الاثنين، 18 يونيو 2018

ملحمة فدائيين ميونخ وعملية اغتيال الزعيم /// 1 /// الحلقة الأولي //////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


 ملحمة فدائيين ميونخ
 وعملية اغتيال الزعيم
    //////  1  //////
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        
                            شهداء ميونخ
                          // القصة كاملة //
                            الحلقة الأولي
                                   بقلم
                      أحمد عبد اللطيف النجار
                              كاتب عربي

&& تنويه لابد منه ...................
سلسلة مقالاتي السردية تلك عن ملحمة ميونخ في ألمانيا واصطياد 11 خنزير صهيوني في قرية الألعاب الأولمبية  سنة 1972 .
هي في الأساس سلسلة تاريخية وليست سياسية إطلاقاً .
هدفي منها أن يعرف الجيل الحاضر تاريخ الكفاح الفلسطيني المسلح منذ  نصف قرن تقريباً .
وعلي أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين علي جروباتهم الرومانسية أن يمتنعوا عن النشر دون تعليق!
ولسنا في حاجة إلي تعليقاتهم الرومانسية الناعمة في زمن ضاعت فيه أوطاننا العربية وكرامتنا العربية وقوميتنا العربية وصرنا نعيش في زمن أشباه الرجال !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&&& المصدر الرئيس لملحمتي كتاب :
  (( سيدة الموساد ))  للكاتب الألماني ويلهلم ديتل .
والكتاب من منشورات المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع // بيروت // طبعة 1993.
بالإضافة إلي مصادر أخري متعددة من الشبكة العنكبوتية .
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راحلون ....
راحلون ....
قالوا عنا ....
ضائعون ....
قالوا عنا ....
هاربون ....
نحن ضعنا ....
في حياة ....
أنتم فيها .....
قاعدون ....
نحن عشنا ....
عمرنا بينكم ...
واهمون ....
قد يأسنا ....
من  غدٍ ....
قالوا فيه ....
تفرحون ....
قالوا فيه ....
تمرحون ....
قد علمنا ....
نواياكم ....
بأس .....
ما قد تعلمون ....
آه من أحلامكم ....
ويح لكم ....
أتحلمون ...؟!
قد وعدتم ....
وعد غدرٍ ....
قلتم نحن ....
الصادقون ....
قلنا صبراً ....
علي الرحيل ....
أنهم يتفاوضون ...
أنهم يتلاومون ...
أنهم يفكرون ....
قالوا ....
كيف ترحلون ..؟!
قالوا ....
كيف تتركون ...؟!
حياتنا ....
وذاتنا ....
ويل لكم ....
أتفهمون ... ؟!
ويح لكم ....
أتتركون ...
أرضكم ...؟!
أتهجرون ..
بيتكم ..؟!
أتلجأون ....
للسراب ....
والعذاب ....
وتلفظون ....
وطنكم ...؟!
قلنا رحلنا ....
آسفين ...
قلنا رحلنا ...
لاجئين ....
لمّا فجر ....
سلطانكم ...!
هاربون ....
من غدركم ...
فقد قتلتم ....
كل شيء....
واستبحتم ....
عِرضكم ....
ماذا بقي ....
من الوطن ...؟!
غير الوثن ...!
تعبدوه ....
قلتم ....
هذا إلهكم ...!
قلنا نرحل ....
عن سمائكم ....
يا من ...
عبدتم الوثن ...!
هيا اعبدوه ....
هيا احضنوه ...
ولفلفوه ....
في  الكفن ...!
لفلفوه ....
في الكفن ...!!
لفلفوه ....
في الكفن ...!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ معكم بعون الله قصتنا الطويلة جداً عن أعظم وأكبر العمليات الفدائية الفلسطينية ضد العدو الصهيوني  وخنازير أورشليم !
وقعت أحداث تلك الملحمة الاستشهادية أواخر سنة 1972 في قرية الألعاب الأولمبية في مدينة ميونخ الألمانية .
مهندس العملية هو البطل والزعيم الفلسطيني الراحل علي حسن سلامة ، رجل المهام الصعبة والمستحيلة في منظمة التحرير الفلسطينية .
(( ستعرفون لاحقاً كيف اغتال الصهاينة البطل الشهيد علي  حسن سلامة ، بعد أن ننتهي من عملية ميونخ ألكبري )) .
في البداية اعترف لكم أن الكاتب ومؤلف الكتاب ليس أمين في سرد أحداث معركة ميونخ الاستشهادية الفلسطينية !
من خلال قراءتي المتعمقة لحديثه عرفت علي الفور أنه متحيز (( جدا )) للصهاينة !
حسنا ، فلندع تحيزه جانبا حتي نعرف تفاصيل ما حدث داخل قرية الألعاب الأولمبية في مدينة ميونخ الألمانية سنة 1972.
يقول الكاتب المتحيز :
في يونيه 1967 احتلت إسرائيل أرضا عربية جديدة وهي شبه جزيرة سيناء  وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان ، والمنتصرون لم يعيدوا حتي اليوم سوى سيناء فقط نتيجة لاتفاقية السلام مع مصر .
اما مرتفعات الجولان والقدس فقد تم ضمهما ، ليكونا
مصدراً للنزاع الأبدي والموضوع الرئيسي لمؤتمر الشرق الأوسط التاريخي ، الذي بدأ في نهاية 1991 بمدريد .
والفلسطينيون أنفسهم يقفون منذ عام 1976 علي خط المواجهة ضد إسرائيل ، حيث جمع الزعيم ياسر عرفات وبعض القادة الفلسطينيين  آنذاك آلاف  الفدائيين حولهم ، وتراجعت منظمة التحرير الفلسطينية عن الدول العربية ، لأن الفلسطينيين لا يريدون ان ينخدعوا أكثر من ذلك !
بدأ طريق ياسر عرفات الصعب، حيث تم انتخابة عام 1969 كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية  ، ووقف إلي جانب ياسر عرفات منذ البداية رجل يُدعي صلاح خلف الملقب بأبو إياد ، الذي وُلد في أغسطس سنة1933 في يافا التي كانت آنذاك قرية عربية ، وهي اليوم جزء من تل أبيب .
عاش صلاح خلف ، الذي أصبح فيما بعد الرجل الثاني في فتح  في القاهرة حتي عام 1967 حيث تزعم مع عرفات اتحاد الطلبة الفلسطينيين ، وقد انهي رجل يافا دراسته بامتحان المعلمين ، ثم عمل بالتدريس لفترة في غزة .
في تلك الأيام ، في أواخر الخمسينات نظم هذا البطل بالفعل خلية سرية ، تلك التي هاجمت أهدافا إسرائيلية سنة 1959 ودخل أبو إياد في عداد مؤسسي فتح وأقام
في الكويت حتي حرب الأيام الستة في يونيه 1967 وتخلي عن وظيفته بعد ذلك وأصبح ثورياً .
تولي صلاح خلف جهاز المخابرات الفلسطينية الذي يُسمي رصد  وهو جهاز موالي للعرب وما تزال له فاعلية كبري حتي اليوم .
وتم تشكيل منظمة أيلول الأسود  أوائل سنة 1971 وقد استوحت تلك المنظمة اسمها من الحرب الأهلية بين الفلسطينيين والقوات الأردنية  التابعة للملك حسين  في سبتمبر سنة 1970 حيث استقر الفلسطينيين الذين طُردوا من وطنهم غرب نهر الأردن  هم واللاجئون منذ العام 1948 في الأردن مع الضفة الشرقية .
كانت بداية الصدام بين الفلسطينيين والملك حسين بطلب من البدو  ، حيث طالبوا الملك بضرب الضيوف بيد من حديد ، وما لبث أن  وقعت مواجهة  بين 55 ألف جندي أردني مسلحون تسليحا كاملاً  و20 ألف  فدائي فلسطيني ، وفي يونيه من نفس العام قصف الجيش الأردني ولأول مرة معسكرات الفلسطينيين  ، وتم إعدام عدد من الفدائيين  الأسري علي الفور ، وساوم عرفات الملك حسين علي الهدنة ، وازداد الوضع توترا واشتعالاً ، وفي نهاية أغسطس وقعت معارك مكشوفة بين الطرفين ،وانتقلت المعارك في الأيام التالية إلي الشوارع  !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ نكتفي بهذا القدر  ــــــــــــــــــــــــــــ
إلي اللقاء ....
الحلقة القادمة قريبا إن شاء الله .
                                         أحمد عبد اللطيف النجار
                                                  كاتب عربي



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية