ملحمة ابن النيل //// 7 //// الرئيس محمد نجيب /////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ملحمة ابن النيل
الرئيس محمد نجيب
//////
7
///////
ــــــــــــــــــــــــــــ
ابن مصر
الرئيس محمد نجيب
الحلقة السابعة
&&
المصدر الرئيس لملحمتي كتاب كنت
رئيساً لمصر // مذكرات الرئيس الراحل محمد نجيب .
الناشر // المكتب المصري الحديث // القاهرة .
طبعة 1984 م .
بالإضافة
إلي مصادر أخرى متعددة من الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) وكذلك الصور
التوضيحية من صديقنا العزيز جوجل .
ويا رب تفهموا أن تلك
ملحمة تاريخية وليست سياسية !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهكسوس ....
حكموا السودان ...
وملكهم كان ...
اسمه ( خامودي ) ...
كانت عينه ...
علي أم الدنيا ....
يترجاها ....
يا حبيبتي عودي ....
مصر نظرت له بأناقة ...
قالت له الفرعونية خلودي !
المصريين سنة ....
3000 ميلادية ...
عدوا المليار ....
فرعوني وفرعونية ...
عايزين أرض ....
يزرعوها خير ...
من الفجرية ...
زرعوا كل ...
أرض المحروسة ...
حتي شوارعها صارت ...
بساتين زراعية ...!
قالوا نروح السودان ....
أراضيه واسعة ...
عطشانة ...
وحواليها الميه ...!!
من أيام جعفر والسادات ...
قالوا نعمل ...
وحدة تكاملية ....
شعبنا واحد ...
دمنا واحد ...!
وعروقنا من النيل ....
مروية ...!
عدت سنة ورا سنة ...
ولا شوفنا وحدة ...
أو كتبنا اتفاقية ...!!
الفراعين طالبوا ....
حكامهم بالوحدة ...
مع الأمة السودانية ....
أعدادنا مع أعدادهم ...
نعمل دولة مليارية ...!!
وتم إعلان الوحدة ...
بين شعب وادي النيل ...
بجمهورية ديمقراطية ...
هجم المصريين ....
بالملايين ....
علي الصحراء السودانية ...
سقوها من دم عروقهم ....
طرحت خير للبشرية ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلماتي عاليه ،، اكتبها اليوم بمناسبة
الزيارة التاريخية للرئيس المصري عبد
الفتاح السيسي لدولة السودان الشقيقة ، ولقاءه مع نظيره
الرئيس السوداني عمر البشير .
وأتمني ان تخلص النوايا بين الرئيسين
والبلدين ، ونرى وحدة تكاملية حقيقية بين البلدين ،، ليست مجرد أوهام وكلمات
مجاملة نرجسية كما تعودنا منذ عشرات السنين !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود الي ملحمة رئيسنا المحترم محمد نجيب ،
ومذكراته التاريخية المدهشة ، كنت رئيسا لمصر .
يقول
ابن النيل الرئيس محمد نجيب ......
في مكتب هربرت باشا عرفت أن الاميرالاي بيرسي سميث ، قدم في شكوى ، فرويت ما حدث بيننا
، وتوقعت عقابا صارما علي ما فعلت ، لكن
هربرت باشا انهي الموضوع ببساطة وقال لي
ــ إذا رأيته مرة أخري فلا تتردد في تحيته .
وخرجت ليلتف حولي الضباط ويسألوني ...
ــ عملت إيه ؟ ... فضحكت !
وكان أكثر الضباط قلقا عليّ ضابط اسمه علي
فهيم ، كان
في مكتب هربرت باشا ، وساعة ان وصلت عنده ،
قال لي ...
ــ وقعتك سودة ، هربرت باشا النهاردة زعلان
وأنصحك ألا تدخل عليه الآن !
وعندما دخلت علي هربرت باشا ، قال : ربنا
يستر .
وعندما خرجت
سليما من عنده ، قال : احمد ربنا دون انقطاع !
فقلت الحمد لله .
في ذلك الوقت كان الغضب يغلي في عروق مصر
كلها ، وكانت القاهرة تمتلئ بوفود البشر
الذين جاءوا يعبرون عن سخطهم لنفي سعد زغلول ، من كل أـرياف وصعيد ومدن مصر
.
ولا زلت اذكر الي اليوم هتافات المصريين المدوية كالرعد : سعد ... سعد .. يحيا سعد ،
ولا زلت اذكر مظاهرات النساء والرجال .. الصغار والكبار .. شيوخ الأزهر وقساوسة
الكنيسة .. ولا زلت اذكر أكوام الجثث وعربات
الترام المقلوبة في الشوارع !
علي أن
الصورة التي لا تزال شاخصة أمامي إلي الآن ، كانت صورة شاب صغير ، غالبا ما يكون احد تلاميذ المدارس ،
كان راقدا علي الأرض ، وهو ينزف دماءه بعد
أن أُصيب برصاصة من عسكري انجليزى ، ورغم
ذلك كان
يرفع قميصه المصبوغ بدمه ، ويلوح به في
الهواء علي طول ذراعيه ،وكأن القميص راية يستنفر بها باقي زملائه ليواصلوا الكفاح !
إن هذا المشهد وحده يكفي لأن أحزن علي تاريخ مصر ، الذي تصور البعض أنه لم
يبدأ إلا ليلة 23 يوليو 1952.
&& تعليقي ...
ما ذكره الرئيس محمد نجيب عن ثورة 1919 صحيح وسليم 100% ، وشاءت ارادة الله أن نعيش تلك الثورة الخالدة ونحن في بداية
القرن الحادي والعشرين ، أقصد ثورة 25 يناير 2011 التي عشنا جميعا أحداثها الأسطورية
ساعة بساعة ولحظة بلحظة !!
عشنا أيام وكأنها الحلم !!!!!!
من كان يتصور أن يثور المصريين علي حاكم
طاغية جبان اسمه حسني مبارك ، حكم مصر بالحديد والنار والدم والمؤامرات والسرقات
والنهب لثروات شعبه البائس المريض بالسرطان والفشل الكلوي !
تلك أيام أسطورية لم نر حتي اليوم من يكتب
عنها بإخلاص ويسجل أحداثها للتاريخ !
ذلك أن الشعب المصري يعيش الآن أسود مرحلة في
تاريخه القديم والحديث !!!
و....... لكن ......!!
إذا
الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن
يستجيب القدر
ولسوف يستجيب القدر لأحلام المصريين البؤساء
المغلوبين علي أمرهم !!!!
و .....إن غد لناظره قريب ،،،، قريب جدا إن
شاء الله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود الي حديث رئيسنا المحبوب محمد نجيب عن
ثورة 1919 ..................
الذين
يظنون ان تاريخ مصر الحديث لم يبدأ إلا ليلة 23 يوليو 1952، فإن هذا
التصور الأبله عار علي ثورة يوليو ،
وعلينا جميعا ، فمن لا أصل له ، لا أوراق له ، ومن ينكر ماضيه ، لا يعترف أحد
بمستقبله !
لذلك لابد أن نعترف بأن ثورة 1919 ، كانت من
أهم الثورات التي قام بها الشعب المصري ،
وأنا أشهد بذلك ، خاصة أنني شهدت
أحداثها ورأيت تفاصيلها
وتابعت حركتها .
ولا ادعي إنني اشتركت فيها ، وإنما كل ما
فعلته كان مجرد تقرب منها ، وكان محاولة
للانتماء إليها .
فلقد ذهبت مع مجموعة من الضباط الصغار ونحن نرتدي ملابسنا العسكرية ، ونعلق
رتبنا ، إلي بيت الأمة ، لنعبر عن احتجاجنا
ورفضنا وغضبنا لنفي سعد زغلول
، وجلس بعضنا علي سلالم البيت ، كنت منهم ،
لا نخشي
القبض علينا ولا نخشي محاكمتنا ، ولا نخشي الكاميرات التي كانت
لا تتوقف عن التصوير !
وقد التقطت لي صورة وأنا جالس علي سلالم بيت الأمة ، وأنا ارفع العلم ، والتقطت لي صورة
أخري وأنا ارفع صورة سعد زغلول .
وكان جزاء الضابط الذي يفعل مثل هذه الأمور الخروج من الجيش ، لكننا لم نكن نفكر في ذلك ،
بل كنا نري أن الجيش لا يمكن أن ينفصل
عن الشعب ، خاصة في أيام الغضب والاحتجاج والثورة !
وكنا نري أن
ما فعلناه كان ابسط شيء يمكن أن
نفعله لمصر .
وكان إحساسي
بأن ما فعلناه كان بسيطا ، هو ما دفعني
لمضاعفة نشاطي بعد انتهاء الإجازة وعودتي للخرطوم ، في الجمعية السرية التي
كوناها من الضباط الوطنيين ، وكان اغلب أعضائها
لا يعرفون بعضهم البعض .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ نكتفي بهذا القدر ـــــــــــــــــــــــ
&&& الحلقة القادمة ... بظروفها
وحسب التساهيل !!
أحمد عبد
اللطيف النجار
كاتب
عربي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية