السبت، 1 ديسمبر 2018

سياحة في كتاب //// 5 //// رواية فجر الحرية للأديب الكببير محفزظ غتنم ///////م/////


 سياحة في كتاب     5
ـــــــــــــــــــــــــــ
                              رواية فجر الحرية
                                 للروائي المبدع
                                 محفوظ عبد العال غانم
                                             بقلم
                               أحمد عبد اللطيف النجار
                                 كاتب وشاعر عربي

 قالوا لغراب البين ،يا غراب ...اختلفوا ....كل الأعراب ...قالواعروبتنا ....شكلها إيه ..؟شايفينها ....حروب وخراب ..عايشة معانا ..تبكي أملها ...
كل حياتها ...عايشة عذاب ..!
راحت تشكي ...لأم الدنيا غدرالدنيا ...والأحباب ...!
كان نفسها ....العرب يتفقوا يبقواأخوات وأصحاب ..
الدم الواحد ...يجمعهم ...شريعتهم واحدة وكتاب ...
شافت حروب ..تطحنهم ....من غير لازمة ...
ولا أسباب ...!
الجامعة العربية مريضة ...يرأسها عواجيز ...
شيّاب ...!
كان نفسي ....أشوف مؤتمراتهم ...
أسمع فيها ....رأي صواب ...!
كل قرارتها مكتوبة علي ورق كفتة وكباب ..!!
الخلق اتحدوا حوالينا وجامعتنا العربية ....
حاملة همومنا ..حملها طلع كداب !
وسألنا ملوكنا ورؤسائنا ....
قافلين ليه الأبواب  ؟ ...تتحاوروا في إيه ...
وعلي إيه ...؟نفسنا نعرف .الأسباب ...!
أم الدنيا عملت قمة ..يتجمع فيها ...الأحباب ...
قالت أوطانكم ..بتضيع ..وشعوبكم عايشة ...
في عذاب ..!
العرب قالوا ..نعمل قُرعة ...
مين يرأس ...جامعتنا الحلوة ...؟!
ويجمع شمل الأعراب ..
القرعة فشلت ..كالعادة ...
واختلفوا  في ..جملة وإعراب ...!
قالت أم الدنيا ..يا عالم ...نفسي أشوفكم ....
يوم أحباب ...!
الكل خايف ..من الكل ...!
عايش ثورة ..وإضراب ...!
صحاريكم ..واسعة وكبيرة ....
أراضيكم ....محتاجة شباب ...
الأعراب ...قالوا آسفين ....
إحنا مثلنا ...العالي غراب ..!
نتعلم منه ونتكلم ...ضاعت روحنا  ....
في خوف وسراب ...!
سامحينا يا أم  الدنيا .الطبع الأعوج ...غلّاب ....!
قالت أم الدنيا .سماح ....
لكن شايلة ..في قلبي عتاب ...!
إحنا وطننا العربي ..كبير ....
وشعوبنا عايشة ...أغراب  ...!
عايزين نزرع ...ثقة في قلوبهم ...
يبقوا لأوطانهم ...أصحاب ...!
يحموها بالروح ..والدم ....
يبعدوا عنها ..أي خراب ...!
السلطان أبو تاج سلطاني ...
والزعيم أبو راس وكاب ...
قالوا مين فينا يكون هوا زعيم الأعراب ؟!
حصلت بينهم اختلافات ومناقشات ....
خلت اجتماعهم خاب ....!
فشلت القمة بجدارة وعملوا بيان كداب ..!
قالوا كله تمام وكويس ...!
قعدتنا حلوة يا أعراب ...!
اتفقنا علي اختلافاتنا ....!
والشيء لضده جذّاب .!
لازم نبقي مختلفين ونحارب بعض ...بحنين ....
وكمان نكره كل حياتنا ....
من غير ما نكون آسفين ...!!
أم الدنيا غضبت منهم عرفت أنهم ضالين ....
قالت لعروبتهم يا خسارة ...
الدم الواحد  والدين ..!
عروبتنا تبكي وتصرخ ...
والعرب آذانهم طين !!
العرب آذانهم طين !!!
العرب آذانهم طين !!!!
 ــــــــــــــــــــــــــــــ
تلك أيضا كلمات كتبتها في غابر الأزمان  ـ وما زال حال  العرب  والمصريين كما هو ... أذانهم طين ، وبصيرتهم عمياء ، لا تعي ولا تعرف  ولا تفهم !!!!
وبمناسبة الطين ،  نحن هنا نعرض عليكم رواية عن الطين ، عن طين الأرض ،، الأرض التي أهملها أصحابها وبنوا عليها العمائر والعمارات الشاهقة ، بدلا من أن يزرعوها !!!
تلك هي الحقيقة المرة التي نعيش فيها جميعا حتي دخولنا القبر إن شاء الله .
الغرب من حولنا يتقدم ونحن العرب والمصريين نتقهقر للوراء آلاف السنين !
ثم يخرج علينا إعلامهم  التافه ليعلن إنجازات  الملوك والقادة العرب !!!
أنعم وأكرم بإنجازاتهم الوهمية !!!
والله ما أري لهم إنجازات سوي في القتل وسحق شعوبهم الخاضعة !
تلك هي إنجازاتهم الحقيقية !!
نواصل سياحتنا الفكرية في عقل وفكر أديبنا الراقي محفوظ غانم ، وروايته الفريدة فجر الحرية ......
يقول محفوظ .......
يأتي أمين إلي العمدة  يحمل إناء عليه إبريق نحاسي اصفر يتعالى منه بخار  القهوة في شذي شهي ، وبجواره بضعة أقداح صغيرة بدون زوائد تُمسك بها ، وطبق صغير به سكر ، ومعلقة صغيرة ..  ويملأ قدحا ويقدمه للعمدة  من غير سكر وهو يقول ...
أمين : الله يصبحك بالخير يا حضرة العمدة  ..
ويرد العمدة في تثاقل وهو  يتناول القدح ..
العمدة : ويصبحك بالخير ..
 ويظل أمين واقفا يحمل الإناء  في انتظار فراغ العمدة من الشرب .. ويرشف العمدة  رشفة واحدة .. ثم يضع القدح علي السور ، ويخرج من جيبه ورقة صغيرة  مكورة ويفتحها بعناية ،وتظهر فيها قطعة غير صغيرة من الأفيون ، فيقربها من أنفه  ويتشممها بعض الوقت  في تلذذ واستطابة ، ويخرج طرف لسانه ، ويضعها عليه ، ويدخله ويغلق فمه ، ويطوى الورقة في عناية ، ويعيدها الي جيبه في حرص .. ثم يتناول قدح القهوة ، ويأخذ في الرشف وإذابة الأفيون  والامتصاص في تلذذ ومتاع ، وتئن ورتابة ، وهدوء وخيال ، وكأنه يبتدئ في التحليق شيئا فشيئا  إلي  عالم الأحلام ، أو التدلي شيئا فشيئا  في غار سحيق هربا من الإنسانية ، وما يكتنفها من
مسئوليات وآلام وإن كان لا يصل إلا الي درجة الجماد ؛ أرقي منها كثيرا لدرجة الحيوان ، ويشرب العمدة قدحا ثانية  من القهوة  ، ويقول لأمين ...
العمدة : أذهب أنت واترك القهوة ، فربما يأتي من يشرب ..
أمين : أمرك يا حضرة العمدة .
ــــــــــــــــــــــــــــــ نكتفي بهذا القدر
ــــــــــــــــــــــــــــــ ونلتقي في الحلقة القادمة ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ قريبا إن شاء الله .
                    &&&& إلي اللقاء
                                أحمد عبد اللطيف النجار
                                   كاتب وشاعر عربي






0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية