سرديات قصيرة ///// ضحية هواها //// الجزء اتلأخير //////////////////////////////////////
سرديات قصيرة
ــــــــــــــــــــــــــــ
ضحية هواها !!
& الجزء الأخير &
بقلم
أحمد عبد اللطيف النجار
أديب عربي
قلت لهم : استحلفكم بالله اتركوني أعود لأولادي
وكفي ما فعلتم بي
لقد تم اغتصابي بشراسة من ثلاثة ذئاب بشرية لا
تعرف الرحمة ، هددوني إذا أنا أخبرت زوجي أو أي مخلوق بما حدث ، وإلا فسوف تكون
الفضيحة الكبري في كل المدينة، فقد صوروني الأوغاد أثناء فعلتهم الدنيئة !!
قلت لهم : أريد أن أذهب فقط ولن أتكلم أبداً ..
ـأبداً .
أخذوني بالسيارة وأنا ارتدي ثيابي الممزقة وألقوا
بي بجوار أقرب مكان للبيت ، نهضت من الأرض وجسدي كله كدمات، ولحسن الحظ كان الوقت
ليلاً ، فلم يلحظني أحد من الجيران ، دخلت بيتي حطام إنسان وأولادي يتساءلون ماذا
حدث لي ؟ ماذا حدث ؟ّ!!!
وأنا لا
أقوى علي الكلام ولم أستطع أن أتفوه بكلمة واحدة !!!
يا إلهي !!.. لقد جلبت العار لزوجي الحبيب المخلص
وأولادي المساكين ... سامحني يا رب .. هذا ما جنيته من الشات والانترنت
والتكنولوجيا والحضارة الزائفة !!!!!
أي حضارة هذه
.. إنها حضارة الذئاب البشرية والنفوس المريضة التي تصطاد ضحاياها من
الغافلات أمثالي اللاتي يلهثن وراء المظاهر البراقة الخادعة ، ينخدعن بها ويصورها
لهن شياطين الإنس علي أن تلك هي الحياة الحقيقية والدنيا العريضة التي يجب أن
نحياها بطولها وعرضها !!!
&& تقول (( س)) .... انتابت صديقتي ((
كشعم)) حالة اكتئاب وهياج نفسي شديد ،
وذهب بها زوجها إلي أكبر الأطباء النفسيين دون جدوى ، حتى ذبل عودها وتلاشت
نضارتها و..... ( ماتت) ومعها سرها .... وحزن عليها زوجها حزناً شديداً !!!!!1
**** تلك مأساة وجرس إنذار وعِبرة وعظة لكل
الفتيات والنساء
العابثات ،
أرجو منهن ألا ينخدعن ببريق الانترنت والفيسبوك والتويتر
والدردشة الخبيثة في الغرف المغلقة !!!!
بل وأدعو أولياء الأمور إلي (( حجب)) الانترنت عن
بيوتهم المطمئنة الآمنة ، فهو سلاح الشيطان في العصر الحديث ، والحجب من الأساليب
المجدية والفعالة التي هدانا إليها المولي سبحانه وتعالي في كتابه الكريم في قصة
سيدنا يوسف الصديق عليه السلام ، عندما وجد يوسف نفسه أمام فتنة النساء وخشي علي
نفسه من المعصية ، فدعا ربه قائلاً : ( قال رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه
) 23/ سورة يوسف .
نبي الله يوسف الصديق لم يأمن علي نفسه من الفتنة
التي تحاصره ليل نهار مع إنه نبي الله المعصوم ، ونحن نأمن علي بناتنا وأولادنا
ونغفل عن الفتنة والمعصية التي تحاصرنا في عقر دارنا وتتخفي بمسميات براقة لامعة
.. انترنت .. شات .. فيسبوك .. تويتر !!!
**** قد يقول قائل : كل إنسان رقيب علي نفسه وضميره رقيب عليه !
** ردنا عليه : أين دور الراعي والرعية ، أليس
كلكم راع ومسئول عن رعيته ، أليست النفس البشرية أمارة بالسوء ؟!!
هل أنت يا كل أب ، و أنتِ يا كل أم خير أم نبي الله يوسف عليه السلام ؟!!
ندعو الله بالرحمة والمغفرة لأختنا ((
كشعم)) ضحية الانترنت ، وتلك صيحة وصرخة
تحذير لكل أب ولكل أم : هل تعلمون ماذا يفعل أبناؤكم عندما (( ينعزلون)) عن الدنيا
بالساعات الطوال في الغرف المغلقة أمام شاشة الانترنت ؟!!!!!!
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ... هل فكرت يوماً
محاسبة أولادك حينما يغيبون عنك أياماً وساعات طوال في الغرف الخاصة ومقاهي
الانترنت ؟!!!!!
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ..... هل تابعت
ابنتك أو زوجتك وعرفت ماذا تكتب من مدونات شيطانية تبعث وتحاور بها شياطين الإنس
وما أكثرهم في عصر الانترنت ؟!!!
أرجو أن نتعامل مع تكنولوجيا العصر بعقول واعية ،
وقلوب حاضرة ، نفيد ونستفيد منها كما استفاد الغرب ... أتمني ذلك !!!!
أحمد عبد
اللطيف النجار
كاتب عربي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية