السبت، 23 يونيو 2018

ملحمة ميونخ وعملية اغتيال الزعيم ///// 4 //// شهداء ميونخ /// القصة الكاملة ///////////////////////////////////////////////////////////////////



ملحمة فدائيين ميونخ
وعملية اغتيال الزعيم
    //////     4  //////
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        
                       شهداء ميونخ
                                القصة الكاملة  
                             // الحلقة  الرابعة //
                                     بقلم
                         أحمد عبد اللطيف النجار  
                                 كاتب عربي


             اليائسون ...!
           إلي معلومة الاسم والعنوان ...
         إلي  شعوب  العربية المقهورة !



اليائسون ...
المحبطون ...
الغارمون ...
المدبرون ....
الهاربون ...
الخاضعون ...
المتشرذمون ...
المتفرقون ....
ويح لكم لو تعلمون
العمر يمضي وأنتم
كما أنتم لا تتحركون !
ضاعت فلسطين وأنتم
كما أنتم تفكرون !
ضاعت العراق
 وليبيا واليمن ..
وأنتم كما أنتم تولولون !
ضاعت سورية ..
ولا أراكم تصرخون !
في فلسطين الحزينة
الدم العربي يهون !
والعراق ، لم يعد العراق
بل  طوائف يسرقون
يحرقون ...
يغتالون وطناً ..
وأنتم كما أنتم تتباحثون
في ليبيا ..
كل ليبي يخون !
واليمن لم يعد سعيداً
بل تعيساً ، يبكي علي
إخوةٍ يتعاركون !
في سورية ....
 ضاع كل شيء
لم يعد هناك شيء
سوى غضب نيرون ...
حرق كل شيء ...
وأنتم لا تحزنون !
آه عليكِ شعوبنا !
تبكي عليكِ قلوبنا
وهل يفيد بكاء قلبٍ..
يائس مسجون ؟!
إلي متي الخضوع
والركوع لآهاتكم ..؟!
متى ، متى تتحركون ؟!!
العمر يمضي ، وأنتم
كما أنتم تتلاومون !
الغرب يكبر باتحادٍ
وأنا أراكم تصغرون !!
تتضاءلون ..
تتمزقون !
هل يأتي يوم نراكم
فيه متحدون ..؟!!
لا ، لا أظن ..
فقد قالت الأعراب آمنا
وهم لا يؤمنون !!
لم نر بينكم مودة
أو محبة ...
رأيناكم فقط تتصارعون !
إلي متي هذا الصراع ؟!
إلي متى تتفرقون ؟!
علي أي حال
في كل حال
ولأي حال ..
نحن سنموت ..
وأنتم  ميتون !
ويبقي أملنا ...
في الله وحده
وقوم آخرين سيأتون
تتضرع إلي الله ...
أفئدتهم ..
علي أوطانهم يحافظون
وتسود بينهم المحبة
ويكونوا قوماً متحابون
ويرزقهم الله حكّام عَدلٍ
يخشون الله ...
لا يظلمون
ولا في ثروات شعوبهم
يسرقون
نحن لا نيأس ..
من رحمة الله ...
لكننا في حكّامنا ...
يائسون ..
يائسون ..
يائسون ..
يائسون ..
يائسون ..
يائسون .... !
نعم نحن لا نيأس من رحمة الله ،، لكننا بالتأكيد يائسون من كل حكام الأمة العربية الضائعة !
نبدأ معكم بعون الله  ملحمة ميونخ الخالدة ......
تاريخ عملية ميونخ بالتحديد يوم 5 سبتمبر سنة 1972
أسماء أبطال عملية ميونخ الفدائية في  جمهورية ألمانيا الاتحادية .....
1 ــ البطل الشهيد الفلسطيني  محمد مصالحة .
2 ـــ البطل الشهيد الفلسطيني  يوسف نزال .
3 ــ البطل الشهيد الفلسطيني  محمد ألصفدي .
4  ـــ البطل الشهيد الفلسطيني أحمد الشيخ عفيف .
5 ـــ البطل الشهيد الفلسطيني  أحمد طه .
6 ـــ البطل الشهيد الفلسطيني  حامد عدنان العيشاى .
7 ـــ البطل الشهيد الفلسطيني  أمل العيشاى .
8 ـــ البطل الشهيد الفلسطيني  خالد عواد .
وجميعهم من كوادر منظمة أيلول الأسود التابعة لحركة فتح الجهادية .
وأسفرت العملية عن مقتل 11 رياضي إسرائيلي من خنازير أورشليم ، ومقتل شرطي وطيار ألماني واستشهاد 5 فدائيين فلسطينيين  واعتقال ثلاثة آخرين .
تلك هي خيوط العملية باختصار ،، واليكم التفاصيل .....
حدد ابواياد أهداف العملية بأن يتم تبادل الرياضيين
الإسرائيليين مقابل 200 معتقل فلسطيني في  السجون الإسرائيلية .
تم الإعداد للعملية بعناية وإحكام مثاليين .
من هو محمد مصالحة قائد العملية الفدائية الجريئة ؟
كان عمره وقتها 27 سنة وخرج وهو طفل مع أبويه الفلاحين الفقيرين من وطنه حيفا ، ولجأ إلي الضفة الغربية في الأردن ، وكان أستاذا فذا في الجيولوجيا ، ويتمتع بذكاء غير عادي ويتحدث الألمانية بطلاقة ، ونفس المميزات كانت لشريكه  يوسف نزال واسمه الحركي ( تشي جيفارا ) كان ذا عقلية عسكرية فذة، كان وقتها عمره 25 سنة ويدرس القانون في فرنسا ، وأيضا محترف لعمليات حرب العصابات .
قام الرجلان بأربعة مهمات واضحة :
1 ــ  إعداد خطة تفصيلية ، تسير وفقها العملية .
2  ــ  اختيار ستة فدائيين لمساندتهم أثناء الهجوم .
3 ــ توفير السلاح المطلوب وإدخاله إلي قرية  الألعاب الاولمبية .
4 ـــ عمل خطة للمفاوضات التي تشمل تبادل الرهائن الإسرائيليين بالمعتقلين الفلسطينيين .
لم يكن اختيار الشركاء بالأمر السهل  ، وفيما بعد تم اختيار 15 فدائياً شاباً من سن السابعة عشرة حتي
العشرين عاماً .
وحصلوا جميعاً علي تدريب قوي ومكثف جداً . وهؤلاء الفدائيين نشأوا جميعا وبلا استثناء  في مخيمات اللاجئين  في لبنان وسوريا والأردن .
قبل ان ينتشر الفادئيون الست الذين وقع عليهم الاختيار في البلاد الأوربية ، حتي يتعودوا علي أسلوب الحياة في أوروبا ، سافر قبلهم  محمد مصلحة إلي ألمانيا بعد أن غيّر هيئته تماما ولبس شعر مستعار ( باروكة )  ودخل إلي قرية الألعاب الاولمبية ، حيث تجري الترتيبات علي قدم وساق لهذا الحدث الرياضي العالمي الهام ،واستغل فرصة وجوده هناك لاستكشاف المكان  ورصد الأكشاك الفردية خاصة التي يستعملها الفريق الإسرائيلي  ، وأقام علاقات وطيدة مع الموظفين الألمان داخل القرية الأولمبية وخاصة موظفة آسيوية وقعت في حبه !
وهناك جمع معلومات  تفصيلية عن كل شيء ؛ بعثها علي الفور إلي شريكه يوسف نزال ( تشي جيفارا ) الذي كان يقيم بدولة أوربية مجاورة .
وامتدت عملية الاستكشاف هذه لأكثر من أربعة أشهر ، وتم عمل خطة عمل مترابطة ومحكمة جداً .
في أوائل أغسطس 1972 تواجد أبو إياد في صوفيا العاصمة البلغارية كي يشتري السلاح البلغاري لفتح
وتم التنسيق مع مهندس معماري ليبي اسمه ( محمد ما شاء الله )  يتقن عدة لغات بينها الألمانية ويعمل كمهندس معماري  أثناء مراحل البناء في القرية الاولمبية ،استطاع محمد ما شاء الله من معاينة الموقع السكني للفريق  الرياضي الصهيوني من خلال دخوله إلي موقع سكن الفريق السعودي المواجه مباشرة لسكن الإسرائيليين .
وعلي الفور أرسل كل المعلومات إلي المخططين في بيروت ، ووصل السلاح المطلوب لتنفيذ العملية  لأحدي السفارات العربية في بون .
وفي 25  أغسطس وصل السلاح ، من بينه مدافع رشاشة وقنابل يدوية إلي مكانه المحدد تماما رغم الرقابة الصارمة من البوليس الألماني  في الشوارع والمحطات وكل ألاماكن الحيوية .
من بين الأسلحة التي تم توفيرها للعملية ، ثمانية بنادق هجوم طراز كلاشينكوف مع ذخيرة كثيرة جدا وعشرة قنابل هجومية أمريكية الصنع .
وحانت ساعة الهجوم  علي  الفريق الإسرائيلي داخل قرية الألعاب الأولمبية  في ميونخ ، إنها ساعة الصفر .
إنه يوم خالد من تاريخ  الكفاح الفلسطيني المسلح ، إنه يموم 5 سبتمبر سنة 1972 .
ليت شعوبنا العربية تفهم إنه لن تعود فلسطين إلينا مرة
أخرى إلا بالكفاح المسلح والعمليات الفدائية ألكبري  في كل مكان داخل وخارج فلسطين وكل أنحاء العالم !
خنازير صهيون لا يفهمون غير لغة الدم !!
حسناً دعونا نتحاور معهم باللغة التي يفهمونها ، حتي لو ضحينا بملايين الشهداء !
يقولون في الأمثال العربية لا يفل الحديد إلا الحديد !
وكلاب صهيون لن يتركوا أرض فلسطين الطاهرة إلا بالدم !
أذن دعونا تغرقهم في  بحور الدم ، وليذهب السلام معهم إلي الجحيم !
دعونا نقلب أرض ميعادهم إلي مقبرة من الجحيم  لهم وللأمريكان أولاد عمومتهم !!
ــــــــــــــــــــــــــــــ نكتفي بهذا القدر ــــــــــــــــــــــــــــــ
&& في الحلقة القادمة نعيش معاً أحداث يوم 5 سبتمبر 1972  وكأنها واقعاً حياً نعيشه اليوم !
نعرف ماذا حدث داخل قرية الألعاب الأولمبية ، وأسماء خنازير صهيون الذين تم احتجازهم كرهائن للإفراج عن 200 معتقل فلسطيني في سجون صهيون !
ولماذا رفضت العجوز الشمطاء  جولدامائير تنفيذ  مطالب الفدائيين ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــ سنعرف كل ذلك وأكثر .
ــــــــــــــــ الحلقة القادمة /// قريباً إن شاء الله .
ـــــــــــــــــــــــــــــ  إلي اللقاء //////////
                               أحمد عبد اللطيف النجار
                                        كاتب عربي


 



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية