضرر !
ــ اطمئن لن تصاب بأي ضرر ، نحن نريدك صديقاً ، ونسعى
دائماً للمحافظة علي أصدقائنا في أي مكان !
استمرت الجلسة بين إبراهيم وفؤاد ساعات طويلة عرف
منه كل شيء عن أهله ومعارفه وأصدقاؤه في مصر ، وجاء له بخريطة كبيرة لمدينة الإسكندرية وطلب منه تحديد موقع منزله
وبعض المواقع المهمة في المدينة وبالذات ميناء الإسكندرية !
خرج المتعوس الخائن فؤاد من السفارة الإسرائيلية
ونفسه مضطربة وصراع كبير يعتمل داخلها .
ذهب إلي الفندق ولم يجد الأفعى سيلفيا ، فارتمي علي السرير ونام نوماً عميق ، ثم
استيقظ في الصباح .
وذهب الي السفارة الإسرائيلية في بون التي استدعته
بصفة عاجلة !
هناك التقي بوجه جديد لم يره من قبل ، انه أبو علمون
مدربه الجديد الذي ادخله علي الفور حجرة كبيرة بها مقاعد كثيرة ، ثم أطفأ
الأنوار
وأدرا آلة عرض سينمائية ، شاهد فؤاد من خلالها أنواع مختلفة من الدبابات
والمدرعات والمركبات المجنزرة ، وشرع أبو علمون في تلقين فؤاد كيفية التمييز بينها
!
تعجب فؤاد من ذلك وسأله : لماذا ؟!
ــ هذا من صميم عملك في مصر ، ألست مغامر جرئ
تريد أن تكسب الملايين ؟!
ــ المنطقة كلها مشتعلة ونحن نريد أن نمنع الحرب
بين مصر وإسرائيل بأي شكل ، وإذا عرفنا من خلالك
أن مصر ستحارب سوف ندفع لك مليون مارك فوراً !
ــ ما عليك إلا أن تكون عيناً وأذنا لنا في ميناء
الإسكندرية الذي يستقبل السفن المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية من الاتحاد
السوفييتي !
خرج الخائن فؤاد من السفارة الإسرائيلية بصحبة
كاتيا احدي أفاعي اليهود ، أخذته علي الفور الي شقه نائية تشبه معسكر تدريبي مغلق ، تم تدريبه علي كل أساليب التجسس
بداية من كيفية الحصول علي المعلومات من العسكريين إلي الكتابة بالحبر السري !
هكذا أصبح فؤاد حمودة جاسوساً جاهزاً للعمل لصالح
العدو الإسرائيلي !
بعد فترة من الزمن جاء إبراهيم واخبر فؤاد بالاستعداد
للسفر الي مصر فورا للبدء في نشاطه التجسسي ، قال له إنها فرصة العمر بالنسبة لك
يا فؤاد لا تضيعها يا رجل ، ستحصل علي مليون مارك هدية خالصة لك عندما تخبرنا
بالمعلومات الاستراتيجية عن كل شيء في مصر !
ووعده أيضاً بمبلغ 50000 ألف دولار إذا استطاع إبلاغ
الموساد عن أي عميل مصري أو عربي للمخابرات المصرية داخل تل أبيب !
في نهاية اللقاء اخبر إبراهيم الجاسوس الحقير
فؤاد حمودة ان راتبه الشهري سيكون 300 دولار أمريكي شهرياً من الممكن جدا ان يصل
الي 1000 دولار حسب أهمية المعلومات التي يرسلها !
ساعتها شهق فؤاد من هول المبلغ ، وتذكر راتبه في
شركة المضارب كان 18 جنيه فقط !!
الخطة التي وضعها ضابط الموساد إبراهيم لفؤاد هي
أن يخبر أهله في الإسكندرية انه كان يعمل في تجارة السيارات في ألمانيا وكسب الكثير من ورائها !
وصل الجاسوس الي الإسكندرية وهو منتفخ كالطاووس
مزهواً بنجاحه في الغربة ، وقد لاحظ أهله ذلك من الحقائب الكثيرة جدا عندما
استقبلوه بالمطار !
أول شيء فعله فؤاد في الإسكندرية هو السؤال عن
فتاة أحلامه نوسة ، ذهب لصديقة حاتم وسأله عنها ، فقال حاتم لا أعرف عنها أي شيء
بخلاف ما ذكرته لك في خطابي ، فقرر فؤاد نسيانها إلي حين !
وشرع علي الفور بممارسة نشاطه الدنيء في التجسس
علي وطنه !
ذهب الي ميناء الإسكندرية وبدأ علي الفور في
البحث عن صداقات جديدة توطد صلته ببعض موظفي الميناء ونجح في ذلك تماما بتأثير
الهدايا الفاخرة والغالية الثمن التي كان يشتريهم بها !
كان يسجل المعلومات التي يحصل عليها أولاً بأول
ويرسلها للموساد علي العنوان الذي أعطوه
له وهو لندن / مستر طومبسون ص.ب .329
كانت رسائله المشفرة السرية لا تحوي معلومات
عسكرية فقط ، كانت تحتوي علي الكثير من المعلومات الاقتصادية عن عدد السفن
العملاقة في ميناء الإسكندرية التي تحمل الحبوب والسكر !
أصبح العمل للجاسوس القذر بعد عدة أشهر أسهل
بكثير بفضل تعدد
علاقاته ، حتي ان المعلومات كانت تقع في حجره دون
أي جهد منه !
فجأة صدرت له الأوامر من الموساد بالسفر الي لندن
فورا ، وبينما كان يعد حقيبته ، فوجئ برنين الهاتف وكان علي الطرف الآخر نوسة
!!...
ياه ... نوسة ...أين أنت يا نوسة ؟!
ساعة واحدة وكان الجاسوس يجلس معها في كافتيريا
فندق فلسطين بالإسكندرية !
عندما رآها فؤاد قارن بين جمالها وبين جمال نساء أوروبا
الفاتنات وكانت المقارنة في صالح نوسة الننوسة !
إنها امرأة ذات جاذبية خاصة وطعم خاص وسحر خاص
أقوي بكثير من سحر كل نساء أوروبا مجتمعات !
ذهب فؤاد حمودة الي لندن وقابل ضابط الموساد الإسرائيلي
بوب الذي حاول الاستفادة منه بتجنيد بعض المصريين العاملين في لندن ، ولكن فؤاد
فشل في ذلك تماما لزيادة الوعي بين المصريين بعد نكسة يونيه 1967 فقرر بوب ان يعود
الجاسوس لمزاولة نشاطه في مصر ، وساومه فؤاد كثيرا علي المكافآت التي يحصل عليها من الموساد وتأفف بأنها متواضعة جدا لا تساوي قيمة
المعلومات التي يرسله لهم ، استمرت المساومة حتي عاد الجاسوس الخائن من لندن ومعه
19000 ألف دولار !
فور عودته للإسكندرية استأجر شقة واسعة فاخرة في
حي ميامي وقرر أن يتوسع في نشاطه التجسسي
بالتقرب الي عائلات الطبقة الراقية لجمع المعلومات الهامة بسرعة وسهولة ويُسر !
وأول نشاط مارسه في شقته الجديدة كان الخيانة أيضا
، لكنها خيانة مختلفة عن خيانة الأوطان ، انها خيانة الجسد والعهر والرذيلة !
اتصل بفتاة أحلامه نوسة لقضاء سهرة حمراء معه في شقته واستجابت هي
فوراً ودون نقاش ، أسلمت له جسدها يرتع فيه حتي
تباشير الصباح الأولي ، وخرجت من عنده تحمل في
يدها حقيبة كبيرة مملوءة بالهدايا الفاخرة ثمن بيعها شرفها الرخيص !!
تحولت شقة ميامي الي وكر للملذات والخيانة
والتجسس !
كان فؤاد يحصل علي كل المعلومات التي يريدها او يطلبها
منه الموساد بمنتهي السهولة ومن فم أصحاب النفوذ والسلطة والقرار في الجيش أو
الشرطة !!
وكله ببركة الخمور وغيرها ، المخمور دائما يفضي
بكلام خطير وهام وهو لا يشعر بنفسه !
نجح الجاسوس الحقير في مهمته تماًما حتي فاحت
رائحته ورائحة وكر الرذيلة والشياطين في شقة ميامي !
إنهم صقور مصر البواسل رجال المخابرات المصرية
الذين يعملون في صمت ودون ضجة !
تمت مراقبة فؤاد وشقته في ميامي ليل نهار طوال 24
ساعة ، واختارت المخابرات المصرية مرشدها ممدوح ويعمل في شركة الملاحة البحرية ،
اختارته كي يخترق شقة الجاسوس وينقل كل مشاهداته للعميد حسن واصف مسئول مكتب
المخابرات بالإسكندرية ، وتم وضع تليفون فؤاد حمودة تحت المراقبة المستمرة ليل
نهار !
بذلك أصبح الجاسوس نحت السيطرة الكاملة من
المخابرات المصرية
سافر الجاسوس آخر سفراته الي روما لمقابلة ضابط
الموساد دانيال وسلمه معلومات كثيرة وحصل
مقابلها علي آلاف الدولارات !
عاد المتعوس الي الإسكندرية مزهواً بنفسه
وبالثروة الني حققها بخيانته لوطنه وأهله ودينه !
نام يحلم بالعز والمجد ، استغرق في نومه تماماً
ولم يصحو إلا في الفجر علي دقات خفيفة علي باب شقته ، فجأة وجد الشقة مزروعة بالعشرات من الوجوه التي لا يعرفها ، لكنه أيقن
أنهم هم رجال
المخابرات المصرية البواسل ، وتم اقتياد الجاسوس
في هدوء تام ، وتمت محاكمته وصدر الحكم المنتظر علي من باع نفسه وخان وطنه وتجسس
عليه لصالح خنازير أورشليم !!
انه الإعدام شنقا حتي الموت !
في صبيحة يوم 17 يناير 1973 كان موعد تنفيذ الحكم
علي الجاسوس ، وتم اقتياد المتهم الي حجرة الشنق بالفعل ، وفي اللحظات الأخيرة
فوجئ الجميع بمحامي المتهم يصرخ بوقف التنفيذ
لأن بيده وثيقة تفيد أن موكله مجنون وغير مسئول
عن أفعاله !
بتلك الحيلة افلت الجاسوس من الشنق لمدة أسبوعين
فقط !!
فقد رفضت المحكمة العسكرية الاستشكال القانوني
الذي تقدم به المحامي ، وأقرت تنفيذ الحكم علي وجه السرعة !
وتم اقتياد الجاسوس الخائن فؤاد حمودة مرة ثانية
لحجرة الشنق وهو يصرخ أنا برئ ... أنا برئ
... أنا برئ .. أعدموها معايا .. اعدموا نوسة معايا ... اعدموا نوسة معايا !!!
تم إعدام الجاسوس القذر فؤاد حمودة شنقاً نظير
خيانته لوطنه وممارسة أعمال التجسس وقت الحرب !
والحمد لله بعد ذلك بأقل من تسعة شهور فقط كان
نصر أكتوبر العظيم الذي حققه جنودنا البواسل خير أجناد الأرض ، وخطط له بمنتهي
المكر والمهارة والذكاء زعيمنا الراحل الرئيس محمد أنور السادات!
ولم يكتفي بالنصر فقط بل جاء معه بالسلام وعادت
كل أرض سيناء الحبيبة للتراب المصري بفضل ذكاء ودهاء الرئيس السادات رحمه الله .
يومها رفض إخوتنا الفلسطينيين سلام السادات
وقالوا عليه خائن عميل !
رفضوا الفرصة الذهبية لعودة وطنهم السليب !
رفضوها بكل عنجهية وغباء وكبرياء !!
واليوم نراهم يحصدون الحنظل وقد ضاع منهم كل شئ ،
بل ويحاربون بعضهم بعضاً ، قبيلة في غزة الإسماعيلية ، والقبيلة الثانية في رام الله العباسية !!!
وما بين الولد الطائش إسماعيل ابن هنية والعجوز الطيب محمود عباس ضاعت القضية
الفلسطينية !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــ ولا عزاء للعرب والعروبة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد
عبد اللطيف النجار
كاتب عربي