الجمعة، 16 مارس 2018

سرديات قصيرة ///// ضحية هواها !! //// 3 ///////////////////////////////////

سرديات قصيرة
ـــــــــــــــــــــــــــ
                               ضحية هواها !  //  3  ///
                                        بقلم
                            أحمد عبد اللطيف النجار
                                   أديب عربي
كانت تلك بداية النهاية والانحدار في وحل الخطيئة ، فقد أصبح  حديثنا كله رومانسياً ... لقد عرف (( ك))  كيف يستغل ضعفي كأنثى ، وأخذ يلح علي يومياً بضرورة أن نتقابل ثانية ، وأنا ارفض وأتحجج بأنني متزوجة وأحب زوجي وأولادي  ولا أرضى لهم بالفضيحة والعار ، وهو يقول لي : أيعقل أن نحب بعضنا ولا نستطيع الاقتراب ؟... لابد أن نجد حلاً لموضوعنا .. لابد !!
ذات يوم فوجئت به يعرض عليّ  أن نتزوج من خلال الانترنت ... يا إلهي !.. ماذا يقول ذلك المجنون ؟.... صرخت في وجهه : ماذا تقول  إنني متزوجة  .. أجننت ؟!!
فقال لي بهدوء وثقة : بسيطة الحل هو أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو ... هكذا ببساطة ، وأولادي وأهلي وعشيرتي !!!  
قال الملعون : كل ما عليك هو اختلاق المشاكل مع زوجك ، ورويداً ، رويداً تكبر المشاكل حتى يفقد زوجك أعصابه ويطلقك !!!
تلك كانت خطة الشيطان الآدمي (( ك)) !!!
مرت الأيام وأن مشتتة التفكير ، مذبذبة الذهن ، وذات صباح فوجئت بزوجي الحبيب يخبرني أنه ذاهب في مأمورية عمل لمدة أسبوع ... ساعتها أحسست أن هذا هو أنسب وقت  كي أقابل (( ذئب)) الانترنت وأنهي معه كل شيء ، فأنا أحب زوجي  ولا اقبل أن أخونه ، وبالفعل أخبرت ((ك)) بموعد لقاءنا الثاني والأخير .
ذهبت إليه في الموعد المحدد ، نعم خرجت معه وبعت نفسي للشيطان ... لقد اجتاحتني رغبة عارمة في التعرف عليه أكثر وعن قرب !!
دخلت أحد الأسواق الشعبية ووجدته ينتظرني بسيارته ، فركبت السيارة مباشرة دون أي حديث ، وانطلق هو بها علي الفور يجوب الشوارع بلا هدف أو مكان محدد ، ساعتها انتابتني الوساوس والهواجس .... ماذا فعلت بنفسي ؟ ... ولماذا ؟! .. إنها أول مرة في حياتي أخرج مع رجل غريب عني ولا يمت لي بأي صلة !!!
قلت له : لا أبغي أن يطول وقت خروجي من البيت ، أولادي وحدهم في المنزل واخشي أن يتصل زوجي أو يحدث أي شيء  !
لم يرد عليّ ، فبدأ القلق يزداد ولاحظ هو ذلك ، فقال : لا تقلقي أريد فقط أن تبقي معي بعض الوقت ، فأنا لن أتنازل عنك بسهولة !
أحسست من لهجة كلامه برائحة الغدر ، مر الوقت علينا سريعاً حتى أنني لم أشعر بالطريق الذي يسير فيه ، فجأة إذا بي أجد نفسي في مكان بعيد لا أعرفه ، يشبه المزرعة .. مكان مظلم كئيب !
وفي ثوان معدودات حدث كل شيء كالصاعقة ، حيث نادى (( ك)) علي اثنان من الرجال فتحوا باب السيارة ... ساعتها صرخت استغيث : ماذا تريدون أن تفعلوا بي ، ومن هول الصدمة لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية علي أحد الأسرة في غرفة كبيرة ( عارية)
تماماً وكل ثيابي ممزقة !!!

صرخت بأعلى صوتي حتى أنني تبولت علي نفسي !!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية