ملحمة الجاسوسية الكبري /// 16 //// رجب عبد المعطي //// الجاسوس المنتحر !!! ////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ملحمة
الجاسوسية ألكبري
///////
16 //////
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجب عبد المعطي
الجاسوس
المنتحر !
(2 /2 )
( الحلقة الثانية
والأخيرة )
بقلم
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب
عربي
سلسلة
مقالاتي القصصية السردية عن
الجاسوسية ليست سياسية ، بل هي تاريخية في
المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي
حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل
ومنتدى صحبة . نت SOHBANET وموسوعة المخابرات والعالم وغيرها من المصادر .
وأرجو
من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! //
الجروب المرتعش يمتنع عن النشر فوراً !! //
// أحمد النجار
//
&&
تنبيه هام جدا جدا ......
حتي لا يدعي أحد
الجهلاء أنني اسرق مجهود غيري ،،، مجموعة مقالاتي عن الجاسوسية مصدرها موسوعة المخابرات والعالم وكتاب فتاة من الشرق لمؤلف مجهول الاسم وكتاب جواسيس
جدعون لمؤلفه العبقري الجرئ غوردون
توماس وغيرها من المراجع علي الشبكة العنكبوتية .
وإلي كل الخونة والمنبطحين من الإخوان الفاشلين ، أقول لهم لا تسخروا من الجيش المصري
العظيم وكل الجيوش العربية العظيمة ؛
جيوشنا تاج فوق رؤوسنا ؛ تحمي أرضنا وأعراضنا ، وذات يوم (( قريب جدا )) إن شاء
الله سوف يثأر الجيش المصري العظيم من أعداء الوطن لأنهم خير أجناد الأرض كما
أخبرنا بذلك رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح
الباكر كان الخائن رجب عبد المعطي يقف
أمام باب
السفارة الإسرائيلية في أثينا ، في خضوع وخنوع تام ، ذهب أليهم كالديوث يبيع لحمه في
سوق النخاسة لمن يدفع المزيد !
تم عقد اجتماع عاجل مع الخائن بأربعة ضباط من
الموساد ، استمر الاجتماع ساعة كاملة ، طلبوا من رجب رسم خريطة تفصيلية لميناء الإسكندرية وأين مقر شركته بالضبط داخل الميناء ، وأخذ
المتعوس يشرح لهم بكل همة ونشاط كل ما
لديه من معلومات عن الميناء ، ويحدد أماكن التشوين التجارية ، ورصيف الميناء الذي
يستقبل السفن الحربية السوفيتية ، وسفن الشحن التي تحمل الأسلحة المختلفة من ميناء
أوديس السوفييتي علي البحر الأسود ، ومخازن تشوين السلاح المؤقتة ، وبوابات
التفتيش والمداخل والمخارج !
طلبوا منه الانصراف والعودة في صباح اليوم التالي
ومعه أربعة صور شخصية وجواز سفره .
عند مغادرة رجب وكر الجواسيس قال له ضابط الموساد
أبو إبراهيم
ــ عندما كتبنا عنك لقيادتنا في الموساد ، طلبوا
منا ضرورة أن يروك شخصياً في تل أبيب ، وهناك مفاجأة سارة جدا تنتظرك ، وأيضاً كي
تختار بنفسك صديقتك من أجمل صبايا أورشليم
وتصحبها معك إلي أثينا !
ساعتها شعر رجب بأنه في حلم !!
أمعقول
هذا ؟!! ...أذهب إلي إسرائيل وأعود بأجمل الصبايا !!
لا .. لا ... مستحيل أنني أحلم ولا أعي ما حولي
..
فجأة اهتز بدنه كله وأبو إبراهيم يربت علي كتفه
قائلاً ..
ــ المخابرات الإسرائيلي إذا أعطت فهي سخية بلا
حدود !
وإذا غضبت ومنعت فهو الطوفان والهلاك !
وثق يا رجب أننا معك في منتهي الكرم والمحبة ،
أعطيناك حتي الآن 1500 دولار ولم نطلب منك أي شيء !
في صبيحة اليوم التالي مباشرة بعد أن سلمهم
الخائن رجب جواز سفر وأربعة صور شخصية ؛ تسلم منهم وثيقة سفر إسرائيلية باعتباره يهودي
إسرائيلي اسمه ( دافيد ماشول ) وتسلم كذلك تذكرة سفر بالدرجة السياحية ــ أثينا /
تل أبيب ــ علي شركة العال الإسرائيلية ، وأوصله مندوب السفارة حتي باب الطائرة !
نام رجب في الطائرة مستغرقاً في أحلام المجد
والثراء الذي ينتظره علي يد أولاد الأبالسة بني صهيون ، ولم يفق من أحلامه إلا علي
صوت قائد الطائرة يطالب الجميع بربط الأحزمة للهبوط في طار ابن جوريون ابن
الصهيونية !
بمجرد هبوط الطائرة وجد سيارة فارهة ذات ستائر
سوداء تنتظره عند سلم النزول ، أخذته علي الفور إلي مبني المخابرات الإسرائيلية
الموساد ، وهناك تم علي الفور أعادة استجوابه عن كل ما ذكره عن ميناء الإسكندرية بالتفصيل
.
في ختام الاستجواب تم إعداد حفل استقبال رائع له
في احدي القاعات بالمبني ، حضره عدد كبير من الرتب الكبيرة في الموساد ومنحوه رتبة
رائد في المخابرات الإسرائيلية !
ولم يضيعوا وقتهم ؛ فأعدوا له دورة تدريبية عاجلة
ومكثفة جداً في
طريقة الكتابة بالشفرة وفك الشفرة ، والاستقبال
بواسطة موجات خاصة بالراديو ، ثم جاءوا له بضابطة تتحدث العربية بطلاقة لتدريبه
علي كيفية استخدام الحبر السري في
الكتابة وقراءة الرسائل المرسلة إليه
بالحبر السري .
بعد ان اجتاز رجب كل الدورات بنجاح كبير ؛
اصطحبته زهرة ، صبية أورشليم التي اختارها بنفسه ، كي ترافقه في رحلة خلوية علي
بحيرة طبرية وأذاقته من رحيق أنوثتها الكثير والكثير حتي الثمالة !
قالت له الملعونة زهرة أنها هدية له من الموساد ،
وفالت كذلك ..
ـــ أنا عبدة لك وجاريتك سيدى رجب ؛ افعل بي ما
تشاء !
ــ أريدك معي في أثينا ، لقد ارتحت معك كثيراً .
ــ سأعرض الأمر علي رؤسائي في الموساد .
تم عمل غسيل مخ كامل لرجب أثناء أقامته مع أولاد
الشياطين بني صهيون ، فقد أوهموه بأنهم الجيش الذي لا يقهر ، وإنهم كذلك مضطهدون
من العرب ، وصدقهم المغفل المجنون رجب !!!
عاد رجب الي أثينا ومعه الأفعى الصهيونية زهرة كي
تحكم الحصار حوله وتذيقه من لحمها النجس حتي تشل إرادته نهائياً وينفذ ما يطلبه
منه أسياده الجدد !
استأجرت له الموساد شقة في أرقي أحياء أثينا بحي
دميتير الهادئ ، وهيأت له كل سبل الراحة والرخاء مع رفيقته زهرة ، وعلمته كيف
يتعامل مع المصريين في أثينا ، ويعرف منهم كل الأخبار الهامة عن مصر ، وكرس الخائن
رجب وقته كله للمصريين ، يقدم لهم خدماته في كرم بالغ ، ويحملهم هداياه لأسرته في
الإسكندرية ، وبدون توصية كانت صورة حياته الناجحة في الغربة تصل والده من هؤلاء
المسافرين !
نجحت خطة أولاد الشياطين في رسم صورة مبهرة
لجاسوسهم الجديد
وأعدوه جيداً للعودة للوطن فخوراً بنجاحه في
اليونان ، وعاد رجب بالفعل في صورة رجل الأعمال الناجح وشرع علي الفور في فتح
شركته التجارية الفاشلة في ميناء الإسكندرية ، قام بتجديدها بألوف الجنيهات ،
وطبعاً كله بتمويل مباشر من الموساد !
وطبعاً صدق أهله المساكين بالإسكندرية ما حققه
ابنهم من نجاح اسطورى في الغربة ، وانه
عاد أليهم إنسان جديد في كل صفاته ورجولته واعتماده علي نفسه !
عند هذا الحد تسير خطة المخابرات الإسرائيلية مع
الخائن رجب بكل نجاح وكله تمام !
وفاة الزعيم
بينما كان الخائن رجب ينهي آخر لمساته في ديكور
شركته الجديدة في قلب ميناء الإسكندرية ،
وقع زلزال هز مصر كلها والأمة العربية ، انه خبر موت الزعيم الراحل جمال
عبد الناصر !
امتلأت الشوارع بطوفان من البشر، الدموع علي كل
الوجوه ، الشعوب العربية كلها تبكي وفاة ناصر الأمل والعروبة والكرامة !
ودون أن يشعر ... بكي رجب لأول مرة في حياته !
ودون أن يشعر ... بكي رجب لأول مرة في حياته !
كان لا يدرى أيبكي ناصر الأمل ؟... أم يبكي بذور
الخيانة التي ترعرعت في أعماق نفسه الدنيئة ؟!!!
مرت الشهور والخائن رجب يبعث برسائله المشفرة
لأعداء الوطن عن كل أسرار ميناء الإسكندرية وما يجرى فيه !
وازداد تعامل شركة رجب التجارية مع كبري الشركات
العالمية في وقت قياسي ، وحصل عن طريق الموساد علي توكيلات كبري الشركات في أمريكا
وأوروبا كلها !
كان نجاح رجب السريع في الميناء يدهش الجميع بما
فيهم أهله !
كان أبوه مندهش لهذا التغيير الكبير في شخصية
ولده المستهتر !
وكثيرا
ما يسأل نفسه ... ماذا فعلت الغربة بك يا رجب ؟!!!!
في تلك الأثناء نشطت المخابرات الإسرائيلية في
رسائلها إلي رجب بالخطابات العادية المشفرة أو عن طريق الراديو ، وكان الملعون
يمدهم بكل ما يطلبونه من معلومات استراتيجية عن ميناء الإسكندرية وما يحصل فيه
بالتفصيل !
وفي غمرة انشغال الجاسوس القذر بأعماله الدنيئة
ضد وطنه الذي شرب من نيله وعاش علي أرضه ، في غمرة الخيانة كانت الضربة القاسمة
لرجب وأحبابه الصهاينة !
ذلك هو نصر أكتوبر المجيد الذي خطط له بمهارة
وذكاء اسطورى الزعيم الراحل محمد أنور
السادات !
لقد عبر بنا من عار هزيمة يونيه إلي النصر الكبير
والعظيم علي أحفاد القردة والخنازير !
إنه يوم السادس من أكتوبر 1973 ذلك اليوم العظيم الذي لن تنساه الأمة العربية إلي يوم الدين ،
ونأمل من الله عز وجل أن يتكرر ذلك اليوم العظيم قريباً ونطرد كل الصهاينة من أرض
فلسطين الطاهرة ونحرر القدس والمسجد الأقصى من دنس اليهود ... وما ذلك علي الله
بكبير ، والله أكبر من كل كبير .
عندما كانت مصر وشقيقاتها من الدول العربية
يحتفلون بانتصارات أكتوبر المجيدة ؛ كان الخائن رجب يرتعد خوفاً علي أحبابه
الصهاينة
يخشى عليهم من قوة العرب الجديدة بزعامة أمهم أم
الدنيا والعرب أجمعين !
وكأنما أراد جاسوسنا القذر أن ينتقم من كل
المصريين ؛ فقام بنشاط محموم لمعرفة أخبار كل السفن الراسية في ميناء الإسكندرية
وحمولتها
من الأسلحة أو البضائع المختلفة !
كان يستقي المعلومات بجرأة غريبة ودون أن يلفت
انتباه أي شخص في الميناء ، ويبعث برسائله المشفرة للعدو الصهيوني ، تحتوي معلومات
خطيرة جدا عن الجيش المصري وتسليحه !
كان يرسلها علي شركات وتوكيلات عالمية محددة
وبكثرة لفتت انتباه ضابط المخابرات المصري المسئول عن مراقبة البريد المصري !
رجب في المصيدة !
اكتشفت المخابرات المصرية أمر الرسائل المشفرة
التي يرسلها بانتظام الخائن العفن رجب !
أخيراً وقع رجب في المصيدة ، وقامت المخابرات
المصرية بأجهزتها المختلفة بمراقبة الجاسوس جيداً ، ليل نهار ، ومراقبة جميع
الخطابات المشفرة التي يرسلها للأعداء ، كانوا يفكون شفرتها ، ثم يغلقونها ثانية
بمنتهي الحرص لأنها ستكون الدليل الدامغ علي خيانة رجب للوطن !
وبعد أن جمعت المخابرات كل الأدلة التي تدين
الجاسوس ؛ توجهت قوة من رجال المخابرات المصرية صباح يوم 13 يناير سنة 1975 إلي
مقر شركة رجب أفندي ، وظن الجاسوس للوهلة الأولي أنهم زبائن جدد للشغل ، ولكن
حينما أخبره قائد القوة أنه ضابط مخابرات ، ساعتها ألجمته الصدمة ولم ينطق بحرف
واحد !!!
وبسرعة البرق تم تفتيش مكتبه وعثروا علي كتاب
الشفرة وكل أدوات التجسس !!
في مبني المخابرات المصرية تم استجواب رجب واعترف
تفصيلياً بكل شيء .. كل شيء !
وعُقدت له محكمة عسكرية عاجلة ، وتم توجيه التهم
التالية إليه :
1 // باع نفسه ووطنه للعدو مقابل المنفعة المادية
.
2 // أمد العدو بمعلومات عسكرية واقتصادية تضر
بأمن الدولة ومصلحة البلاد العليا .
3 // ارتضي لنفسه أن يحمل اسماً يهودياً وجواز
سفر يهودياً ورتبة عسكرية يهودية !
4 //
التخابر مع دولة معادية ( إسرائيل )
بقصد الإضرار بالعمليات الحربية لمصر .
5 //
التخابر مع دولة أجنبية معادية
لتسليمها سراً من أسرار الدفاع عن البلاد .
وتم الحكم بإعدام الجاسوس شنقاً وصدّق المفتي
ورئيس الجمهورية علي الحكم ، وأثناء الانتظار فترة التنفيذ شعر الخائن بعظم جرمه
ضد وطنه وأهله ، ومضت عليه عدة أسابيع وهو يتلوى من الألم النفسي وتأنيب الضمير ،
حتي عثروا عليه ذات صباح في زنزانته وسط بركة من الدماء المتجلطة !!!
لقد انتحر الخائن بقطعة من زجاج نظارته قطع بها
أحد شرايينه !
و .......... عاش رجب عبد المعطي خائناً ومات
كافراً !!!
ارتمي الخائن في أحضان أعداء وطنه !
مات رجب
كافراً ، إلي الجحيم ان شاء الله .
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب عربي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية