الاثنين، 4 يونيو 2018

ملحمة الإنسان والزمان ////م 5 //// أخي صبحي الجيار ///// الحلقة الخامسة ////////////////////////////////////////////////////////////////////


 ملحمة الإنسان والزمان
     /////    5  //////
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
            أخي صبحي الجيار  
                     //////  الحلقة الخامسة //////          
                                              بقلم
                     أحمد عبد اللطيف النجار
                                كاتب عربي

يبدأ معنا الاديب الكبير أخي صبحي الجيار سرد بداية المأساة منذ مولده، يقول أخي صبحي .....
عندما خرجت الي هذا العالم ، كانت اسرتي  تنتظر وسولي  في لهفة وشوق ، فقد كنت أول صبي  في الجيل الرابع  من أسرة الجيار ، ويبدو ان أسرتي  كانت تؤمن بتحديد النسل  في عصر يمارس  سياسة الأرانب ، حتي أنها لم تنجب  خلال ثلاثة أجيال  غير أربعة ذكور  فقط !
عاشت أسرتي في حي مصر القديمة ، وكان هذا الحي  نشطاً بالتجارة  في ذلك العصر .
في هذا الحي وُلدت وما زلت أعيش فيه حتي الآن .
لم ينجب جدي الرابع سوي أنثيين وذكر واحد ، هو جدي الثالث الذي لم يعتني أبوه بتعليمه ، وسرعان ما جذبه بريق التجارة  والمكسب ؛ فانضم إلي أبيه ، وكان وقتها  ينتج الجبس  والجير في قمائن  بحي الجيارة  التابع لقسم مصر القديمة .
كانت القمائن هي الطريقة البدائية  المتبعة قبل إنشاء المصانع الحديثة ،ولما كان جدي الأكبر يتاجر في الجير ؛ فقد أطلق الناس عليه اسم الجيار وصارت هذه الصفة  لقباً لأسرتنا .
لم يتبع جدي الثالث سياسة تحديد النسل ، فأنجب خمسة بنات وذكرين  فقط ، هما عمي وأبي .
هكذا اقتصرت الأجيال الثلاثة علي  أربعة رجال ، كانوا يقيمون جميعا في بيت الأسرة  مع نساء العائلة بالطبع   ، الأرامل منهن والعوانس ، والمتمردات علي بيت الزوجية  حتي يعدن إلي أزواجهن .
سافر عمي إلي أمريكا ودرس الصيدلة ، وعاد ليتقلب في المناصب  الحكومية ، أما ابي  فقد اختصر طريق العلم وسار علي نهج بيه وجده  واندمج معهما في تجارة الجير والجبس ، وتزوج في سن مبكرة  وأنجب اثنتين  وازداد القلق  واللهفة في بيت الأسرة ، كانوا يأملون  في إنجاب ولد  يفتتح الجيل الرابع  من أسرة  الجيار .
//// يواصل اخي صبحي حديثه العذب ........
في 27 فبراير 1927 خرجت إلي الدنيا لأحقق أمل الأسرة ، فاستقبلوني بترحاب عظيم ، واتخذوا الإجراءات المشددة لحمايتي من الإمراض والأخطار !
كانت لا تتم رضاعتي إلا تحت الناموسية ، وكانت في ذلك العصر  علي شكل خيمة كبيرة  مكعبة الشكل ، قاعدتها سطح السرير ذي الأعمدة العالية .
كان يسكن أحد الطوابق في بيت الأسرة  طالب طب مجتهد ، تطوع بإعطاء التعليمات الطبية الدقيقة ، الكفيلة  بحماية  الطفل المدلل الذي هو أنا !
وقد أصبح هذا الطالب فيما بعد هو الدكتور سيد عفت  أستاذ الإمراض الباطنية بكلية طب القصر العيني .
                             أول مشكلة  !
تحت هذا العنوان كتب أخي صبحي ......
في اللحظة التي خرجت فيها إلي الحياة  واجهتني أول مشكلة ، ولو أني لم اشعر بها !
فقد صرخت المولدة  في رعب عندما رأت المولود  أزرق الوجه ، يكاد يختنق ، وألقت أمي بنظرة متلهفة  علي الوافد الجديد ، فوجدت المولدة تفك  عن رقبتي شيئا كالثعبان الرفيع ؛ فصرخت مستنجدة بوالدي ، واقتحم أبي الغرفة  مندفعا  ليري ان ولي العهد يختنق  قبل ان يتنسم
هواء الدنيا ، وراح يتعجل المولدة في هلع كي تنقذ أمل العائلة  من هذا الثعبان الطويل  الذي أتضح أنه الحبل السري  وقد التف حول رقبتي !
وكأنه  نذير من السماء  بأن هذا الصبي سيواجه في حياته سلسلة  طويلة من القيود ، وكان الحبل السري اولي حلقاتها !
انفك القيد عن رقبتي  وانقشعت الزرقة الداكنة عن بشرتي ، وانطلقت الزغاريد في بيت الأسرة ، ولم يخطر ببال أحدهم ان هذا الوليد  الصغير سيملأ مآقيهم يوماً بالدموع !!
//////// يواصل أخي صبحي مذكراته .....
بعد مولدي بستة اشهر أنجب عمي ابنه الأول ، وبعده خرج أخي الوحيد مكرم إلي الوجود ، ثم رد عليه عمي بابنه الثاني ، ثم أحرز عمي كذلك هدفه الثالث  وانتهت المباراة بثلاثة أولاد لصالح عمي  واثنين لوالدي .

هكذا أصبحت أسرة الجيار ثمانية ، ثم توفي جدي الأكبر عن واحد وتسعين عاماً ، ثم  توفي أبي سنة 1958 عن واحد  وستين سنة ، وأصبحت الأسرة  تضم  ستة رجال فقط  يحملون لقب الجيار ، وعدت احتل مركز ولي العهد أو الرجل الثاني  بعد عمي من حيث السن .
لم يعد في أسرتي غيري أنا وأخي مكرم ، وكان أخي مكرم  زاهدا في الزواج  والإنجاب  ، فهو يعمل طبيب في الريف  حيث يجري سباق الأرانب ، وحيث يري عزرائيل يحصدهم بمنجل الفقر والمرض  والجهل  ؛ فاشمأزت نفسه  من جثث الأطفال التي تتساقط أمامه عندما يأخذونهم إليه في الرمق الأخير !
اخي مكرم متزوج منذ أكثر من 9 سنوات وما زال حتي الآن من أنصار  تحديد النسل أو منعه نهائيا !
وكذلك أنا لن أتزوج لظروف مرضي المستحيلة !
ولا اشعر بالمرارة لانقراض عائلتي ، فاني لست ممن يحرصون علي تخليد ذكراهم بعد موتهم عن طريق الأبناء والأحفاد ، فمن يضمن لي ألا يخرج من بينهم من يسئ  إلي سمعة الأسرة  ويقلق عظامي  في مرقدها الأخير !
وفي رأيي  أن عمل المرء  وحده هو الذي يمجده في دنياه  ويخلده في أخرته ، أما الأبناء فضربة حظ  قد تصيب وقد تخيب !
//////// تعليق .........
تفكير فلسفي عميق من أديبنا الراحل صبحي الجيار في موضع الذرية والأبناء مع اعترافنا صدقا ويقينا أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا كما قال رب العزة سبحانه وتعالي .
حقيقي عمل الإنسان  هو وحده الباقي من أثره في الحياة الدنيا  وليس الأبناء وحدهم .
فإلي الخائفين علي ثرواتهم وميراثهم ، اقول لهم الله عز وجل وحده هو من يرث الأرض ومن عليها ، والإنسان مهما عاش عمره قصير ، أقصر مما تتصورون ، ولكل أجل كتاب .
وعلي رأي أخي صبحي الأبناء ضربة حظ  قد تصيب وقد تخيب !
ــــــــــــــــــــــــــــــ نكتفي بهذا القدر  ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ إلي اللقاء مع الحلقة السادسة .....
ـــــــــــــــــ قريباً إن شاء الله .
                                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                                  كاتب عربي  



ملحمة الجاسوسة الكبرى //// 15 ////// رجب عبدالمعطي /// الجاسوس المنتحر !! /// الحلقة الأولي ////////////////////////////////////////////////////////////////


ملحمة الجاسوسية الكبري
 /// /////  15  /////////
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                رجب عبد المعطي
                الجاسوس المنتحر !
                        ( 1/2)   
                                           بقلم
                             أحمد عبد اللطيف النجار
                                      كاتب عربي

سلسلة مقالاتي القصصية السردية  عن الجاسوسية  ليست سياسية ، بل هي تاريخية في المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي  حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل  ومنتدى صحبة . نت SOHBANET وموسوعة المخابرات والعالم  وغيرها من المصادر  .
وأرجو من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً  وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! // الجروب المرتعش  يمتنع عن النشر  فوراً !! //
//  أحمد النجار  //
                                        
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&  تنبيه هام جدا جدا ......
حتي لا يدعي أحد الجهلاء أنني اسرق مجهود غيري ،،، مجموعة مقالاتي عن الجاسوسة أمينة المفتي مصدرها موسوعة المخابرات والعالم  وكتاب فتاة من الشرق لمؤلف مجهول الاسم  وكتاب جواسيس  جدعون  لمؤلفه العبقري الجرئ غوردون توماس وغيرها من المراجع علي الشبكة العنكبوتية .
وإلي كل الخونة  والمنبطحين من الإخوان الفاشلين  ، أقول لهم لا تسخروا من الجيش المصري العظيم  وكل الجيوش العربية العظيمة ؛ جيوشنا تاج فوق رؤوسنا ؛ تحمي أرضنا وأعراضنا ، وذات يوم (( قريب جدا )) إن شاء الله سوف  يثأر الجيش المصري العظيم  من أعداء الوطن لأنهم خير أجناد الأرض كما أخبرنا بذلك  رسولنا الكريم  صلي الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الحاج عبد المعطي تاجر مشهور بحي القباري بالإسكندرية ، طاف بزوجته كثيراً علي كل الأطباء لعل الله يرزقهم بطفل يفرحان ويسعدان به  ، واخيرا بعد انتظار طويل سنوات وسنوات شاءت
إرادة الله أن تحمل زوجته ويجئ إلي الوجود ولده الوحيد رجب في صبيحة  الأول من أكتوبر سنة 1937 ، وامتلأ بيته بالمهنئين الذين جاءوا يباركون مولوده السعيد  رجب الذي جاء مولده في شهر رجب المبارك .
وأول شيء فعله الحاج عبد المعطي هو أن شد الرحال إلي البقاع المقدسة هو وزوجته يشكران الله عز وجل علي عطيته بعد صبر طويل .
نشأ الطفل رجب مدللاً من الجميع ، يأمر فيُطاع ، كل مطالبه مجابة علي الفور ، فهو  وحيد أبويه ، وفر له أبوه كل وسائل السعادة والحياة السهلة الرائعة .
إذن فقد شب الفتي وفي يديه ملاعق من ذهب ، ليست ملعقة واحدة!
فماذا كانت  نتيجة التدليل الزائد عن الحد ؟!
طبعاً جميعكم تعرفونها ، إنها الفشل الزريع في الدراسة ، فلم يستطع رجب الحصول علي شهادة الثانوية العامة ، وركب اليأس أبيه ، فهو ولده الوحيد الذي يعده كي يخلفه في تجارته .
رغم الفشل الكبير في الدراسة اغتر الفتي رجب بعقله وانه لديه عقل عبقري يستطيع به أن ينشأ إمبراطورية ناجحة للتجارة داخل ميناء الإسكندرية ، كان يقول ما فائدة الشهادات وكل من حوله عاطلين عن العمل ويحملون  شهادات عالية !!
قال لأبيه انه يحتاج فقط إلي فرصة واحدة كي يثبت له عبقريته !
حاول الرجل كثيراً مع ولده الوحيد لاعادتة للطريق والصواب دون فائدة ، فقد سيطرت فكرة إنشاء شركة تجارية علي الصبي ، بل وأصر علي ذلك طالباً من والده تمويله بالمال اللازم !
طبعاً رفض  أبيه تحقيق رغبته ، فهو بدون خبرة في أي شيء ولم تثقله تجارب الحياة ، فاضطر رجب أن يلتحق بعمل صغير في إحدى الشركات التجارية في ميناء الإسكندرية  بناء علي رغبة والده كي يكتسب الخبرات اللازمة للعمل .
استمر رجب في عمله بالشركة ثلاث سنوات متصلة اكتسب خلالها خبرات كبيرة ، وهو كذلك لم ينس حلمه في إنشاء شركة رجب  للملاحة التجارية ، وأصر علي  طلبه من أبيه وان يساعده برأس المال اللازم لتكوين الشركة ، وبعد شد وجذب بينه وبين أبيه وافق أخيرا علي مساعدته وهو واثق ومتأكد من فشله ، فهو فتي أحمق مغرور  لا يعي أي شيء غير المظاهر الكاذبة ، وكان والده يتمني أن يكون ابنه رجلاً حقيقياً يعرف المسئولية ويقدر قيمة القرش وأين يضعه في المكان الصحيح ، ويدرك جيدا أن للحياة ألف وجه ووجه ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، وهل ينفع الندم بعد أوانه ؟!
كان الفتي الطائش المغرور رجب يدرك جيداً ما يدور بعقل أبيه ، وأراد أن يثبت له عكس ظنونه ، فتوسع في شركته وتجارته دون معرفة وخبرة كافية بمنحنيات السوق وأسرار التجارة ؛ وكانت النتيجة المتوقعة هي الفشل الذريع والديون المتراكمة والتي تحملها والده المسكين الحاج عبد المعطي !
أطل شبح نكسة يونيه 1967 برأسه وعم الكساد أنحاء البلاد ، فقام رجب الفاشل المغرور بتصفية شركته ، وحزم حقائبه مقرراً السفر الي اليونان لعله يحقق في الخارج نجاحاً لم يدركه في الداخل !
ركب الفتي مركب  يشق مياه البحر إلي ميناء بيريه في اليونان .
نزل في  بنسيون متواضع جدا اسمه  زفيروس ، وهناك جلس يفكر في حالته البائسة وكيف انه مر عليه أكثر من شهر ولم يجد أي عمل في اليونان ، وقريبا ستنفذ الدراخمات المتبقية معه !
إذن ما العمل ؟ ... لا بد من وجود حل !
لا يمكن ان يستسلم لليأس وهو العبقري الذي لا يعجز عن التصرف
هكذا دار حديث داخلي بين رجب ونفسه  الشريرة !
ماذا يفعل ؟ .. هل يعود إلي مصر  فاشلاً ويشمت فيه الجميع وأولهم أبيه !
وبينما هو يسير في شارع سوفوكليس التقي بشاب مصري صعيدى من جنوب مصر  ، محافظة سوهاج  ، يعمل في مصنع للعصائر ، عرض عليه الشاب ان يعمل معه في مصنع العصائر لكنه رفض متأففاً من انه عمل متدني لا يناسب عبقريته النادرة !
فما كان من الفتي إلا أن نصحه بالعودة إلي الإسكندرية حتي لا يقع فريسة سهلة في ايدى الموساد الإسرائيلي .
المخابرات الإسرائيلية تنشط بصورة كبيرة في اليونان لاصطياد الشباب العربي العاطل عن العمل ، فتغريهم بالأموال والنساء ليتجسسون علي أوطانهم !
ذات ليلة أيقظته دقات شديدة ومتكررة علي باب حجرته ، وعندما فتح الباب رأي إمامه صاحب البنسيون يطلب منه دفع الفواتير المتأخرة عليه !
يا له من مأزق كبير ..! ماذا يفعل ،، ليس في جيبه دراخمة واحدة !
هرب النوم من عينه ، وفي غمرة يأسه تذكر مقولة الشاب الصعيدي
المخابرات الإسرائيلية تدفع الكثير !!
اقنع الفتي المجنون نفسه باللجوء للموساد !!!
هكذا بكل بساطة أحضر ورقة وقلم وكتب للسفير الإسرائيلي في اليونان : السيد المحترم / سفير دولة إسرائيل في أثينا .......
أنا مواطن مصري أقيم في بنسيون زفيروس ، ضاقت بي الدنيا وظلمتني في الإسكندرية وفي أثينا ، قال لي البعض أنكم تقدمون يد
المساعدة لكل من يلجأ إليكم  وأنتم الملجأ الأخير لي ، فأرجو أن أنال عطفكم واهتمامكم .. التوقيع المواطن المصري رجب عبد المعطي ــ
أثينا في 27 / 12 / 1976 .
&& يا له من مجنون حقيقي !!
يذهب بنفسه لأعداء أمته العربية يستغيث بهم كي يساعدونه !!
أي جنون هذا ، بل قل أي هبل هذا !!!
موقف الجاسوس الحقير رجب يذكرني بموقف أختنا القطرية التي خرجت علي بيت الطاعة واستغاثت بأعداء أمتنا مجوس إيران  والأتراك العثمانيين !!!  ... أقول لتلك الأخت الإرهابية :
العرب اجتمعوا ...
يتباحثوا حالة ...
أختهم القطرية ...
شافوا أمورها ...
كلها عوجة ...
وحاكمها عفريت ...
وعصية ..!
دايماً تنكر ....
كل أفعالها ...
وتقول أنا ....
مش إرهابية ...
لمّت إرهابيين ...
العالم ...
عملت معاهم ....
اتفاقية ...
المرتزقة قالوا ...
الدوحة  حياتنا ....
فيها  ضرورية ...!
ننشر في
الجزيرة أفكارنا ...
لأجل الشعوب ...
والحرية ...
ونموّل جماعتنا ...
في سينا ...
وبغداد والموصلية ...
أصل الإرهاب ...
عندنا عادي ...
نقتل في أخواتنا ...
بفروسية !!
ـــ  ـــ ــــ ــــ ـــ ــ ــ
القرضاوي ....
شيخ الإرهاب ...
في فتاويه ...
الدم حلال ...
والأمير بغبائه ...
قال له ....
والله يا شيخ ...
فتاويك أمثال ...
عايز نقتل ...
كل أخواتنا ...
نقتلهم ...
فوراً في الحال ..
إحنا معاك ...
عايشين في ..
الدوحة ...
يتعلم منك أجيال !
يتعلم منك أجيال !!!
نعود إلي جاسوسنا العجيب رجب عبد المعطي ،، طبعاً بمجرد أن وصلت الرسالة للسفير الصهيوني في أثينا ، قالوا هذا مصري  جاء إلينا بقدميه ، هيا رحبوا به أعظم ترحيب ، وتم إرسال مندوب خاص له في البنيسيون المتواضع ، واصطحبه فوراً إلي سفارة بني صهيون ، هناك سألوه ماذا تريد بالضبط ، قال بعفوية  أريد أن اعمل في أثينا ، فقد تغربت عن وطني كي أعمل وأحقق طموحاتي وفشلت في العثور علي عمل يناسب عبقريتي ونبوغي في اليونان !
طلبوا منه جواز سفره ، ثم أعطوه استمارة بها أسئلة عن حياته في مصر وأهله وأقاربه  ووظائفهم وعناوينهم بالتفصيل .
كتب رجب كل شيء عن سيرته الذاتية في مصر وأنه كان صاحب شركة تجارية في ميناء الإسكندرية .
تلقف أولاد الأبالسة تلك المعلومة بالتحديد ، وقالوا هذا هو  هدفنا الذي نبحث عنه في مصر !
طلبوا منه كتابة كل شيء عن الميناء بالتفصيل ، وعلي الفور كتب المغدور رجب تقريراً مفصلاً عن مخارج ومداخل الميناء وعنابر التخزين وأسماء السفن التجارية والحربية التي ترسو فيه وأنواع حمولتها من الأسلحة والذخائر !
ساعتها صرخ الضابط الصهيوني في فرحة كبيرة :
ــ يا له من كنز استراتيجي يجب استغلاله والسيطرة عليه تماماً!
علي الفور سددوا حسابه في البنسيون المتواضع ونقلوه إلي أرقي فنادق العاصمة أثينا ( فندق أورفيوس )  وأعطوه مائتي دولار وتركوه عدة أيام كي ينفقها في مواخير أثينا وكباريهاتها  وراقصاتها ، يشرب الخمر ويعيش الرذيلة كاملة مع نساء الليل !
وعندما نفدت نقوده جاءه المندوب الصهيوني بمائتي دولار أخري كي يواصل كفاحه في السكر والعربدة ومصاحبة الغواني الأوربيات!
إذن فقد أغرقته المخابرات الإسرائيلية في عالم النساء والسكر والعربدة حتي أدمنهم تماماً !
وكلما نفدت نقوده يذهب إلي وكر الجواسيس  بقدميه يعرض علي الضابط اليهودي أبو إبراهيم خدماته ، فلا يطلب الملعون منه أي شيء ، بل يعطيه في كل مرة مائتي دولار ، وينصرف رجب بالنقود فخوراً بنفسه ، يرتع في أحضان النساء والخمر والعربدة !

                     المال والنساء
المال والجنس من أقوى أسلحة المخابرات في أي مكان في العالم ، يتم السيطرة علي العميل وشل إرادته كلياً بواسطة النساء والمال ، بحيث يصبح عجينة لينة يسهل تشكيلها وتطويعها لتنفيذ كل مخططاتهم ، وهي تنفق علي ذلك الملايين لاصطياد ضعاف النفوس والجواسيس الذين يكون من السهل شراؤهم بالمال والجنس !

                   رجب في المصيدة
دخل رجب بمحض إرادته وكر الجواسيس  والخونة في أثينا ، استغاث باليهود لإنقاذه من شبح الإفلاس والتشرد !
فوجئ رجب بضابط الموساد أبو إبراهيم يزوره في حجرته بالفندق
وأخذ يشرح للفتي المجنون أنهم دعاة سلام ويبغون العيش في سلام مع العرب ، ثم سأله فجأة :
ــ هل ترحب بالعمل معنا لصالح السلام ؟
ابتسم رجب ، ثم قال :
ــ أي عمل بالتحديد ؟
ساعتها اخرج أبو إبراهيم  400 دولار  وأعطاهم  لرجب وهو يقول : أنت كثير الأسئلة ... هل تعتقد أننا نريدك أن تكون سفيراً لنا في القاهرة ؟!
سأله أبو إبراهيم : ــ هل لك صديقة في أثينا ؟
 أجابه رجب علي استحياء :
ــ  هجرتي فتاة تدعي الكسيميندرا  لأنني لا أعرف اللغة اليونانية .
ــ دعك منها وسوف أعرفك علي فتاة رائعة تتحدث بالعربية  وستكون معك ليل نهار في أثينا !
تهلل وجه رجب وارتفع حاجباه في دهشة قائلاً ..
ــ أين هي  .؟ أريدها حالاً ..
ــ ستكون الي جوارك في الطائرة أثناء رجوعك من تل أبيب !
تل أبيب ... يا ويلي .. قالها رجب مفزوعاً ...تل أبيب ، وماذا أعمل في تل أبيب ؟!
نعم تل أبيب ، قالها ضابط الموساد أبو إبراهيم بلهجة الآمر ، وأضاف ..
ــ استعد للسفر خلال ثلاثة أيام فقط !
ــ هل  تعترض ؟
ــ لا ... لا اعترض ... انها مفاجأة كبيرة لي !
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهت الحلقة الأولي ـــــــــــــــــــــــــــــــ
&& في الحلقة الثانية ....
@  رجب في تل أبيب !
@   رجب اليهودي (  رائد) في المخابرات الإسرائيلية الموساد !
 @  برنامج تدريب لرجب علي كل أساليب التجسس
 @  عودة رجب إلي الإسكندرية  كرجل أعمال ناجح !
  @  العميل الخائن يختلط بالمصريين في أثينا  !
 @  المخابرات الإسرائيلية تمول رجب بالمال اللازم لفتح شركته !
 @  رجب يبدأ نشاطه التجسسي ويكتب رسائل مكثفة للموساد
       بالحبر السري !
 @  رجب تحت مجهر المخابرات المصرية !
 @  سقوط رجب ومحاكمته وانتحاره !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ألي اللقاء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                       أحمد عبد اللطيف النجار
                                               كاتب عربي